احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

لماذا؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 05 سبتمبر 2020 - 06:09 م

الحديث عن التعليم الأساسى والجامعى له أوجه كثيرة لم نصل فيها إلى رأى صائب حتى الآن من أجل الحصول على منتج تعليمى يتسق مع ظروف المجتمع ويأخذ الوطن إلى آفاق واسعة فى العلم والتقدم.
وجود نماذج فريدة فى التعليم الأساسى والجامعى يؤكد وجود القدرة لدى الطلبة والطالبات على التقدم ولكن هناك اسبابا تحول دون وصول الغالبية منهم لهذه القدرة.. وهنا تكمن المشكلة. كيف يتقدم مئات الآلاف للتعليم الاساسى والجامعى ونحصد القليل منهم الذين يفيدون المجتمع وأنفسهم.. كيف ندرأ عن انفسنا ان الطالب يكد فى أفضل سنوات عمره حتى يصل إلى أوائل العشرين لايعرف أين يذهب لبداية حياته العملية ثم نسمع عن نماذج من خريجى الجامعات - من أجل استمرار الحياة - يقيمون مشروعات تجارية مثل عربات الطعام أو العمل من خلال الانترنت أو أى مشروع خاص لايملك الخبرة له.
لماذا.. هو السؤال الذى يجب ان يطرح على الطالب والأهل والحكومة؟
لماذا الاعداد الغفيرة فى كليات نظرية تنتج فائضا ليس له فرصا للعمل مما يسبب خسارة للأهل والحكومة التى تنفق مليارات.. وهنا نسأل عن المستفيد من انفاق هذه الأموال بلا عائد ومازاد الطين بلة أيضا مليارات تنفق على الجامعات الخاصة لتضيف خريجين ليس لهم فرص عمل.
لماذا لاننفق هذه المليارات من أجل هدف واضح للطالب والأهل والحكومة بحيث نحصل على منتج تعليمى يفيد نفسه ووطنه بدلا من إضاعة هذه المليارات فى الهواء.
للأسف تحت نظرية «العمل موش عيب» نجد الآلاف من خريجى الجامعات يمتهنون مهنا ليست من واقع دراستهم ولم يكونوا يوما ما يفكرون فيها ولقد دار حوار بينى وبين بعضهم يفكرون فى العمل فى التجارة مثل الباعة الجائلين وبيع سندويتشات.. المهم أن يحصلوا على عائد مجز لاستمرار الحياة.. وهنا أسأل لماذا ضياع سنوات من العمر فى دراسة لاتسمن ولاتغنى من جوع ومليارات ينفقها الأهل والحكومة والأمر لايعدو أن يكون حاجة هؤلاء الطلبة إلى مركز تدريب للتزود بالمعلومات والمهارات لامتهان هذه الأعمال وليسوا فى حاجة إلى شهادة جامعية من كليات نظرية تضخ الآلاف تتراكم كل عام ثم يلجأون إلى أعمال حسب المتاح فى السوق.
وللحديث بقية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة