د. محمد إبراهيم محمد
د. محمد إبراهيم محمد


مصريات

مصر فى العصور القديمة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 06 سبتمبر 2020 - 07:31 م

من الماضى نستلهم العبر، ومن دراسة التاريخ نستقى الدروس المستفادة لجعل حاضرنا أفضل لاستشراف المستقبل، لقد مرت مصر القديمة بعصور تاريخية كانت بها فترات قوة وفترات ضعف، لحظات اعتزاز وأخرى انكسار، فعندما بدأ المصري القديم الاستقرار على ضفاف النيل وبدأت حاجته لتكوين مؤسسات الدولة التى ترعى مصالحه وتنظم شئونه، وكان شديد الرغبة منذ عصور ما قبل التاريخ فى الاستقرار، وكانت المحاولات مستمرة من أجل الوحدة وتأسيس دولة موحدة ترعاها المؤسسات حيث استطاع الملك مينا توحيد الشمال والجنوب تحت سيطرة سلطة مركزية واحدة وبدأت مصر العصور التاريخية واختراع الكتابة، وبدأت الدولة شيئا فشيئا تخطو خطوات واسعة نحو التقدم فى شتى المجالات من فن وعمارة وإدارة، فنجد أقدم بناء حجري فى التاريخ وهو هرم زوسر المدرج حتى وصل المصرى القديم إلى درجة الكمال فى العمارة حيث الهرم الأكبر بالجيزة، ثم بدأت مصر تدخل فى منحنى ضعف خلال فترة نهاية الأسرة الدولة القديمة وبدأ يزداد نفوذ حكام الأقاليم حيث أصبح كل حاكم مسيطرا على شئون إقليمه لتدخل مصر مرحلة عصر الانتقال الأول أو ما يسمي» عصر اللامركزية» ليهبط المنحنى فترة ما يقرب من اربعمائة عام، حتى جاء حاكم قوى من الجنوب وهو الملك» منتو حتب الثاني» واستطاع إعادة الوحدة للبلاد مرة أخرى وتأسيس الدولة الوسطى ثم هبط المنحنى مرة أخرى فى عهد الهكسوس أو ما يطلق عليهم «الملوك الرعاة» الذين استغلوا ضعف الدولة واستطاعوا غزو البلاد، ثم جاء أحمس الذى استطاع تحرير البلاد من الهكسوس وتأسيس الدولة الحديثة وبدأت الدولة تستعيد قوتها وتتقدم فى شتى المجالات،وبنهاية الأسرة العشرين بدأ يهبط المنحنى مرة أخرى حيث شاعت سرقات المقابر الفرعونية لتدخل مصر عصر غزوات أجنبية لينتهى العصر الفرعونى باحتلال البطالمة اليونان مصر.
لقد كتب المصريون القدماء اسماء الملوك الذين استطاعوا استعادة وحدة البلاد بالمداد الأحمر فى القوائم الملكية تمييزاً لهم عن باقى ملوك مصر القديمة.
الخلاصة: كانت مصر قوية عندما كانت البلاد موحدة تحت راية سلطة مركزية قوية ، وكانت ضعيفة عندما ضعفت سيطرة هذه السلطة على مفاصل الدولة.
خبير الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة