الأحد، 06 سبتمبر 2020 - 07:31 م

بين حين وآخر تخرج علينا شائعة وفاة واحد من المشاهير الذين يعشقهم الجماهير. وأمس كانت الشائعة عن الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوى، وأول أمس كانت عن الفنان القدير محمود ياسين. ولن يهدأ مروجو الشائعات إلا إذا تم الضرب بيد من حديد على أيديهم الآثمة. الشائعة مرض خطير، كان موجودا مع وسائل الاتصال القديمة لكنه انتشر بشكل خطير جدا بعد ظهور السوشيال ميديا، والتى تستخدمها بشكل احترافى كتائب اليكترونية، بهدف زعزعة الاستقرار وبث الفرقة بين أفراد المجتمع ونشر ثقافة الغل والحقد لتدمير الوطن من خلال أبنائه، وهو اسلوب يستخدمه الأعداء ويساعد فى نشره المواطن بجهل.
عندما تعرض الفنان محمود ياسين لشائعة الوفاة خرجت ابنته تطمئن الناس أنه بخير. وأمس تعرضت الداعية الاسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوى لشائعة وفاة، ليست الأولى ، بل هى متكررة على مدى أشهر متتالية. خرجت الكحلاوى - مؤسسة جمعية الباقيات الصالحات لرعاية الايتام والمسنين - بنفسها تنفى الشائعة، وقالت: «اتقوا الله حرام عليكم، من فضلكم كفاية خصوم، هنبقى بين ايد ربنا فى لحظات، وربنا يهديكم، إحنا لينا دور وبلدنا محتاجانا أوي». ثم أكدت أن الشائعة لها تأثير خطيرعلى المجتمع ، وقالت: «مصر بأكملها تعرضت لنحو 30 ألف شائعة خلال شهرين، وأنا كان ليا فيهم نصيب بترديد شائعة وفاتى مرتين، أنا كدة باخد حسنات والله». وواصلت: «أنا بحب الناس كلها ومبعرفش أكره حد، أنا عايشة بتوجيه ربنا سبحانه وتعالى، والمفروض كورونا كانت تسيب تأثير طيب فى نفوس الناس.. وبكلم ربنا وأقوله وجهنى.. وربنا يهدى الجميع».
طالبت الكحلاوى محبيها بعدم اتباع الشائعات ومن يروجها خاصة فى هذا التوقيت الذى تمر به مصر، مؤكدة أن الشائعات أخطر ما يهدد هذا الوطن. قالت: خدوا بالكم من الشائعات المغرضة التى تحاول إثارة الفتن فى مصر، وستظل بلدنا محمية ومصانة بقدرة ربنا وحفظه. وهنا يجب أن يكون للدولة المصرية، حكومة ومواطنين، دور فعال لمواجهة الشائعات، المواطن بعدم ترديدها ونقلها إلى الآخرين، والحكومة باتخاذ اجراءات رادعة ضد مروجيها.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها.