وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

قبل أن تنفجر القنبلة فى أجسادنا جميعا

وليد عبدالعزيز

الأحد، 06 سبتمبر 2020 - 07:34 م

تصور الجميع ان إعلان وزارة الصحة عن تراجع اعداد المصابين بفيروس كورونا اللعين وإغلاق بعض مستشفيات العزل معناه أن كورونا انتهت.. وأن التأكيد على استمرار الإجراءات الاحترازية ما هو الا كلام اعلام وان الوضع اصبح تحت السيطرة.. الحقيقة الأكيدة الذى تجاهلها الكثيرون عمدا ان فيروس كورونا مازال موجودا وان كل المخاطر التى يسببها الفيروس القاتل مازالت تحاصرنا وأن سبب تراجع الاصابات خلال الفترة الماضية كان بسبب التزام المواطنين والحرص على ارتداء الكمامات والتباعد مع النظافة المستمرة للايدى وكل الأدوات المستخدمة للمعيشة.. خلال الأيام الماضية بدأت أرقام الاصابات تعود للارتفاع وبدأت دول متقدمة كانت قد اعلنت الوصول إلى صفر إصابات فى العودة من جديد إلى فرض حظر جزئى على المواطنين بعد ان ارتفعت أعداد الاصابات بصورة مخيفة.. فى مصر ورغم عدم وجود علاج فإن الدولة تعاملت مع الموجة الاولى للفيروس بكل احترافية ونجحنا بعون الله فى الخروج بأقل الخسائر.. ولكننى اخشى من الموجة الثانية لاننا نتعامل الان بكل استهتار ولا مبالاة.. اختفى الاشخاص الذين يرتدون الكمامات من المواصلات العامة اللهم إلا قلة قليلة هى من تلتزم لانها على وعى ودراية بأن الخطر مازال موجودا.. نحن على ابواب عودة المدارس وعودة العمالة بكامل طاقتها إلى أماكنها فى العمل وهو ما يجعلنا نكون اكثر حرصا من الفترات السابقة على الالتزام بكافة تعليمات المنظمة العالمية لأنها طوق النجاة الوحيد من عدم الاصابة بالفيروس خاصة ان فصل الشتاء على الأبواب وهو الوقت الذى تنشط فيه الفيروسات.. ننتظر جميعا ظهور المصل الحقيقى للتحصن ضد الفيروس ولكن المصل الآمن حاليا هو ارتداء الكمامات والتباعد.. قد تكتشف انه ارخص وافضل طريقة للحماية فى هذه المرحلة الحرجة.. الاستهتار سيقودنا جميعا إلى مراحل الخطر وقد تضطر الدولة إلى العودة من جديد إلى فرض حظر التجوال واغلاق المحلات والمساجد وسنكون جميعا شركاء فى اتخاذ هذه الاجراءات لاننا لم نلتزم بأى تعليمات تحمينا جميعا من الاصابة.. أرقام الوفيات والاصابات فى العالم المتقدم مرعبة ومازالوا يبحثون عن علاج او مصل للنجاة من خطر الفيروس.. ونحن فى مصر حاولت الحكومة جاهدة توفير كافة الامكانيات المتاحة لانقاذ المواطنين من الخطر ونجحت بنسبة كبيرة فى إدارة الأزمة ولكن الحكومة وحدها لا تستطيع السيطرة على الفيروس.. الشعب مطالب بالالتزام لانه هو الوحيد القادر على منع انتشار الفيروس لو التزمنا جميعا بالتعليمات.. أطالب بضرورة تطبيق العقوبات المقررة على كل مهمل لا يرتدى الكمامة او يخالف شروط المعاملات اليومية فى ظل جائحة كورونا التى لاتزال موجودة وتهددنا جميعا.. تذكروا جميعا ان عدد الاصابات فى امريكا تخطى حاجز الـ٦ ملايين مواطن وان الوفيات اقتربت من ٢٠٠ ألف.. الفيروس خطير ومازال يهدد العالم وعلى الشعب المصرى ان يعود وبسرعة إلى الالتزام قبل ان تنفجر القنبلة فى وجوه الجميع.. دعونا نخاف على بعضنا البعض لنصل جميعا إلى بر الامان.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة