محمد السيد عيد
محمد السيد عيد


الوصل والفصل

ظواهر مرورية

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 سبتمبر 2020 - 07:04 م

بقلم/  محمد السيد عيد

هناك ظواهر مرورية غير مفهومة بالنسبة لى، منها مثلاً أن السيارات فى العالم كله حين تضيء الإشارة باللون الأحمر تقف خلف هذه الإشارة ليرى السائقون لونها حين يتغير للأخضر، أما فى مصر فالسيارات تسير حتى تقف أمام الإشارة، والويل للسائق الذى يقف خلفها احتراماً للقانون، فسوف تعلو الكلاكسات خلفه معترضة على وقوفه بهذه الطريقة، وإجباره على السير ليقف أمامها. طبعاً يترتب على هذا الوضع المختل أن السائقين لايرون الإشارة حين يتغير لونها للأخضر، فتعلو الكلاكسات مرة أخرى لتحثهم على التحرك. وأتساءل: لماذا يقف الناس أمام الإشارة وليس خلفها كما يحدث فى العالم كله؟ هل هى الرغبة فى كسر القانون؟ ولماذا نكسر القانون؟ هل هى عادة مصرية؟ بصراحة لا أفهم هذا السلوك الغريب.
من الظواهر التى لا أفهمها أيضاً: ظاهرة وقوف الأتوبيسات والميكروباصات فى نصف الشارع. المفروض أن الوقوف يكون إلى جوار الرصيف، فلماذا لايقف سائقو الأتوبيسات والميكروباصات مثل زملائهم فى العالم كله؟ ألا يعرض هذا الوقوف الغريب الركاب للخطر؟ الغريب أنى رأيت مرة أحد سائقى الأتوبيسات الخاصة يقف على الرصيف الشمال أمام مول العرب، وينزل ركابه ليسيروا نحو المول قاطعين عرض الشارع، معرضين أنفسهم للخطر. هل هذا شيء مفهوم؟ أعترف أنى لا أفهمه.
الظاهرة الثالثة العجيبة التى لا أفهمها هى أن بعض السائقين يقودون سياراتهم وهم لاينظرون أمامهم، بل ينظرون يميناً أو يساراً، وعليك أنت أن تنتبه، فتكون النتيجة كوارث. ومن الظواهر الغريبة أيضاً فكرة السير فى الاتجاه المعاكس، لأن اليوتيرن المخالفة ستكون أقرب، وتسمع من يقول للسائق إسرقها، أو اخطفها. سبحان الله، ألم تعد تكفينا السرقة والخطف فى الحياة العامة فنقلناهما إلى المرور.
من الظواهر المرورية المصرية الغرائبية: إقامة مواقف عشوائية على الطرق الدائرية والسريعة. وعلى سبيل المثال، لو نظرنا إلى محور 26 يوليو أو الطريق الدائرى لوجدنا سائقى الميكروباصات أقاموا مواقف عشوائية بلا عدد على الجانبين. هل رأيتم فى العالم طريقاً سرعته 90 كيلومتراً فى الساعة تنتشر المواقف العشوائية على جانبيه؟
ومن الظواهر التى لا أفهمها أيضاً وجود ورش إصلاح الكاوتش على جانبى مدخل محور 26 يوليو، هل توجد ورش مماثلة فى أى مكان فى العالم.
المسئولية ليست مسئولية المرور وحده، بل مسئوليتنا أيضاً.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة