الخميس، 17 سبتمبر 2020 - 11:45 ص

من أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته قلة الأصل والخيانة ونكران الجميل.. وما ينطبق على العلاقات البشرية ينطبق على علاقات الدول.. التاريخ يشهد أن مصر على مدى تاريخها كانت صاحبة أياد بيضاء على الجميع ومدت يد المساعدة والعون لكثير من الدول وقت أن كانت شعوبها لا تجد قوت يومها وتفتك الأمراض والأوبئة والجهل برعاياها وجاءهم الفرج على يد المصريين من أطباء ومدرسين ومحامين وقضاة بل وعلماء وعمال، ويشهد بذلك المنصفون ممن عاصروا فضل مصر على بلادهم. 

وبعد أن تبدلت أحوالهم نسوا وتناسوا فضل مصر عليهم وخانوا العروبة والأخوة والصداقة وتحالفوا مع أعداء مصر من الخونة والحاقدين والكارهين وفعلوا ولا يزالون يفعلون المستحيل ويسخرون قنواتهم وإعلامهم وأجهزة استخباراتهم وتحالفوا مع الأعداء من أجل إسقاط مصر وتحويلها إلى ساحة للاقتتال والعنف حتى لا تقوم لها قائمة، لكن خاب مسعاهم وتحطمت مؤامراتهم على صخرة تماسك ووعي الشعب المصري وقوة وشموخ الزعيم عبدالفتاح السيسي وعظمة القوات المسلحة المصرية التي ترتعد فرائصهم بمجرد ذكر اسمها، لكنهم لم يستسلموا واستمرت مؤامراتهم تحاك في الظلام بمعاونة صادقة من جماعة الإخوان الإرهابية لإسقاط مصر لكن مصر تحرسها عناية الله ويقظة أجهزتها وقواتها المسلحة وشرطتها الباسلة. 

الرئيس السيسي قال عنهم بالأمس إنه عندما كانت ظروف مصر الاقتصادية أفضل منذ أكثر من 100 عام، قدمت يد العون لكل الدول وتعاونت معها من أجل بناءها وبعد ما الصورة اتغيرت نرى البعض منهم بدل ما يمد يد العون لمصر بيدورا على هدمها وبيجهزوا قنواتهم ويدفعوا فلوس لناس علشان يهدوا بلد فيها 100 مليون ..هو ده رد الجميل بعد اللي عملناه معاهم طول السنين اللي فاتت، وخلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية كان صريحاً كعادته صلباً قوياً كما عهدناه عند محاولة المساس بمصر والمصريين، تضمنت كلمته خلال حفل الافتتاح عدد من الرسائل المهمة التي تمس كل مواطن ووجه العديد من الرسائل.. وجه سؤالا للمصريين قائلا: هل أنا ضيعتكم في 2013 ولا قدمت نفسي والجيش فداء لمصر في 2013؟

لدينا مشاكل فوق الخيال..وأنا والحكومة بنتحرق عشان مصر متتحرقش لكن هناك تيار - يقصد جماعة الاخوان الإرهابية - متصور إنه ممكن يمسك.. وبقولهم انتوا جايين عاوزين تكملوا على الدولة.

فيه دول بتكرس أموالها لهدم مصر لكن هذا لن يحدث وسنظل نبني ونعمر ونرتقي الى اعلى مستوى والدنيا هتحتار في اللي إحنا هنعمله.

ووجه كلامه لأهل الشر أيضا وقال لهم: هتروحوا من ربنا فين.. عاوزين تضيعوا 100 مليون مصري ؟ 

.. كفوا ألسنة الكذب والتشكيك وخلي فلوسكم لكم وابعدوا عنا بشركم ومؤامراتكم.. هتروحوا من ربنا فين 

الرئيس أكد أن إجراءات الإصلاح ليس هدفها الضغط على الناس بل المصلحة الوطنية 

وقال ان حجم الجامعات والمدارس التي أنشئت خلال السنوات الست الأخيرة أضعاف ما حدث في 40 سنة وان الدولة تخطط لمضاعفة كل ما لديها لمواجهة الزيادة السكانية خلال 30 عاما.

وأكد اهتمامه وانحيازه للشباب وقال: لو تأهيل الشاب لسوق العمل سيتكلف 100 ألف جنيه للشاب هنعمله بالمجان.

الرئيس حذر من الاستماع إلى المشككين في المشروعات التي تنفذها الدولة للنهوض بمصر، 

وطالب وسائل الإعلام والجامعات بعقد ندوات لإبراز التطور الذي يحدث في كل المجالات بمصر، مؤكدًا أن هذا الأمر مهم جدًا لتشكيل رأي عام حقيقي واعي لقضاياه ومتفهم لتحدياته.