سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

الصحافة ليست ديناصورًا

سليمان قناوي

الأحد، 27 سبتمبر 2020 - 09:06 م

 

الجريدة سلعة مثل أى سلعة لو وفرت للقارئ محتوى لا يجده فى المواقع الاليكترونية وصحافة الموبايل والتغطيات التليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعى، فسيعود إليها. لذلك أتمنى على الهيئة الوطنية للصحافة أن تبادر بتنظيم مؤتمر بالتعاون مع نقابة الصحفيين تدعو إليه شيوخ المهنة وأساتذة كليات الاعلام. يركزعلى نقطة واحدة « كيف نعيد للصحافة مجدها» مع عقد جلسات عصف ذهنى وورش عمل حول الافكار الجديدة التى يمكن أن تقدمها الصحف وتتميز بها عن كل وسائل التغطية اللحظية التى ضربت صحافة الخبر فى مقتل. وأقدم هنا بعض الاقتراحات لعلها تفيد. لقد نجحت اكبر صحيفتين فى العالم»نيويورك تايمز»و»واشنطن بوست» فى الاستمرار رغم المنافسة الشرسة مع فضائيات البث المباشر منذ منتصف الثمانينيات بفعل التحول من صحافة الخبر لصحافة الرأى والتحليل القائدة بمعنى انها تخبط يوميا على باب ترامب لتقول له ماذا عليه ان يفعل فى قضايا الداخل والخارج. ونظرا لعدم توفر هذا النوع من الصحافة عندنا فيمكن الاستعاضة عنه بمحتوى للقراء لا يتوفر فى وسائل التغطية اللحظية وهى نشر مذكرات المشاهير من السياسيين والعلماء ونجوم الفن ولاعبى الكرة فى حلقات. سنجد فى مذكرات كل هؤلاء مادة غير موجودة على كل المواقع الاليكترونية والفضائيات. من بين الاقتراحات ايضا عودة الجرائد لتقديم العروض المطولة لأحدث الكتب الاجنبية مثل الكتب التى صدرت اخيرا عن بعض مساعدى ترامب السابقين يفضحونه فيها. كل ذلك بجانب حزمة اخرى من التغطيات فى العمق والتحقيقات الاستقصائية لمشاكل الجماهير وكيفية حلها. وهذه عينة بسيطة من الأفكار يمكن أن يؤخذ منها ويرد إليها.الحل قد يكون ايضا فى الصحافة الاقليمية التى تركز اهتمامها على ادق مشاغل ابناء المحافظة وهو ما لا تعتنى به وسائل التغطية اللحظية فما يجرى فى شوارع وقرى اى محافظة لا تراه فى مثل هذه الوسائل.ولى تجربة مع جريدة «البحر الاحمر» التى تشرفت برئاسة تحريرها وكانت تصدر عن مؤسستنا بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر فى 4 لغات: العربية والروسية والايطالية والألمانية.. الصحافة الاقليمية قد تكون حلا مع استخدام الطباعة الديجيتال ويب. الصحافة لن تنقرض.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة