من مساجد بلجيكا تم تجنيد أعضاء داعشيين جدد وخرجت دعوات القتل والتفجير باعترافات أحد الموقوفين في أحداث بروكسل الأخيرة، وقد أفاد أنه جند العديد من المطلوبين من تلك المساجد ولم يجد صعوبة في ذلك، فقد ساهمت عوامل كثيرة علي سرعة تلبية دعوته لهؤلاء الشباب مثل حياتهم المهشمة هناك وأزمة الهوية التي يعيشونها وبعض القناعات الدينية لديهم المتعارضة مع نمط الحياة الأوربي واعتقادهم أنهم يؤدون خدمات جليلة للإسلام وينتقمون مما تفعله دول أوربية ببلاد المسلمين.
كما استطاع ذلك الموقوف في بروكسل الحصول علي تمويل لسفر المجندين للقتال في سوريا، وحصل هذا التمويل من عائدات جرائم بعض الشباب ذوي الأصول العربية بإقناعهم بأنها فريضة دينية وواجب علي كل مسلم وهي كفارة له وتقربه من الله.
قتل وانفجارات تحت مظلة الجهاد في سبيل الله، بلا أدني تفكير تم استلاب عقول ذوي الأصول العربية وساهمت الضربات الأمريكية والأوربية للدول العربية الإسلامية في إقناع هؤلاء الشباب بأن ما يفعلونه هو رد علي العدوان الغربي علي المسالمين، حتي أن بعد الضربات الجوية التي بدأها التحالف الغربي بقيادة أمريكا علي داعش في سوريا وجه أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي لتنظيم الدولة الإسلامية داعش رسالة تبيح قتل الأوربي وعلي بركة الله جاء فيها «إذا استطعت قتل أمريكي أو أوربي وأخص منهم الفرنسيين أو أي استرالي أو كندي أو غيرهم من أتباع التحالف الكافر ضد «داعش» فتوكل علي الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة..».
بعد تلك الرسالة التي وجهت لأتباع داعش ممن تم تجنيدهم في البلاد الأوربية من الشباب ذوي الأصول العربية بدأت هجمات باريس بداية من الهجوم علي مجلة شارل ابيدو حتي هجمات بروكسل الأخيرة وبثت الرعب والفزع في قلوب كل الأوربيين والنظر شذرا لكل الشباب ذوي الأصول العربية والاحتراز من أئمة المساجد وخطبهم الرنانة عن الجهاد في سبيل الله والغرب الكافر ودعوات توكل علي الله واقتله..!