الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 - 06:01 م

من لم يحصل على دعم نقدى، يحصل على دعم تعليمى، قاعدة «تكافلية» صكها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الفنى.
جيد توسعة رقعة الإعفاءات من المصروفات الدراسية لتشمل المستحقين فى برنامج «تكافل وكرامة»، فضلا عن أبناء أسر الشهداء، وأبناء المرأة المعيلة، وأبناء المكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة، وأبناء حلايب وشلاتين وأبو رمادة ومدارس شمال سيناء والمدارس الصديقة للفتيات.
إجمالى الإعفاءات من المصروفات يقدر بنحو مليار و٢٠٠ مليون جنيه يستفيد منها نحو ١٠ ملايين طالب من إجمالى ٢٣ مليون طالب (٤٠ فى المئة)، يترجم بالعدالة والتكافل الاجتماعى فالقادر بوسعه الدفع وغير القادر يستفيد من الإعفاءات.
التكافلية التعليمية نموذج ومثال يمحق المزايدات الخبيثة على السياسات الاجتماعية للحكومة المصرية، ويبرهن على صدقية الخطط الوطنية للتخفيف على محدودى الدخل، محط اهتمام رئاسى يترجم فى قرارات عطوفة تلون حياة البسطاء ببعض الألوان المبهجة.
حق ومستحق لهؤلاء الطيبين أن يجدوا أيادى حانية، مليارات تستثمر فى البشر، تعليم وصحة وغذاء وكساء، البعض يختصر النهضة المصرية فى طرق ومواصلات ومدن جديدة، الاستثمار فى الحجر يفوقه الاستثمار فى البشر، والاستثمار فى الحجر يولد ما يستثمر فى البشر، أغلى ما نملك..
ما يحدثنا به الوزير شوقى من إعفاءات، أقل القليل من كثير ينفق على منظومة التعليم الحديثة، نحن بصدد ثورة تعليمية رقمية تكلف مليارات من اللحم الحى، استثمار فى المستقبل، ثورة رقمية من القاعدة إلى القمة، تغمر القطاع التعليمى بثمار التحول الرقمى، وتقضى على الآفات والأمراض المتوطنة كالدروس الخصوصية التى تمص دماء الطبقة الكادحة، وتعمل العقل بعد عقود من النقل.
الوزير المحترم يحمل آمالا عريضة فليشاطرها مع المستفيدين طلابا وأولياء أمور، والمدرسين وهم جيشه فى الطريق الواعر بين جبال من التخلف!