الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 - 06:08 م

سيظل نصر أكتوبر لسنوات طويلة قادمة مصدراً للعزة والفخار لكل المصريين، وسيبقى إشعاعا قويا للوطنية والحث على الفداء والتضحية فى سبيل الوطن، دفاعا عن حريته واستقلاله وسلامة أراضيه. وحفاظا على كل حبة رمل من ترابه الطاهر.
ومهما طال الزمن وتعاقبت الأيام والسنون فلن ينسى أحد فى مصر كلها، ملحمة العبور والنصر واسترداد الأرض واستعادة الكرامة، لحظة قهر الهزيمة ورفع علم مصر عاليا خفاقا فوق أرضها المحررة فى الضفة الشرقية للقناة.
وفى يقينى أن شعبنا المعتز بحريته واستقلال أراضيه، لن ينسى على الاطلاق هؤلاء الرجال العظام من ابنائه فى قواتنا المسلحة الباسلة، الذين نذروا أنفسهم لخوض معركة المصير، واضعين فى اعتبارهم ونصب أعينهم هدفا واحدا لا يحيدون عنه، هو النصر وتحرير الأرض واسترداد الكرامة.
وفى هذا الإطار وذلك السجل، سيظل للرئيس السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣، ولكل القادة  والضباط الذين اتخذوا قرار الحرب وخاضوا غمار معاركها فى ظل ظروف دولية  واقليمية غاية فى الصعوبة والتعقيد، مكان الصدارة فى قلوب وعقول كل المصريين.
فلقد كان للقرار الحاسم والفاصل والشجاع، الذى اتخذه الرئيس السادات وتحمل تبعاته كاملة، وقع الصاعقة على الأعداء والأصدقاء وعلى كل المتابعين والمهتمين بشئون مصر والمنطقة،...، كما كان لهذا القرار تأثير أشد وأقوى من الزلزال على المنطقة كلها، عندما نجح الجيش المصرى فى العبور وتحقيق النصر.
تحية لجيش مصر البطل فى يوم عيده ونصره، وتحية إجلال وتقدير لروح الزعيم السادات بطل العبور والنصر، الذى غير بقراره الشجاع واقع المنطقة وتاريخها، وحرر أرض مصر واسترد كرامتها وغسل عار النكسة.