الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 - 08:38 م

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح جراحتين دقيقتين لمريض بمستشفى السلام ببورسعيد تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، استمرارا لإجراء العمليات المعقدة وفائقة الدقة لمنتفعي المنظومة في مستشفيات بورسعيد.

وأوضحت الهيئة أن العملية الأولى والتي استمرت على مدار 9 ساعات تم خلالها استئصال ورم خبيث بالفك العلوي، وتشريح تجريفي بالرقبة لإزالة العقد الليمفاوية السرطانية، لافتة إلى نجاح العملية على يد استشاري جراحة الوجه والفكين ورئيس قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى السلام بورسعيد د.إبراهيم الشرباصي، وبمعاونة فريقه الطبي المكون من الدكتور محمد الجراحي، والدكتور مازن الخميسي، وإخصائيي التخدير الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور حاتم الطاهري. 

اقرأ أيضا: وزيرة الصحة تكرم الفنان خالد الصاوي لتطوعه في حملات التوعوية

وتابعت الهيئة أن العملية الثانية استمرت 11 ساعة، حيث تم إعادة بناء الفك العلوى ومنتصف الوجه للمريض بواسطة رقعة دموية عضلية من عظام الساق، ليتم إعادة توصيلها بأوردة وشرايين الرقبة ميكروسكوبيًا، حيث قام د.إبراهيم الشرباصي بإجراء العملية بمعاونة د.محمد ياسين، والدكتور محمد رشاد في تخصص جراحة الوجه والفكين، والدكتور محمد إسماعيل في تخصص التخدير.

وأوضحت الهيئة أن تشخيص حالة المريض قبل إجراء العملية، أنه كان يعاني من تأثر التنفس وعدم القدرة على البلع نتيجة لوجود ورم متقدم ملحوظ بسقف الحلق ومنتصف الوجه وقاع الجمجمة، مما استدعى إجراء العملية الأولى على الفور، كما كان يعاني من تشوه وظيفي وشكلي ناتج عن استئصال الورم، وكان لذلك تبعات نفسية وشكلية على المريض مما استدعى إجراء العملية الثانية.  

ونوهت الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى أنه تيسيرًا على منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد تقوم مستشفيات الهيئة بإجراء كافة العمليات دون تحميل المنتفعين مشقة الانتقال خارج المحافظة لإجراء العمليات.

وكشفت الهيئة عن عدد العمليات الدقيقة والحرجة والمتقدمة التي تم إجرائها بمستشفى السلام بورسعيد في الفترة من يوليو 2019، وحتى الآن والتي تخطت 2000 عملية متقدمة وذات مهارة، فيما بلغ إجمالي العمليات التي تم إجرائها خلال تلك الفترة، والتي تراوحت حدتها ما بين عمليات كبرى ومتوسطة ومتقدمة وصغرى 10 آلاف عملية.

وقالت الهيئة إن العمليات التي تم إجراؤها بالمستشفى شملت تخصصات "القلب والصدر والمخ والأعصاب، والأنف والأذن، والجراحات الميكروسكوبية، العظام، والوجه والفكين، والتجميل".

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف على مشروع التأمين الصحي الشامل د.أحمد السبكي، على أن الهيئة العامة للرعاية الصحية باعتبارها أداة الدولة الرئيسية في تقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، تضع على رأس أولوياتها تقديم الرعاية الصحية لمنتفعي المنظومة بأعلى جودة في أقرب مكان لهم دون الحاجة إلى السفر أو عناء قوائم الانتظار. 

ولفت "السبكي" إلى أن العمليتين تم إجراؤهما للمريض تحت مظلة التأمين الصحي الشامل بنسبة مساهمة 300 جنيه فقط، بينما بلغت تكلفة العمليتين في القطاع الخاص بحد أدنى 300 ألف جنيه وأقصى 400 ألف جنيه، وهو الأمر الذي يعكس حصول المواطن على الخدمة الطبية المتميزة وبأعلى جودة دون تحمل أعباء مالية على كاهله تحت مظلة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد.

وثمن جهود الفريق الطبي بمستشفى السلام بورسعيد، ومؤكدًا على أن إجراء مثل هذه العمليات المعقدة والدقيقة والمستحدثة في نفس الوقت هي من أهم إنجازات منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد.

وأشار «السبكي» إلى أن كافة المنشآت الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد والتي تضم 31 مركز وصحة أسرة، 8 مستشفيات كبرى وتخصصية كبرى، تعمل على تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحي لشامل بالمحافظة، وبما يحقق الهدف الأول لإستراتيجية الدولة المصرية 2030 للتنمية المستدامة، والتي تنص على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، وترتكز على المادة 18 من الدستور المصري الذي ينص على أنه لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة.