محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

ربوا أبناءكم!

محمد حسن البنا

السبت، 10 أكتوبر 2020 - 07:09 م

هل نخطئ فى تربية اولادنا وبناتنا؟! نعم. للاسف أهملنا بيوتنا وأبناءنا، وتركناهم يواجهون الحياة بمفردهم، من دون متابعة او توجيه، حتى أصبحنا لا نستطيع اجبارهم على اتباع عقيدتنا وقيمنا وأعرافنا. الخطأ هنا ليس على الاطفال، بل يتحمله بالدرجة الاولى الاباء والامهات. كتبت فى يومياتى السابقة أناشد الاباء والامهات ان يتقوا الله فى اولادهم، مستشهدا بما نراه من ظواهر غريبة على مجتمعنا، مثل قضية فندق فيرمونت. اليوم أعود لمناشدتهم تقوى الله لأنهم سيحاسبون أمامه جل فى علاه عن ابنائهم، كلكم مسئول عن رعيته، والابناء هم أشد الرعية، فكيف نهملهم؟!
بالامس وجدنا شابا يستغيث بالناس والمسئولين للبحث عن شقيقته الطالبة بكلية الصيدلة التى خرجت من البيت غاضبة بسبب خناقة معه، ويكاد يبكى فى البوست على صفحات التواصل الاجتماعى. ثم فوجئنا بكتائب الاخوان الاليكترونية تصور الحادث على انه ظاهرة منتشرة يتم فيها خطف البنات، وفوجئنا اكثر بمن يروج لذلك من حسنى النية، وبما يوحى بأنه خطر شديد وظاهرة تهدد الامن والامان فى الدولة. طبعا هذه طريقة الاخوان وذيولهم للاصطياد فى المياه العكرة. لكن رجال البحث الجنائى بوزارة الداخلية قدموا لنا الحقيقة، وكشفوا حكاية البنت التى هربت مع عشيقها الذى تعرفت عليه من الفيس بوك، وتعيش معه دون علم اهلها، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على صديق الطالبة المتغيبة بعد العثور عليها، وتم احالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق. قال الشاب، وهو طالب في احدى الجامعات، انه تعرف على انجى منذ 7 شهور من على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وانه ارتبط بها عاطفيا.
طبعا ألوم الأم والأب والاخ الذين فشلوا فى استيعاب ابنتهم، وألوم الشاب الذى غرر بالفتاة، وتعدى على قيم وتقاليد المجتمع، وأترك أمرهم إلى القانون الذى تنفذه الشرطة والقضاء. وانبه الاسرة المصرية إلى خطورة شبكات التواصل الاجتماعى، التى تسعى لهدم قيم المجتمع، وهدم المثل والاخلاق، وتغرى الاطفال والشباب بصور وحكايات وافلام اباحية، تسببت فى هدم الكثير من الاسر ، خاصة ظاهرة التيك توك، والالعاب المغرية التى تسببت فى مصرع اطفال ابرياء، ولابد ان نعى ان وراء كل هذه الالعاب والشبكات الصهاينة والاخوان المجرمين. ارجو ان يعود الأب والأم الى أصول التربية فى العقيدة السماوية.
دعاء: اللهم نسألك الهداية والصلاح لأبناء الامة المصرية. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة