صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مفوضية اللاجئين: مؤتمر افتراضي للمانحين دعما للاجئي الروهينجا

أ ش أ

الخميس، 15 أكتوبر 2020 - 12:50 م

أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، في بيان مشترك مع كل من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن عقد مؤتمر افتراضي مشترك للمانحين في 22 أكتوبر الجاري يهدف إلى توفير دعم عاجل للاجئين من الروهينجيا والمجتمعات المضيفة لهم، وذلك لوجود فجوة تمويلية كبيرة في الاستجابة الدولية لأزمة الروهنجيا هذا العام حيث لم تغط المساهمات حتى الآن سوى أقل من نصف المطلوب.

وذكرت المفوضية في بيان اليوم الخميس أن المضيفين المشاركين في المؤتمر، سوف يدعون المجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم بشدة لمساعدة لاجئي الروهنجيا والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليا في ميانمار، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات منذ بدء المرحلة الأخيرة من الأزمة في أغسطس 2017، حيث كانت الأمم المتحدة قد وجهت نداء لتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئي الروهنجيا في بنجلاديش هذا العام، ومع عدم تقديم المطلوب تفاقمت الأزمة خاصة في ظل اندلاع جائحة كورونا.

وأوضح البيان، أن الأموال التي سيتم جمعها، من المتوقع أن تدعم أيضا الخدمات الحيوية في المجتمعات المضيفة للاجئي الروهينجا في جميع أنحاء جنوب وجنوب شرق آسيا، وأن المؤتمر سيكون فرصة للمضيفين للتأكيد على أن أي حل مستدام لهذه الأزمة يجب أن يشمل العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئي الروهينجا وغيرهم من النازحين إلى ديارهم أو لاي مكان من اختيارهم، وستكرر الأطراف المشاركة دعوة الأمين العام لوقف إطلاق نار عالمي ووقف القتال، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع المجتمعات التي تحتاج للمساعدة.

من جانبه، قال فيليبو جراند، المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة بجنيف، إن التضامن مع شعب الروهينجا يعني أكثر من مجرد تلبية احتياجاتهم الأساسية، وإنه منذ النزوح الأخير للروهينجا أثناء الهجرة الجماعية من ميانمار في أغسطس 2017، تمت استضافة الغالبية العظمى في مخيمات ببنجلاديش، حيث يوجد حاليا 860 ألفا من الروهينجا في مخيمات بكوكس بازار والتي تعد أكبر مستوطنة للاجئين في العالم، بينما تستضيف دول أخرى في المنطقة ما يصل إلى 150 ألف لاجئ روهينجي إضافي، ويعيش ما يقدر بنحو 600 ألف بولاية راخين في ميانمار.

ونوه المفوض الأممي إلى أنه في جميع أنحاء جنوب وجنوب شرق آسيا لا يزال العديد من الروهينجا النازحين يعيشون حياة على الهامش دون الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية أو مياه الشرب أو الإمدادات الغذائية الموثوقة أو فرص التعليم الهادفة، وأن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم الظروف المعيشية للاجئين، وجعل الوصول إلى الخدمات أكثر صعوبة، كما زادت من خطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، في الوقت الذي فاقمت من خطر الإصابة بالأمراض المعدية للنازحين الروهينجا الذين يعيشون في مخيمات مزدحمة مثل تلك الموجودة في كوكس بازار وفي ولاية راخين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة