تقنية الفار
تقنية الفار


بين مطرقة الانتقادات ومصيدة الأندية.. «الفار محتار»

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 - 01:33 م

◄الغندور: أزمة الميول والتعصب تضرب التقنية فى «مقتل».. وهذا ما ينقصها

◄عبد الفتاح: التدريب غير كاف.. والموضوعية والأمانة فى التحليل من الكوارث

◄عثمان: عدم خبرة بعض حكام الفيديو أثرت بالسلب على العدالة المطلوبة

◄لجنة الحكام: لا تعليق.. بناء على تعليمات الخماسية

كتب: أشرف عبد المنعم

أثارت تقنية الفيديو منذ تطبيقها في الدوري المصري جدلاً كبيراً بشأن مدي الاستفادة من التقنية منذ تطبيقها بشكل رسمي في مصر. ورغم إيجابية التقنية في العديد من الحالات التحكمية إلا أن بعض الحالات الأخرى تسببت في إثارة الجدل بين الوسط الرياضي. يذكر أن تقنية الفيديو تم تطبيقها في مصر بوقت سابق ولكن لم تطبق بإمكانيات عالية وأثبتت فشلها وذلك خلال إدارة مجلس أبوريدة السابق للجبلاية قبل أن تقوم اللجنة الخماسية المؤقتة والتي تدير شئون الجبلاية في الوقت الحالي بتطبيق التقنية خلال مباريات الموسم الحالي وذلك منذ انطلاق مباريات الدور الثاني قبل أن يتم تطبيقها في بطولة كأس مصر مؤخراً.

ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي باتت التساؤلات تدور بشأن ايجابيات وسلبية التقنية ومستوي الحكام في التعامل معها داخل الملعب وهل أثارت التقنية جدلاً أكثر من عدم وجودها؟

إيجابيات كثيرة.. ولكن

أكد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق للجبلاية أن تقنية الفار لها إيجابيات كثيرة، مشيراًً إلى أنه يتحدث بلغة الأرقام وليست الآراء قائلاً: “منذ تطبيق تقنية الفار فى مصر يجب أن نرى عدد ركلات الجزاء التى تم احتسابها صحيحة ولم تكن محتسبة داخل الملعب بمعنى أن لو الفار مش موجود مكنتش هتتحسب بالإضافة إلى كم عدد ضربات الجزاء التى احتسبها الفار وألغاها الحكم لأنها لم تكن غير صحيحة وأيضاً فى عدم وجود تقنية الفار كانت سيتم احتسابها.

وأضاف عند مقارنة الأرقام ببعضها نجد أننا وصلنا للعدالة بنسبة كبيرة جداً. مشيرًا أن سلبيات الفار تكمن فى عدم القناعة ببعض قرارات التقنية وهى حالات 3 أو 4 تم الاختلاف عليها منذ تطبيق التقنية وذلك طبيعى، وهو ما أكده المسؤولون عن عرض التقنية فى بداية الأمر بأن الفار لن يحل جميع مشاكل التحكيم، وأضاف ستبقى فى النهاية هناك حالات قربية جداً من اتخاذ قرارين عكس بعض، لافتًا أن المشكلة الوحيدة التى تواجه الفار فى مصر هى الميول والتعصب، مشيراًً إلى أن ذلك انتشر خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير وبدأت الجماهير تركز مع ركلات الجزاء التى يحصل عليها المنافس قائلاً: «اتقلبت أهلى وزمالك» وذلك من ضمن الأسباب التى جعلت البعض يشعر بأن التجربة ليست ناجحة ولكن اختلف معهم خاصة أن التجربة ناجحة للغاية قائلاً، جربوا العبوا من غير فار وشوفوا كم الأخطاء التى ستظهر فى الاستوديوهات التحليلية بالإضافة إلى اختلاف الآراء».

وشدد الغندور أن بعض الحكام لم يفهموا فلسفة الفار بشكل صحيح فهناك مسؤولية لدى إدارة الفار لعلاج هذه الأزمة قائلاً: «بعض الحكام يعتبر أن تدخل الفار أكثر من مرة يقلل من قيمته وهناك البعض يرمى المسؤولية كاملة للفار وفى الحالتين خطأ» وأضاف لابد ان يدير الحكم المباراة وكأن تقنية الفيديو لم تكن موجودة وحكم الفار يتدخل فى الحالات الواضحة فقط.

38 يوماً فقط

ويرى عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام السابق للجبلاية أن التجربة تتميز بالايجابيات والسلبيات مؤكداً بأن تقنية الفار تعد إنجازاً كبيراً. وأضاف عبدالفتاح أن إيجابيات الفار كثيرة ولكن أزمة التقنية تكمن فى أن التدريب قبل استخدام التقنية استغرق 38 يوماً فقط وهذا غير كافى ولكن مع تصحيح الأخطاء اعتقد أن الاستفادة الكاملة ستتحقق من استخدام التقنية.  وأضاف هناك بعض الحاكم استفادوا من التقنية والبعض الآخر لم يستفيد قائلاً «النسبة 50 % و50 %» وأشار إلى أن هناك بعض الحكام يحاول ان يتحدى نفسه بأن الفار لا يتدخل فى عمله والبعض اعتمد على التقنية بشكل كامل. قائلاً «فى نهاية الموسم عند تقييم الحكام سيتم اللجؤ اللى الحكم صاحب أقل تدخلاً للفار قائلاً» حال تدخل الفار أكثر من 5 أو 6 مرات فى المباراة الواحدة سيكون بمثابة غياب لحكام المباراة.

وأشار عبدالفتاح قائلاً «الأخطاء لن تنتهى خاصة وان الحكم بشر وحكم الفار أيضاً بشر» وأضاف لا يوجد تحكيم فى العالم لا يخلو من الحالات الجدلية.  وأكد عبدالفتاح إن التحكيم يواجه ضغوطات الإعلام والأندية والجماهير والمحليين قائلاً «بنشوف فى القناة الواحدة محلل تحكيمى بيقول جول وواحد تانى بيقول تسلسل» مشيراًً إلى أن المحلل التحكيمى فى القنوات يجب أن يكون حكم ذو خبرة كبيرة وحاصل على بعض الدورات فى مراقبة الحكام والمراقبين، وشدد عبدالفتاح لابد من تحقيق الموضوعية والأمانة فى التحليل وذلك من ضمن الكوارث اللى تؤثر على العملية التحكمية فى مصر والحالة الخاصة بالشارع الرياضى قائلاً «لو المحلل بيحبك سيقوم بمساعدتك ولو مبيحبكش سيتم مهاجمتك بالأخطاء.

أقل تدخلاً وأكبر استفادة

وأكد سمير عثمان الحكم الدولى السابق أن تقنية الفيديو تم استحداثها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال الـ IFAB مشيراًً إلى أن فلسفة بروتوكول الفيديو هو “أقل تدخلاً مع أكبر استفادة “وأضاف أن من وجهة نظره أنه يوجد فرق بين الاعتماد علي var ومساعده الـ var لحكم المباراة قائلاً «الحكم الذي يعتمد علي الـ var يقتل متعة التحكيم أما الحكم الذي يساعده الـ var في الأمور الواضحة وغير المحتسبة تعلي من شأن تقنية الفيديو»، مشيرًا أن الحكم المصري من وجهة نطري يحاول أن يبذل قصاري جهده في حدود امكانياته للنجاح بالمباراة إلي بر الأمان علاوة على أن التصوير في كثير من الأحيان يكون غير واضح وبالتالي يصعب موقف حكم الفيديو وبالتالي حكم المباراة في اتخاذ القرار.

أما عن السلبيات أكد عثمان أن عدم خبرة بعض حكام الفيديو في بعض المباريات أثرت بالسلب علي العدالة المطلوبة وعدم وجود حكام مساعدين في غرفة الفيديو له تأثير سلبي كبير علي اتخاذ الكثير من القرارات غير السليمة التي أثرت علي نتيجة بعض المباريات. وأشار عثمان إلى أن مستوي الحكام بشكل عام جيد وللجنة الحالية تحاول الدفع ببعض الوجوه الجديدة مشيراً بإلى أن اللجنة الحالية بقيادة الكابتن وجيه والدكتور عزب عليها مسؤولية كبيرة أمام الله عز وجل في اختيار القائمة الدولية التي تحتاج لتغيير عنصر أو عنصرين علي الأقل واستبدالهم بحكام آخرون أكثر كفاءة وفنياً وهذا يتوفر في الكثير من الحكام وأضاف يحسب للكابتن جمال الغندور دخول تقنية الفيديو ويحسب للكابتن وجيه والدكتور عزب تطبيقها.

ممنوع التعليق

وفى نفس السياق تم التواصل مع وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة للحصول على رأى اللجنة فى تطبيق التقنية وما هى الايجابيات والسلبيات التى ظهرت خلال تطبيقها ولكن أكد رئيس اللجنة صعوبة إبداء رأيه خاصة فى ظل وجود تعليمات من اللجنة الخماسية بعدم الظهور في الإعلام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة