الجمعة، 16 أكتوبر 2020 - 04:54 م

حوار :  شريف جمال

«محمد محمود هو أحد اللاعبين الموهبين فى مصر..  توسمت فيه جماهير الأهلي خيرًا عند انضمامه لصفوف القلعة الحمراء فى يناير 2019 بعد صراع كبير على ضمه مع الزمالك بسبب موهبته ومهارته التي يمتلكها وجعلته ينضم للمنتخب الأول مع خافير اجيرى المدير الفني السابق لمنتخب مصر، رغم أنه لم يكن وقتها لاعبًا فى قطبي الكرة المصرية، ولكنه استطاع أن يؤكد أنه لاعب من طراز خاص وإضافة لأي فريق.

الأمر الذي جعل إدارة النادي الأهلي حالية ترصد الملايين لضمه في أقوى صفقات الموسم وقتها،ولكن كانت الصدمة الكبرى بعدها لكل من ينتمى للقلعة الحمراء”.

لعنة الاصابات الكبيرة والمؤلمة لاحقت محمد محمود ثلاث مرات في أقل من عامين، ومنذ بدايته مع الأهلي لم يلعب سوى 74 دقيقة فقط "بالتمام والكمال" بالقميص الأحمر.

وفى يناير 2019 تلقى خبر إصابته بقطع فى الرباط الصليبي، وكأن المصائب لا تأتي فرادا بعد شفائه، فوجئ محمود بإصابته مرة أخرى بقطع في الرباط الصليبى في القدم الاخرى بعد أيام قليلة من التماثل للشفاء من الإصابة الأولى..

وكأن الحياة لا تريد أن تبتسم فى وجه اللاعب الذى وصف بـ"المنحوس"، ومجددًا مع استعداده للعودة مرة أخرى للمشاركة في التدريبات كانت الطامة الكبرى بالإصابة بقطع فى غضروف الركبة الأسبوع الماضي، وإجراء عملية جراحية سريعة ليتجدد غياب اللاعب ستة أشهر على الأقل مما جعله يسقط من الحسابات في الموسم القادم.

دعم ومساندة

زملاء اللاعب فى الفريق الذين لم يشاركوا معه فى المباريات أوقاتاً طويلة التفوا حوله معبرين عن حزنهم الشديد لغيابه عن ملعب التتش وزملائه لفترة جديدة  بابتسامته المعهودة وموهبته المميزة، جماهير الكرة المصرية بمختلف ميولها دعمت اللاعب ووقفت إلى جانبه فى محنته الشديدة بشكل يدفع محمد محمود للتحدى وخوض الرحلة الطويلة مع الاصابة لهزيمتها مجدداً واستعادة فورمته الفنية والبدنية فى أقرب وقت فمازال اللاعب فى بداية رحلته مع الساحرة المستديرة ويتسلح بالإيمان الكبير بالله والدعم من مسئولى الاهلى.

وفي زيارة للاعب محمد محمود فى منزله للاطمئنان عليه، والتي كانت أساسا بدفع إنساني للاعب موهوب وعلى خلق - إلا انه ما كان يمكن ان ننسى طمأنة جماهير الاهلى عليه .. أستقبلنى بابتسامته المعهودة وقال لى :” أدعولى لكى استرد عافيتى واعود للملاعب “.. ورددت عليه قائلا : كل جماهير الاهلى وجماهير الكرة تدعولك .. سألته:

هل ترى ان  تكرر الاصابة بسبب اهمال طبى سواء من الجهاز الطبى   بالاهلى او المركز الطبى فى المانيا كما يقال؟

الحقيقة لا اعرف السبب الرئيسى ولكنها فى الاول والاخر قدر ونصيب وانا مؤمن بقضاء الله وقدره , والجهاز الطبى بالاهلى بذل معى جهدا كبيرا .. واى كلام يقال عكس هذا غير صحيح .. الجهاز الطبى للاهلى ليس له علاقة بالاصابة.

هل شعرت بالالام اثناء مشاركتك فى التدريبات الجماعية بعد شفائك؟

فى الاول فقط كنت اشعر ببعض الالام الشديدة فى قدمى وكانت بعد عودتى وشفائى ومشاركتى فى المران مباشرة لكنها انتهت واصبحت اشارك بدون مشكلة ثم فوجئت بعض قيامى بعمل اشائعة للتاكد من سلامتى باصابتى بغضروف الركبة وانى احتاج لتدخل واجراء عملية جراحية وكان خبر صادم.

 هل ستحتاج للسفر الى المانيا مرة اخري؟

سأكمل العلاج والتأهيل هنا وافضل بكثير من السفر الى المانيا وقمت باجراء الجراحة تحت اشراف دكتور احمد عبد العزيز وتم وضع برنامج علاجى وتاهيلى لى فى الفترة المقبلة بالتنسيق بين مسئولى نادى والدكتور احمد, على اكمال فترة العلاج هنا فى مصر وبالتالى لا ارغب مجددا فى فكرة العودة لألمانيا لأننى أرى أننى ليس لى حظ مع مراكز التأهيل هناك.

هل صحيح أن هذه المراكز الطبية فى ألمانيا لم تكن مؤهلة ومفيدة للاعبين؟

بالطبع لا..كلام يقال بعد الربط بين طول فترة اصابات اللاعبين،ولكن مراكز التأهيل والأطباء الألمان على أعلى مستوى حتى لو لم يحالفنى أو يحالف أى لاعب غيرى الحظ فى العودة سريعا للمباريات.

ما هى مدة العلاج التى تم وضعها لك؟

لا يوجد مدة محددة فى الوقت الحالى , لأننى قمت بعمل العملية من ايام قليلة وطبعا تلك الفترة احتاج الى الراحة التامة لان اصعب فترة فى العلاج تكون بعد العملية, ويقول مبستما ومازحا فى الكلام :” الحمد الله أنا بقيت خبرة فى الموضوع”.

هل كنت تعانى من اصابة قديمة اثرت عليك اوكانت سبب فى تفاقم الالام؟
لا الحمد الله لم اصيب طوال حياتى منذ ان كنت لاعب فى النائشين باى اصابة عضلية واتمنى ان ينتهى هذا الكابوس باسرع وقت , لانه امر صعب ومؤلم على اى لاعب فى العالم ولكنى باذن الله استطيع تجاوز تلك الازمة منتصرا وعلى خير.

 ماذا كان شعورك بعد خبر الاصابة بغضروف الركبة؟
حزنت للغاية بصراحة واحاول تخطى تلك الفترة,  كان عندى امل وطموح انى اشارك الفترة القادمة مع الفريق خاصة انى شاركت فى التدريبات الجماعية بدون اى مشكلة وكان يوجد بعض المباريات المتبقية للفريق كان فى المخطط انى اشارك فيها حتى احصل على حساسية المباريات والدخول فى الاجواء مع الفريق فى مباراة تلو الاخري.

 كيف كان رد فعل مسئولى الاهلى وماذا عن الدعم الذى وجدته ؟
 اشكر طبعا مسئولى الاهلى فى مقدمتهم  كابتن محمود الخطيب على الدعم وقام بالاتصال بى وشجعنى بكلام مهم لتخطى تلك المحنة التى امر بها واكد لى انى للاعب موهوب ويثق فى امكانياتى وقدراتى وينتظر عودتى فى اقرب وقت، بالاضافة الى زملائى سعد سمير وجميع اللاعبين لا اريد ان انسى احد يعنى والكل بيدعمنى ويشجعني.

هل راودتك لك فكرة الاعتزال؟
تفاجئ بالسوال .. وتغيرت ملامح وجهه .. ورد قائلا : لا بالتاكيد انا لسه عندى 22 سنة وان شاء الله سوف اعبر تلك المحنة والازمة وسوف اعود للملاعب واشارك مع الفريق الاول للاهلى والمنتخب واثا واثق من قدراتى على العودة افضل مما كنت.

ولكن هناك من يؤكد أنك لن تستطيع أن تعود لمستواك مرة أخرى بسبب هذه الاصابات الصعبة..ما تعليقك؟
بالطبع..سأرد عليهم فى الملعب بعد شفائى من الاصابة الجديدة وكلى ثقة ويقين بأن المولى عزوجل سيقف بجانبي.

ماذا تقول عن موقف ادارة النادى الاهلى وزملائك اللاعبين؟
اى كلام يقال لن يوفى مجلس ادارة النادى الاهلى حقه .. ولا المسئولين عن جهاز الكرة .. بصراحة ودون أى مجاملة النادى الاهلى هو النموذج .. وهو القدوة فى كل شئ .. واى لاعب ينضم للاهلى يشعر تلقائيا انه عضو فى عائلة كبيرة تحكمها القيم والاخلاقيات ويسودها النظام والانضباط .. اما الزملاء فى الفريق الاول للاهلى الذين لم منحنى الاصابات من الاندماج معهم فى الملعب فأن أشكرهم لسؤالهم الدائم على .. فلا يمر يوم الا واتلقى اتصال من واحد او اكثر منهم ,, وهو يحفزونى ويرفعون من روحى المعنوية.

 وما رسالتك لجمهور الاهلى التى تنتظرك بفارغ الصبر؟
لم يتخلوا عنى فى اى لحظة رغم انى لم اقدم شيء حتى الان مع الفريق وهذا الامر يحزننى للغاية, واحب ان اشكرهم على كل رسائل الحب والدعم التى تأتينى منهم واطلبهم بالدعاء لى بالعودة قريبا.

 ماذا لو قام مسئولو الأهلى بالاستغناء عن خدماتك؟
من الصعب جدا هذه الخطوة..ويكفى ما قولته بوقوفهم بجوارى فى كل الظروف الصعبة السابقة،وبالتالى لن تحدث ويكفى أن اللعب دقائق فى الأهلى أفضل بكثير من مئات المباريات مع أى فريق آخر مع كامل الاحترام لكل الفرق المنافسة.

كلمة أخيرة..تحب أن توجهها؟
الهجوم على الجهاز الطبى بقيادة خالد محمود ظالم جدا،وللعلم طبيب الفريق ليس له اى دخل فى اصابتى الجديدة وكان يطالبنى دائما بالصبر وعدم استعجال العودة للتدريبات ولكنها فى النهاية ارادة المولى عزوجل وراضى بكل ما هو مكتوب لى وأرجو من الجميع الدعاء لى بالعودة سريعا من جديد لأننى “متعطش”بالفعل للعب مع الأهلى ولن استعجل هذه الخطوة ووقتها سيكرمنى المولى بأن اعود للمشاركة والتألق مع الفريق فى كل البطولات التى يشارك فيها.