د. حسن خالد
د. حسن خالد


د. حسن خالد: الهوايات الفنية «متنفس» للطبيب وورثت عن أبي حب الرسم

الأخبار

السبت، 24 أكتوبر 2020 - 08:05 م

تكشفه: غادة زين العابدين

يعشق عمله كطبيب ناجح فى أمراض القلب،قضى جزءا كبيرا من حياته متفرغا لعمله ومرضاه، لكنه رغم ذلك يعشق الفنون ويجيد الرسم، ويتابع الحياة الفنية، ويعتبر الفنون والهوايات متنفسا مهما فى حياة الطبيب الجافة. هو د. حسن خالد أستاذ أمراض القلب، ورئيس وحدة رعاية الحالات الحرجة سابقا.


< .............. ؟
كنت الابن الأوسط لأربع أخوة وأخت واحدة، وكان أبى يعمل بالسلك القضائى،وتدرج لأعلى المناصب، من رئيس محكمة إلى أول رئيس مكتب كسب غير مشروع، ثم المحامى العام الأول، ورغم ذلك لم يحاول أن يؤثر على اختياراتنا،أو يدفعنا لاستكمال مسيرته فى السلك القضائى، وتنوعت اختياراتنا أنا وأخوتى بين هندسة وطب وتجارة ودبلوم.
وكان أبى بحكم عمله ينتقل بين المحافظات، اسيوط وطنطا واسكندرية واخيرا استقر بالقاهرة بعد سن الخمسين، ولذلك كانت أمى هى القائد فى البيت،كانت ربة منزل رغم تعليمها فى مدارس فرنسية، وكانت صاحبة الفضل فى تفوقنا، فكانت تشرف على كل كبيرة وصغيرة فى حياتنا، وتلبى طلباتنا،وتسهر معنا اثناء المذاكرة.


< .............. ؟
كنت أميل للرسم والفنون،لكنى اتجهت لدراسة الطب لارتفاع مجموعى فى الثانوية العامة( 90% سنة 1971)، ومنذ البداية عشقت الفسيولوجى والتشريح لما فيهما من إعجاز فى قدرة الله سبحانه وتعالى على خلق الإنسان بنظام دقيق متكامل،إذا أصابه أى خلل أصيب هذا الجسد بالمرض، وندرس هذه الأمراض فى الباثولوجى لتكتمل بدراستنا رحلة اكتشافنا لإعجاز الخالق.


< .............. ؟
أعتقد أننى ورثت حب الرسم عن أبى، فقد كان من عادة أبى حين يدرس القضايا فى المنزل، أن يرسم المتهمين، ويضع خطوطا حمراء أسفل النقاط المهمة فى ملف القضية، وقد ورثت عن أبى هذه الهواية،حيث كنت أرسم أساتذتى خلال المحاضرات،ومازلت أرسم المحاضرين خلال حضورى المؤتمرات الطبية.


< .............. ؟
الطب أولا وأخيرا مهنة إنسانية،ولكن نظرا لارتفاع تكلفة دراسة الطب،والحاجة لمزيد من الدراسات العليا المتخصصة بعد التخرج،وفى نفس الوقت ضعف أجور الأطباء فإن كل ذلك جعل بعضهم للأسف يتجاهل الجانب الإنسانى،ويبالغ فى أسعار الخدمة التى يقدمها.


< .............. ؟
جيلنا كان يواجه صعوبة فى البحث والاطلاع ومتابعة الجديد فى العالم، فلم يكن هناك انترنت ولا دروس خصوصية ولا ملخصات، وكنا نضطر لشراء أمهات الكتب، والذهاب لمكتبة النمرو بالعباسية لتصوير الدوريات العالمية، فكانت الدراسة شاقة، والتفوق صعبا.


< .............. ؟
أهم أساتذتى فى الطب المرحوم الدكتورعبد العزيز الشريف رئيس قسم القلب الأسبق، الذى تعلمت منه الفحص الاكلينيكى والاستماع الجيد للمريض لأصل إلى أقرب تشخيص قبل عمل الفحوصات، وتعلمت منه أيضا ضرورة أن أزكى بعلمى من خلال الاهتمام بالمرضى الفقراء ومراعاة ظروفهم، وأهم أستاذ تعلمت منه تشخيص علاج حالات القلب الحادة، واتخاذ قرار علاج سريع أستاذى د.شريف مختار أطال الله فى عمره،والذى اختارنى للعمل معه بمجرد تأسيسه لوحدة الحالات الحرجة بقصر العينى.لأبدأ معه مسيرة جديدة منذ 1981 حتى حصلت على الدكتوراه فى بؤر القلب الكهربية عام 1990، ثم حصلت على منحة سنة فى كليفلاند حصلت خلالها على الزمالة. ومن أساتذتى أيضا د.جلال السعيد ود. محسن إبراهيم، ود. مدحت الرفاعى.


< .............. ؟
تعلمت فى أمريكا أننا علميا واكلينيكيا أفضل وتعليمنا كاف للعمل هناك، وقد عرض علىّ رئيس قسم كهروفسيولوجية القلب بكليفلاند فى نهاية دراستى للزمالة العمل لمدة عامين،لكنى لم أتحمل الغربة، وفضلت العودة لمصر.


< .............. ؟
فى مهنة الطب كثيرا ما يواجه الطبيب ظروفا قاسية مؤلمة، ولابد أن يكون للطبيب هواية تكون متنفسا له،وتقلل من الجفاف فى حياته المهنية، وبالنسبة لى فمن هواياتى رسم البورتريه، والتصوير،وكتابة مقالات قصيرة علمية أو اجتماعية،أنشرها فى بعض الصحف أو على حسابى على الفيسبوك،مع نشر بعض أعمالى فى التصوير، كما أننى اتابع الأعمال الفنية وقت فراغى، وكل هذه الهوايات تحقق لى سعادة كبيرة.


< .............. ؟
نتيجة انشغالى فى العلم من ماجستير إلى دكتوراة إلى زمالة كليفلاند كلينيك،لم أكن افكر فى الزواج لأنى كنت أرى أن من تزوجوا مبكرا انشغلوا عن العلم والتعلم،وعندما انتهيت من رحلة العلم أوائل التسعينيات، مرضت والدتى وكان أخوتى قد تزوجوا،فتفرغت لرعايتها بجانب عملى وتأخرت فى الزواج، ولذلك لايزال أولادى صغارا،رولا أولى طب،يارا فى الصف الثانى الثانوى، رامى فى الصف الثالث الاعدادى.


< .............. ؟
أهم نصيحة أوجهها لطلابى أن يستمعوا جيدا للمريض وأهله ليحصلوا على 50% من التشخيص، ثم بالفحص الالكلينيكى يحصلون على 25%، والباقى تؤكده الفحوصات المعملية والأشعة ورسم القلب وغيره،وأقول لهم أيضا إذا أردت أن تكون طبيبا متميزا يجب أن تستمر فى طريق العلم والبحث والاطلاع المستمر طوال حياتك،لأن الطب يحمل الجديد كل يوم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة