صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


العدل الأمريكية تُحبط أكبر عملية احتيال دولية للقاعدة وداعش

بوابة أخبار اليوم

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 11:04 م

كتب - دينا جلال
منذ الأسابيع الأولى لانتشار فيروس كورونا وتتوالى التقارير الأمنية لتحذر من استغلال عصابات الشر للأزمة، وكلما ازدادت حالة انتشار الفيروس والإصابات والوفيات في بلد ما، كلما انتشرت الفوضى لتصبح مناخاً مثالياً لخفافيش الإرهاب وعصابات المافيا والفساد، وهو الأمر الذي دفع السلطات الإيطالية للتحذير من استغلال عصابات المافيا لاحتياجات المواطنين للأطعمة والأدوية والتبرع بها لضمان ولائهم لها بعد انتهاء الأزمة.
وتتكشف حقيقة تلك التحذيرات يوماً بعد الآخر لتفجر وزارة العدل الأمريكية مفاجأة مدوية بشأن تفاصيل عمليتها الأمنية لمصادرة ملايين الدولارات من العملات الإلكترونية المشفرة لتمويل تنظيمى القاعدة وداعش بعد أن شنت هذه التنظيمات حملات مزيفة لبيع معدات الوقاية الوهمية بالإضافة إلى طلب التبرعات الإلكترونية لدعم المستشفيات ومرضى كورونا عبر الإنترنت لتكشفت العدل الأمريكية عن الوجه الحقيقي لتلك العمليات بعد الحصول على أوامر من المحكمة لمصادرة حسابات العملات المشفرة بملايين الدولارات وإغلاق أربعة مواقع إلكترونية وأربع صفحات مشبوهة على موقع فيس بوك كانت مخصصة لتمويل جماعات الإرهاب.
موقع محظور
 كشفت شبكة «سي بي إس» الأمريكية عن تفاصيل أكبر عملية احتيال دولية قامت بها جماعات داعش والقاعدة عبر المواقع الإلكترونية ومنها موقع طبي يسمى «مركز الكمامات» حيث ادعى القائمون عليه أنه موقع يديره خبراء طبيون ينجحون فى توفير المعدات الصحية اللازمة لمكافحة الفيروس وتوريدها فى كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتشار الوباء، ويتعهد القائمون على الموقع بتوفير المعدات بمبالغ زهيدة وإمكانية شحن 100 ألف كمامة خلال وقت قصير للغاية حيث يتم استيرادها من تركيا، ويؤكد المدعى العام الفيدرالي ويليام بار أن الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الشرق الأوسط مقرًا لها نجحت سريعا فى الحصول على مصادر لتمويل أنشطتها الإرهابية بعد أن صدق أصحاب الآلاف وعودا لتوفير كمامات ومعدات تطهير ليكشف المسئولون أن عملية البيع الوهمية تتوقف عند تحويل قيمتها إلكترونيا فقط دون أن يتم تسليم أى بضاعة أو شحنها عبر الموقع الطبي الذي ادعى القائمون عليه أنه تم تأسيسه منذ عام 1996 إلا أن السلطات كشفت نشأته منذ فبراير 2020 بعد أسابيع قليلة من إعلان الصين عن فيروس كورونا المستجد لتقتحم داعش سوق جديد لتمويل أنشطتها الإرهابية.
قرصنة حكومية
وجهت السلطات الأمريكية الاتهام لداعشي تركي ويدعى مراد شاكار وصفته بمسئول عمليات القرصنة الإلكترونية لداعش ليواجه تهمة إدارة عملية الاحتيال عبر موقعه «مركز كمامات» لجمع التبرعات للقاعدة وداعش، وادعى أن الموقع تلقى موافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبعد اختراق وزارة العدل للموقع ما أن يقوم أى شخص بتسجيل الدخول عليه يجد تحذيرا من السلطات الأمريكية بالسيطرة عليه لمنع وقوع الأمريكيين وغيرهم ضحايا لعمليات نصب وتمويل إرهاب تتعارض مع نصوص القانون الأمريكي.
ويكشف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، عن إتقان الإرهابيين للتكنولوجيا ونجاحهم فى إجراء معاملات مالية معقدة من خلال العملات المشفرة وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الدولية أن قادة التنظيم يعملون على جمع شتاته من جديد، حيث حددت إحدى شبكات جمع التبرعات أهدافها لدعم جماعات داعش والقاعدة فى سوريا، وفي الوقت الذي يشجعون زوار مواقعهم على التبرع من أجل الأعمال الخيرية يتواصل الإرهابيون سراً فيما بينهم ليؤكدون سعيهم للحصول على تمويلات لشراء أسلحة.
احتيالات كورونا
ويؤكد محققو وزارة العدل الأمريكية أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي احتفلوا بانتشار فيروس كورونا الذي أصاب 21 مليون شخص حول العالم ليعتبروه وسيلة انتقام تبعا لمعتقداتهم بعد سقوطهم إلا أنهم يدعون إلى إعادة التنظيم من جديد بعد فقدان السيطرة على مناطق تمركزهم فى العراق وسوريا ليلجأوا لإعادة تشكيل قواعدهم عبر المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التى تمت مصادرتها كواجهة لتمويل الإرهاب واستهدفوا بحملاتهم الإعلانية المستشفيات ودور رعاية المسنين والمواطنين المذعورين وقام المسئولون بمصادرة آلاف الدولارات ومئات حسابات البيتكوين.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة