الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:05 م

حتى اللحظات الأخيرة من ليلة الأمس، وبالرغم من أنه لم يكن متبقيا سوى ساعات قليلة على بدء التصويت، فى معركة الحسم لانتخابات الرئاسة الأمريكية التى تجرى اليوم،..، كانت الغيوم تكتنف وتحجب الإجابة الواضحة عن التساؤل الذى يشغل كل الأمريكيين وغالبية دول وشعوب العالم بخصوص الشخص الذى سيتم اختياره للأربع سنوات القادمة رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وبالرغم مما كانت تشير إليه غالبية استطلاعات الرأى العام الأمريكية، من ترجيح احتمالات فوز المرشح الديمقراطى «بايدن» وخسارة المرشح الجمهورى «ترامب» فى غالبية الولايات الخمسين،...، إلا أن نسبة ليست قليلة من الشك ظلت تراود الجميع، حول دقة وسلامة هذه الاستطلاعات وصحة ما وصلت إليه من نتائج.
وكما هو معلوم للكل كانت بواعث الشك تعود إلى، ما جرى فى انتخابات الرئاسة السابقة عام ٢٠١٦، حيث كان هناك شبه إجماع بين كل استطلاعات الرأى العام، على ترجيح كفة «هيلارى كلينتون» وفوزها بمنصب الرئيس، فى مقابل خسارة شبه مؤكدة لـ «ترامب».
ولكن كانت المفاجأة المذهلة هى حدوث العكس وفوز ترامب بالمنصب الرئاسى، وهو ما يجعل من احتمالات التكرار وحدوث المفاجأة مرة أخرى، أمراً وارداً يصعب استبعاده أو تجاهل إمكانية حدوثه فى الانتخابات الحالية،..، خاصة فى ظل القدر الكبير من الاضطرابات والانقسامات الحادة السائدة الان فى معظم الولايات الأمريكية.
من أجل ذلك نقول إن محاولة الجزم بمن سيفوز بمقعد الرئاسة الأمريكية فى انتخابات اليوم،...، هى محاولة ليست باليسيرة ولا السهلة رغم التوقعات المتعاظمة التى ترجح فوز «جو بايدن».