الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 07:04 م

فى ظل مجريات الأحداث الاستثنائية وغير المعتادة التى احاطت بماراثون الأنتخابات الأمريكية، منذ بدايته وحتى وصوله بالأمس الى محطته الأخيرة، بالتصويت فى صناديق الأنتخاب،...، يصعب الجزم أو حتى التنبؤ بمن سيفوز فى السباق ليصبح الرئيس السادس والأربعين فى تاريخ الولايات المتحدة، قبل إنتهاء عمليات فرز الأصوات صباح اليوم.
بل وأزيد على ذلك بالقول، بأن هناك شكوكا كثيرة تحيط بامكانية انتهاء عمليات فرز الأصوات صباح اليوم، حيث أن هناك مايزيد عن مائة مليون من الناخبين أدلوا بأصواتهم فى وقت مبكر وعبر صناديق البريد،...، وهو ما يحتاج الى وقت اضافى لفرز تلك الأصوات.
هذا من ناحية... أما من ناحية أخري، فهناك تخوفات وتوقعات كثيرة. داخل وخارج الولايات المتحدة بوقوع أحداث عنف وشغب واضطرابات متعددة أثناء عملية التصويت وخلال عمليات الفرز وبعد انتهائها أيضا، وذلك نظرا لما صاحب وما أحاط بعملية الانتخابات منذ بدايتها من ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
ويرى هؤلاء أن الوكسة أو الفشل الأمريكى فى مواجهة وباء الكورونا، واعداد الاصابات والوفيات المتزايدة والهائلة هناك، وما أصاب الاقتصاد الأمريكى من تدهور حاد بسببها، مثلت ضربة موجعة الى الرئيس ترامب قللت من فرصه فى الفوز، الذى كان يتصوره فى حوزته من قبل، كما يرون ايضا ان شعبيته قد تأثرت سلبيا كذلك فى ظل أحداث العنف التى اجتاحت الولايات المتحدة نتيجة مقتل بعض المواطنين السود. فلويد وغيره.
وأكثر التوقعات انتشارا هى ما يخص استعداد الخصمين المتنافسين، سواء «ترامب» والمعسكر الجمهورى أو «بايدن» والمعسكر الديمقراطي، لخوض معركة قضائية طويلة لحسم نتيجة الانتخابات واعلان الرئيس للاربع سنوات القادمة، إذا لم تحسم النتيجة بفارق كبير لصالح احدهما، وكانت الأصوات لكليهما متقاربة.