الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 02:54 م

تنطلق مساء السبت المقبل فعاليات الدورة الـ٣٦ من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، والتي تحمل اسم الفنان القدير عزت العلايلي، وتحتفي بالسينما اللبنانية ضيف شرف الدورة الحالية، التي تستمر فعالياتها خلال الفترة من ٧ إلى ١٢ نوفمبر الجاري.

تقدم حفل الافتتاح الفنانة نورهان، وتبدأ الفعاليات بعرض غنائي يتضمن بانوراما لأبرز الأغنيات التي كانت الإسكندرية جزءا من تكوينها في أفلام السينما المصرية، متضمنا استعراضا فنيا وعرض مواد فيلمية، ويليه كلمات افتتاحية لأحد مسؤولي المهرجان، ثم كلمة محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، ثم كلمة وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ثم تبدأ التكريمات، التي اقتصرت هذا العام على فنانين مصريين فقط،و تبدأ بالفنان عزت العلايلي الذي تحمل الدورة الحالية اسمه، ثم الفنانة رغدة والمخرجة إيناس الدغيدي والفنان القدير صلاح عبد الله ومدير التصوير محسن أحمد.

ويعرض الحفل فيلم الافتتاح "قابل للكسر" بطولة حنان مطاوع وإخراج أحمد رشوان، فيما أعربت حنان عن سعادتها الشديدة باختيار فيلمها لافتتاح المهرجان، مؤكدة أنها كانت تتوقع فقط أن يعرض ضمن فعاليات المهرجان ولم تتوقع أن يتم اختياره للافتتاح، والذي يدور حول نانسي الفتاة الثلاثينية التي تعيش بمفردها في القاهرة بعد هجرة أسرتها لكندا، وتستعد للحاق بهم بينما يبقى أمامها فقط ٣ أيام لتودع كل شيء.

تخبط وارتباك

شهدت الدورة الحالية قبل انعقادها حالة من التخبط والارتباك فيما يتعلق بتجهيزات المهرجان، وتوتر كبير في الكواليس حتى اللحظات الأخيرة، وشهدت التجهيزات للدورة الحالية سوء تنسيق لدى بعض القائمين على إدارة المهرجان ومسؤوليه، ورغم أن أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقه، فحتى كتابة هذه السطور لم يتم تحديد مكان إقامة حفل الافتتاح أو مكان إقامة العروض والفعاليات، حيث سبق أن أعلنت إدارة المهرجان عن افتتاحه في أروقة المسرح الروماني، إلا أن المكان تغير فجأة ولم يتم تحديد المكان الجديد، وتم أيضا تغيير بوستر الدورة الحالية في اللحظات الأخيرة، حيث تم استبدال البوستر الذي يحمل صورة الفيلسوفة اليونانية هيباتيا بآخر يحمل صورة مركب وشمس مرسومة بطريقة تحمل طابعا شعبيا.

كما شهدت الدورة الحالية تأخيرا في الإعلان عن الكثير من التفاصيل والتجهيزات والفعاليات، باستثناء ما يتعلق بالأفلام المشاركة في مسابقات وبرامج المهرجان المختلفة، والتي أعدها بعناية فائقة الناقد عصام زكريا المدير الفني للمهرجان، والذي يمثل إضافة ثرية للمهرجان هذا العام بخبرته المعهودة في هذا المجال، رغم ما يمر المهرجان به تحديات ومشكلات.

أفلام المسابقات

وتشارك في الدورة الحالية من المهرجان أفلام من ١٨ دولة بحرمتوسطية هي "اليونان، فرنسا، هولندا، بلغاريا، البوسنة، لبنان، سوريا، المغرب، إيطاليا، اسبانيا، سويسرا، كرواتيا، سلوفينيا، البانيا، الجزائر، ليبيا، تونس، مالطا"، وعدة أفلام من الدولة المضيفة مصر.

وتتضمن فعاليات المهرجان هذا العام مسابقتين للأفلام القصيرة والأفلام الروائية الطويلة، ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة نحو ٢٠ فيلما هي: "أشياء صغير جدا"، و"العشاء الأخير" من مصر، و"بيت لحم ٢٠٠١" من فلسطين، وأفلام "للبيع" و "شلل" و"نوم عميق" من سوريا، ومن تونس فيلم "عائد"، ومن لبنان فيلم "إدريس"، ومن المغرب فيلمي "الحبر النهائي" و"alopsy"، ومن الجزائر فيلم "الكلمة الأخيرة"، ومن فرنسا ٤ أفلام هي: "وقت الصيف" و"لا تستخدم الملح أبدا لتجذب حبيب محتمل" و"فنسنت قبل الظهيرة" و"فانتازماغوريا"، ومن مالطا فيلم "و"اجعل أحلامك كبيرة يا راعي البقر الصغير"، ومن مالطا فيلم "tape"، ومن إسبانيا يشارك ٣ أفلام هي: "تشمل الفواتير"، و"cabelo" و"للحلم ثمن".

أما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيشارك فيها ١٢ فيلما هي: فيلم الافتتاح المصري "قابل للكسر"، والفيلم اليوناني "باري"، والفيلم الإيطالي "بيسكاماري"، ومن لبنان فيلمي "بالصدفة" و"مفقود"، ومن المغرب فيلم "اللكمة"، ومن هولاندا فيلم "خذني إلى مكان لطيف"، ومن سلوفانيا فيلم "لا تنسى أن تتنفس"، ومن إسبانيا فيلم "نافذة تطل على البحر"، ومن السويد فيلم " mare"، ومن سوريا فيلم "غيوم داكنة".

كما يعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة 4 أفلام هي: الفيلم الإسباني كاتب من بلد بلا مكتبات، والفيلم الألماني تارانتيلا، والفيلم الليبي لمة الأحباب، والفيلم المصري وطن بالاختيار.

برامج خاصة وفعاليات متنوعة

يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما اللبنانية حيث ضيف الشرف "لبنان"، ويعرض ضمن فعالياته ١٠ أفلام لبنانية هي "بيروت يا بيروت" الذي شارك في بطولته الفنان عزت العلايلي، و"بالصدفة"، "مفقود"، النجمة"، شو اسمك؟، على الحافة، صورة وفندق وهي، الخروج من بيروت، إدريس، شيطان عمره شهر.

ويحتفي المهرجان بمئوية كل من النجم فريد شوقي ويتم عرض بعضا من أجمل أفلامه، ومئوية المخرج الراحل فيدريكو فيليني بعرض فيلمي "الحياة لذيذة ١٩٦٠" من إخراجه، و"سر الحياة اللذيذة٢٠٢٠" المأخوذ عن وثائقيات من الفيلم الأصلي، ويحتفي المهرجان أيضا بمئوية مدير التصوير عبد العزيز فهمي، الذي أثرى الحياة الفنية بأعمال مميزة تمثل علامات فارقة في تاريخ السينما منها "المومياء، وفجر الإسلام، وعودة الابن الضال".

وتنعقد مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو بمشاركة ١٩ مشروعا سينمائيا هي: "صورة طبق الأصل، الرحيبة عهد الموت، صياد الليل، ضحكى ودموعى وسنينى السودة، حقوق 2000، عروسة القرد، احلام في الطريق، سينما كايرو، الناظرون إلى السماء، عالصحراوى، بورصة الظلام، مدينة حزين، دخول مفاجئ، طريق السعادة، بلوك د، الفنان الذى ابتكر العالم، بعد الموت، صوت الفراشات، كل خميس وجمعة.