أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

الإرهابية

أمنية طلعت

الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 05:59 م

تكرار النماذج المتبعة قديما دون التوقف وطرح السؤال: لماذا؟ لن يؤدى بنا إلا إلى هدر الطاقة والوقت وبالتأكيد المال. وهذا ما يحدث الآن مع انفجار الحوادث الإرهابية فى باريس وفيينا وكندا، فتتجه الأصابع مرة أخرى إلى دين الإسلام والمسلمين، ونعود لنفس الدايلما التى ندور فيها منذ ثلاثين عاماً تقريباً، بالهرولة باتجاه الدفاع عن ديننا ورفع راية (الإسلام الحقيقى مش كده ومش كل المسلمين إرهابيين).
لقد حان الوقت كى نتوقف عن أداء المتهمين هذا، فإن كانت سياسة أوروبا وأمريكا استخدمت الإرهاب الدينى كبطاقة خضراء لتمرير كل ممارساتها الاستعمارية الحديثة فى المنطقة، فأعتقد أن الأمور انكشفت تماماً لندرك أن كل هذه الحوادث لا علاقة لنا بها فعلاً، وأننا لم نصنع الإرهابى فى ديارنا بل صُنع لديهم وبأياديهم، وأن المتضرر الحقيقى هو نحن المسلمين وليس أى منتمٍ لأى عقيدة أخرى.
لقد كان رد الرئيس عبدالفتاح السيسى والإمام الأكبر أحمد الطيب فى احتفالية المولد النبوى الشريف بليغاً، ويدل على أننا نعيش عصراً يظلله الفهم الواسع والإرادة القوية، وهو ما يدعونا كمسلمين أن نتخذ نفس الموقف، فتعاطفنا الكامل مع المصابين، لكننا مصابون أيضاً، وعلى المجرم الذى يقبع خلف الأستار أن يُفضح، ونتوقف عن الإحساس بالذنب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة