صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«السوشيال ميديا» تطارد الإرهابية.. و«فيسبوك» يزيل 25 صفحة تستهدف مصر

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 07:25 ص

فيس بوك تزيل 31 حسابا و25 صفحة تستهدف مصر وتنشر محتوى يدعم الإرهاب ويروج الشائعات

الصفحات المشبوهة كانت تدار من أشخاص فى تركيا وقطر وجذبت أكثر من 1.5 مليون متابع

جماعة الإخوان أنفقت مئات الآلاف من الدولارات للترويج للمحتوى الداعم للإرهاب وترويج الأكاذيب

معتز عبد المجيد - أحمد حمدي - أمنية يحيى

أنفقت جماعة الإخوان، مئات الآلاف من الدولارات للترويج للمحتوى الداعم للإرهاب وترويج الأكاذيب، حيث تنبهت الحكومة المصرية للأمر مبكرا وبدأت فى مخاطبة إدارة الفيسبوك بشكل مستمر لتتدخل وتقوم بحذف تلك الصفحات والحسابات المشبوهة فى إطار تقريرها الشهري عن «السلوك الزائف المنسق».

ووجهت شركة فيس بوك ضربة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية للقضاء على محاولاتها لنشر المحتويات المزيفة الداعمة للإرهاب، حيث قامت الشركة بإزالة 31 حسابا و25 صفحة وحسابين على إنستجرام لانتهاك سياستها ضد التدخل الأجنبي المنسق نيابة عن كيان أجنبي، حيث قالت إدارة فيسبوك، إنه تم تشغيل هذه الشبكة من قبل أفراد فى مصر وتركيا والمغرب، واستهدفت مصر وليبيا وتونس واليمن والصومال والمملكة العربية السعودية، وكان لها علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية.

أخبار كاذبة

وقالت إدارة فيسبوك، إن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط استخدموا حسابات مزيفة للتعليق على المحتوى وإدارة الصفحات التي تتظاهر بأنها محلية فى البلدان التي استهدفوها، وقد تم تعطيل بعض هذه الحسابات تلقائيا بسبب انتهاكات مختلفة بما فى ذلك نشر محتوى متعلق بالإرهاب، حيث كانوا ينشرون باللغة العربية بشكل أساسي حول الأخبار والأحداث الجارية فى البلدان التي استهدفوها بما فى ذلك السياسة فى مصر، والتوترات فى ليبيا والصومال، وتعليقات داعمة حول قطر وتركيا وانتقاد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والحكومة المصرية والنشاط السعودي والإماراتي فى اليمن. 

وأضافت إدارة فيسبوك فى تقريرها : "وجدنا هذه الشبكة كجزء من تحقيقنا الداخلي فى السلوك غير الصحيح المنسق المشتبه به فى المنطقة، على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هوياتهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين".

1.5 مليون متابع

وأوضحت إدارة فيسبوك أن عدد المتابعين لهذه الحسابات تجاوز الـ 1.57 مليون مواطن وأكثر من هذه الصفحات، فيما يتابع حوالي 1000 شخص واحدا أو أكثر من حسابات انستجرام، كما أشار فيس بوك إلى أنه تم إنفاق أكثر من 219 ألف دولار على الإعلانات على فيس بوك وانستجرام مدفوعة بالليرة التركية والدولار الأمريكي والجنيه المصري والريال القطري.
وأوضحت إدارة فيسبوك أن هذه المعلومات تأتى ضمن تقرير فيسبوك للشفافية لشهر أكتوبر المنتهى وقالت الشركة: «نحن نعمل باستمرار لإيجاد وإيقاف الحملات المنسقة التي تسعى إلى التلاعب بالنقاش العام عبر تطبيقاتنا»، وذلك عبر مدونتها الرسمية، مشيرة إلى أن الغرض من هذا التقرير هو مساعدة الآخرين على معرفة الجهود التى تقوم بها الشركة. 

وتابعت إدارة فيسبوك: «على مدار السنوات الثلاث الماضية، شاركنا النتائج التي توصلنا إليها حول السلوك المنسق غير الأصيل الذي نكتشفه ونزيله من أنظمتنا الأساسية، كجزء من تقارير»السلوك الزائف المنسق» العادية الخاصة بنا، فإننا نشارك المعلومات حول جميع الشبكات التي نزيلها على مدار الشهر لتسهيل رؤية الأشخاص للتقدم الذي نحققه فى مكان واحد». 

وعن السلوك الزائف المنسق قالت إدارة فيسبوك: «نحن ننظر إلى السلوك الزائف المنسق على أنه جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام لتحقيق هدف استراتيجي حيث تكون الحسابات المزيفة مركزية للعملية، وهناك مستويان من هذه الأنشطة نعمل على إيقافهما أولهما تنسيق السلوك غير الأصيل فى سياق الحملات المحلية وغير الحكومية، والثاني تنسيق السلوك غير الأصيل نيابة عن جهة أجنبية أو حكومية».

وأوضحت إدارة فيس بوك قائلة: «عندما نجد حملات محلية وغير حكومية تتضمن مجموعة حسابات وصفحات تسعى إلى تضليل الأشخاص بشأن هويتهم وماذا يفعلون أثناء الاعتماد على حسابات مزيفة ، فإننا نزيل كلا من الحسابات غير الأصلية والحقيقية والصفحات والمجموعات المتورطة بشكل مباشر فى هذا النشاط».

هجمة شرسة

ومن جانبه أكد شريف إسكندر خبير تكنولوجيا المعلومات، أن هناك هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي من اللجان التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا: «الهجمة بقت بأنهم بيعملوا حسابات جديدة وقديمة فى نفس الوقت وطريقتهم واحدة لا تتغير». وأضاف أن الحسابات المزيفة تقوم بصناعة الهاشتاج من لا شيء ولديهم حسابات كبيرة ومؤثرة يقومون بالعمل مع جماعة الإخوان الإرهابية وتضع الهاشتاج عبر صفحتها وتبدأ كل الحسابات فى العمل فى نفس التوقيت».

وأوضح أن أغلب الحسابات من الخارج، ومفبركة تطلق كما هائلا من الهاشتاجات للهجوم على الدولة المصرية، مؤكدًا: «أغلب الحسابات بنلاقيها من بره من دول ليست لها علاقة بما يحدث فى مصر، وهو ما يؤكد أن كل هذه اللجان تعمل من الخارج».

وتابع أن معظم الحسابات المفبركة المهاجمة للدولة المصرية مزيفة وهناك حسابات متخصصة فى إطلاق هاشتاجات وتشارك فيها، مؤكدًا أن هناك حسابات قديمة ولكن لا تقوم بنشر أي شيء سوى الهاشتاجات التى لها توجه معين.

وأضاف أن هناك جهات يكون لديها 1000 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وتقوم بنشر الشيء فى نفس الوقت على جميع الحسابات، مشيرا إلى أن هذه الجهات المعينة تمتلك الكثير من الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ويتفقون على نشر شيء معين فى وقت واحد وبذلك سيصبح تريند.

وأشار إلى إن الحسابات الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن كشفها عبر عدة وسائل، منها النظر إلى تاريخ إنشاء الحساب، وعدد الأصدقاء والمتابعين فى هذا الحساب، حيث إن اسم الحساب وصورته توضح أن صاحب الحساب هو شخصية متنكرة، وأغلب الأصدقاء لديه بنفس الشكل، وهو ما يعطى انعكاسًا واضحًا بأن هناك شيئًا غير طبيعي».

وأضاف أنه من ضمن العلامات المميزة للحسابات الزائفة هو الصفحات والمجموعات التى يشترك فيها هذا الحساب، موضحًا أن هناك برامج أصبحت قادرة على إنشاء حسابات بنوع من الذكاء الاصطناعي وتكون قادرة على تتبع هاشتاجات وكلمات مفتاحية لتعظيم انتشار بعض القصص. 

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن الحسابات الوهمية تقوم بعمل مشاركة لبعض المنشورات وليس كتابة منشورات جديدة، مؤكدًا ضرورة تجنب إضافة أي من الحسابات المزيفة للمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والتي بها أعداد صغيرة من الأصدقاء.

 

 

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة