جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

المواجهة الآن.. تحمينا من الأسوأ

جلال عارف

الأحد، 08 نوفمبر 2020 - 07:12 م

إذا كانت التقديرات الرسمية - وفقا للسيدة وزيرة الصحة - تشير إلى زيادة ملموسة فى أعداد الإصابات والوفيات الناتجة من فيرس «كورونا» فى شهور ديسمبر ويناير وفبراير.. فإن التحرك السريع للمواجهة على كل الجبهات هو المهمة العاجلة والحاسمة.
بالتأكيد.. فإن سيناريوهات المواجهة موجودة لدى الجهات الرسمية التى تضع أمامها كل الاحتمالات والتى استعدت بتوفير المستلزمات الصحية وتدريب الأطقم الطبية وفرق الرصد والمتابعة. لكن الأخطر والأهم يبقى فى استعادة مناخ الحذر والالتزام بتعليمات الوقاية عند المواطنين.
 ولاشك أننا عشنا خلال الفترة الماضية حالة من الاستخفاف بالوباء خاصة من جانب الشباب.. والأسباب كثيرة منها الملل من قيود طالت لشهور، منها ما كان رائجا - على غير الحقيقة - بأن الوباء لا يقترب من صغار السن، ومنها الارتياح لما حققناه فى الجولة الأولى من صمود جعلنا نمر من الفترة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة.
وحتى لا نظلم أنفسنا.. فهذا يحدث فى كل أنحاء العالم الذى بدأ قبلنا فى مواجهة الموجة الثانية للوباء بتشديد اجراءات الوقاية بعد أن تأكد أن الخطر سيكون أشد، وأن أى تهاون فى المواجهة ستكون نتائجه كارثية.
أرقام الاصابات الآن فى أوروبا وأمريكا مفزعة، والإغلاق الجزئى يسود الموقف فى دول مثل فرنسا وانجلترا وألمانيا، وأول إجراء سيتخذه الرئيس الأمريكى المنتخب «بايدن» اليوم هو تشكيل لجنة علمية لمعاونته فى مقاومة الوباء الذى كان محور المعركة الانتخابية وأهم عوامل حسمها.حتى لو توصل العالم للقاح الموعود مع بداية العام القادم، سيكون أمامنا شهور لتوفير ما يكفى لأعداد معقولة من سكان العالم. والأسوأ أن تتحقق المخاوف و»يتحوّر» الفيروس فنصبح فى حاجة الى البحث عن لقاح جديد!! فى كل الأحوال تبقى «الكمامة» سيدة الموقف فى المعركة، ومعها الحرص على التباعد وغسل الأيدى وباقى اجراءات الوقاية الشخصية.
لا تنتظروا حتى تبدأ هجمة الفيروس الجديدة فى الشهر القادم. التزموا بإجراءات الوقاية حتى نتجنب الأسوأ. حفظ الله الجميع من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة