يوسف وهبي
يوسف وهبي


إهانة يوسف وهبي على أحب مسرح له

منةالله يوسف

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 12:22 ص

كان ومازال الفنان الراحل يوسف وهبي محتفظ بشعبيته ورونقه، على مدار مشواره الفني، خاصة بعد أن قدم العديد من الأعمال السينمائية المميزة وترك بصمة خاصة له في المجال الفني.

ورغم إنجازاته العظيمة فإنه أحيانًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فكان من الغريب أن تصدر تصرفات غريبة عن القائمين على شئون المسرح عام 1982 حيرت أبناء الوسط الفني.

فالجميع ليسوا بحاجة إلى تأكيد ما قدمه الفنان الكبير يوسف وهبي للمسرح -خاصة وللفن عامة- فهو أكبر من أن ينكر فضله أو يستهان بأمره، فقد ظل أكثر من نصف قرن من الزمن يشبه المنارة المضيئة لاجتهادات موفقة غرست في المنطقة العربية جميعها حب التمثيل والتعلق بالمسرح. 

ومن هنا أدركت الدولة دور الفنان الكبير وأقرت له بالفضل وفي مناسبات عديدة نال التقدير الرسمي الذي كان آخره منحة الدكتوراه الفخرية. 


وكان من بينها مظاهر تكريم يوسف وهبي أن أطلق اسمه على مسرح الجمهورية عندما تقرر إطلاق أسماء أعلام الفن على دور العرض المسرحي التابعة لهيئة المسرح، وكان من نصيب مسرح الأزبكية اسم جورج أبيض ومسرح 26 يوليو اسم زكي طليمات ومسرح البالون اسم أم كلثوم والمسرح العائم اسم فاطمة رشدي.


ولكن حدث عندما وقع الاختيار على مسرح الجمهورية ليكون بديلًا، عن دار الأوبرا المحترقة أن جاءت يد التجديد ورفعت اسم يوسف وهبي من واجهة المسرح ليعود إليه اسمه القديم، وكأن وجود اسم فنانا الكبير يقلل من شأن المسرح بعد تجديده !


وتعلل المسئولون بأنهم يحفظون لاسم عميد المسرح قدره، ويدخرونه ليوضع على مسرح متروبول بعد تجديده والعجيب أن يتم تجديد مسرح متروبول ويظل كما هو باسمه القديم وكأن وعدهم السابق لم يكن. 


وما يُثير الدهشة أن أغلب أسماء الفنانين التي ارتفعت على المسرح لم تحجب أسماءها القديمة، بل إن العاملين في قطاع المسرح يتعاملون بالأسماء الجديدة في مكاتباتهم، بحسب ما نشرته الكواكب في عددها الصادر في 6 يوليو 1982.


السؤال الذي تتداول وقتذاك وحير الجميع، ما كان يضر مسرح الجمهورية لو ظل اسم يوسف وهبي موضوعًا على وجهته؟ 


والأكثر دهشة أن يحدث هذا في الوقت الذي يحرص فيه المسئولون على اقتناء مسرحيات يوسف وهبي وكل ما تبقى من مسرح رمسيس العتيد كتراث نفخر ونعتز به على مر الزمن. 


مما جعل الفنان الكبير  يوسف وهبي يذكر بنبرات الأسى ما ناله اسمه في حياته، وكيف بعد أن ارتفع مكرمًا فوق مسرح الجمهورية أن يرتفع من موقع التكريم بلا مبرر!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة