محررة بوابة أخبار اليوم مع الدكتور علياء بدوي
محررة بوابة أخبار اليوم مع الدكتور علياء بدوي


حوار| رئيس «الهندسة النووية» بالإسكندرية: ليس لدينا عجز في الخبراء ونستدعيهم عند اللزوم  

حنان الصاوي

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 05:55 م

«الهندسة النووية» أحد الأقسام التي تتميز به  كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عن غيرها من الجامعات، حيث أنشأت كلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد الأول في بداية العام الجامعي 1941 - 1942 فرعا لها في الإسكندرية للدراسة بالسنة الإعدادية، وذلك في مبنى مدرسة الفنون والصناعات بالشاطبي وفي العام التالي صدر قانون بإنشاء جامعة فاروق الأول وأصبح هذا الفرع بداية لكلية الهندسة.

وتطورت كلية الهندسة على مر العصور وأصبح بها 13 قسما، وهي الكلية الوحيدة على مستوى الجمهورية التي اصبح بها دمج بين الكليات وبعض مثل برامج بين كلية الهندسة والطب وأيضا البتروكيماوذبات وأيضا القسم النووي والطبي، وتدخل كلية الهندسة جامعة اسكندرية مرحلة جديدة إذ تشهد هذا العام لأول مرة العمل بنظام عدد الساعات المعتمدة للقسم العام والخاص.

 

وأجرت«بوابة أخبار اليوم»  حوارا مع رئيس قسم الهندسة النووية بـكلية الهندسة جامعة الإسكندرية  الدكتور علياء بدوي، والتي أكدت أن مصر لا تعاني ندرة في عدد خبرائها النوويين وإن مشروع الضبعة النووي يمثل حافزًا قويًا لاستعادة خبرات مصر المهاجرة.


بداية ما هو تاريخ دراسة العلوم النووية في مصر؟


بدأت دراسة العلوم النووية في ستينيات القرن الماضي، ولدينا أعداد كبيرة من الخريجين المتميزين.

 

هل سيتم تدريب الطلاب على المفاعل النووي الذي يتم بناؤه بالضبعة؟

من المؤكد طبعا أنه يتم تدريب الطلاب على المفاعل عمليا، ولكن في الوقت الحالي نقوم بتدريبهم على العمل على أي مفاعل نووي أيا كان نوعه .

 

هل المناهج في القسم النووي مشابهة للمناهج في الخارج ؟

نعم المناهج مشابهة جدا، ومن الممكن أن نقول مماثلة للمناهج في الخارج أيضا.

 

هل مصر تعاني في ندرة من الخبراء النوويين ؟

لا طبعا، مصر لا تعاني من ندرة في الخبراء النوويين رغم أن معظمهم خارج مصر، ولكن عند الاحتياج لهم نقوم باستدعائهم.

 

ما هي أهمية القسم بالنسبة للطاقة النووية في مصر ؟

يقوم القسم بتخرج مهندسين قادرين على العمل في المجال النووي، ولديهم رخصة للعمل في أي مفاعل نووي.

 

من هم أشهر خريجي القسم النووي بكلية هندسة الإسكندرية ؟

المشهورون  من خريجي القسم كثيرون، ومنهم د. يسري عزمي، ود.عنتر العزب،  ود.هاني عبد الخالق،  ود. كريم الأدهم، ود.يسري أبو شادي، ود. يوسف شتيلة، ود.خليل ياسو، وغيرهم.

كيف نستثمر موارد مصر البشرية في الطاقة النووية؟

جزء من الاتفاق النووي مع روسيا هو تدريب الكوادر البشرية الموجودة في مصر على التعامل مع تكنولوجيا المفاعلات النووية الروسية وتشغيلها بكفاءة عالية.


كيف سيتم ذلك؟

سيتم اعتماد جدول زمني لتدريب الكوادر المصرية على إدارة المفاعل النووي المصري بخبرات مصرية بصورة كاملة، حيث يبدأ التشغيل بالتعاون مع الجانب الروسي ثم يتم الاعتماد على الخبرات المصرية بصورة تدريجية حتى تصل قوة التشغيل إلى 100 % بأيد مصرية.


ما هي محاور البرنامج النووي المصري؟

يعتمد البرنامج النووي المصري على 3 محاور، هي العلم الذي يعتمد على وضع خطة لتنمية وتطوير المحتوى الدراسي لدارسي العلوم النووية، وربط خطط التدريب بمتطلبات الواقع بحيث يتم توجيه الأبحاث نحو أهداف الدولة المصرية في هذا المجال.

والمحور الثاني هو الثقافة النووية التي تشمل ثقافة مجتمعية قادرة على دعم التوجه الحكومي في هذا المجال بصورة قوية انطلاقًا من معرفة المردود الاقتصادي المباشر على كل فرد في المجتمع، إضافة إلى جانب آخر متعلق بمتخذي القرار وقدرتهم على تقديم دعم غير منقطع للبرنامج للعلماء النوويين المصريين.

المحور الثالث الذي يعتمد عليه البرنامج النووي هو عامل السلامة وجودة الأداء لأن حجم الخطورة التي تمثلها المواد النووية يجب أن يقابله جودة عالية وإتقان منقطع النظير في أداء المهام الوظيفية المكلف بها العاملين في المفاعلات النووية، فالعمل في مفاعل نووي لا يمكن أن يكون مثل العمل في أي مؤسسة أخرى من حيث احتياطات السلامة والتدريب العالي للعاملين.


تقصدين أن ثقافة العمل في المفاعلات النووية لها طابع خاص؟

العمل في المفاعلات النووية له طابع خاص، فلا يمكن أن يعمل في المفاعلات النووية شخص لا يتمتع بقدر عالٍ من الانضباط.


كيف سنُعد الكوادر البشرية اللازمة لمحطة القوى النووية بالضبعة؟

هذا الأمر تطلع به هيئة المحطات النووية التي سترسل العاملين بها للتدريب في روسيا بناء على اتفاقات بينها وبين شركة روس أتوم الروسية.


هل سيشارك القسم في مثل هذه الخطط التدريبية؟

اكيد طبعا يتم مخاطبته بشأن إيفاد طلبة للدراسات العليا بالجامعات الروسية وبالفعل سافرت العديد من  المدرسين المساعدين بالقسم للحصول على درجة الدكتوراه من أحدى الجامعات الروسية.

 

هل لدينا خطة للتخلص من النفايات النووية بعد التشغيل؟

هذا الأمر يخص هيئة المحطات النووية.


ما هو نوع المفاعل النووي المصري؟

المفاعل النووي المصري الذي يتم الاتفاق عليه مع شركة "روس أتوم" الروسية هو مفاعل من الجيل الثالث "+ 3" والذي يعد من أكثر مفاعلات الطاقة النووية أمانًا في العالم.


ما هي مميزات هذا المفاعل؟

هو الأكثر انتشارًا في العالم ويعمل بالماء العادي المضغوط ومعدلات الأمان فيه من أعلى معدلات الأمان للمفاعلات النووية في العالم.


ماذا عن مفاعلات "Breeder reactors

هذا النوع من المفاعلات لم ينتشر استخدامه بعد وهو يعمل على إنتاج الوقود نووي بكمية أكبر من الوقود الذي يتم حرقه أثناء الانشطار النووي.


هل ستمتلك مصر هذا النوع من المفاعلات كجزء من خطة توفير وقود المحطات النووية؟

الاتفاق مع روسيا لا يشمل مثل تلك المفاعلات.

 

كم عدد المهندسين النوويين الذين يحتاجهم مفاعل الضبعة النووي؟

يحتاج المفاعل النووي الواحد من 15 - 20 مهندسا نوويا لإدارته وإذا تحدثنا عن محطة الضبعة النووية التي تضم 4 مفاعلات نووية فإننا بحاجة إلى 80 مهندس نووي إضافة إلى عدد كبير من المهندسين من تخصصات أخرى.

هل هذا العدد متوفر حاليًا؟

نعم لدينا هذا العدد، عدد المهندسين النوويين الذين تم تخريجهم منذ افتتاح قسم الهندسية النووية وصل إلى 1300 مهندس نووي.


 ما هو طبيعة التعاون بينكم وبين شركة "روس أتوم" الروسية؟

شركة "روس أتوم" شركة رائدة في مجال الطاقة النووية ولديها معهد تدريب خاص بإعداد الكوادر البشرية في مجال العلوم النووية.


هل أنتم متفائلون بمستقبل مصر النووي؟

نعم، فإنجاز مشروع نووي عملاق يتطلب كوادر بشرية ودعم حكومي وكلاهما يمكن أن يكون أهم مميزات الاتفاق الذي يجرى التفاوض حول بنوده النهائية.

 

أقرأ أيضا:فيديو| أستاذ علوم سياسية: نسبة المشاركة بانتخابات النواب جيدة

أقرأ أيضا:حوار | رئيس منتدى أئمة فرنسا: الإخوان أخطر من كورونا.. ومنهجهم «صدامي»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة