المذنب أطلس
المذنب أطلس


اقتراب المذنب «أطلس» من الكرة الأرضية.. 14 نوفمبر

ناريمان محمد

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 03:39 م

يترقب الراصدون في الوطن العربي، اقتراب المذنب أطلس (C / 2020 M3) من الكرة الأرضية يوم السبت 14 نوفمبر 2020 حيث سيكون على مسافة 54 مليون كيلومتر وهي ليست مسافة قريبة بدرجة كافية لإمكانية رؤيته بالعين المجردة فهو لايزال خافتاً مثل نجم من القدر الثامن، ولكن يمكن رؤيته من خلال المنظار أو التلسكوب أو التصوير.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، إن الغلاف الجوي الأخضر «الذوأبة» للمذنب ضخمة فهي بعرض القمر البدر، لذلك سيحتاج الراصد إلى مجال واسع لتصوير المذنب بأكمله، أما لونه الأخضر فهو بسبب الكربون ثنائي الذرة (C2)، الذي يتوهج باللون الأخضر عندنا يكون قريب من الشمس، ولعل المميز بهذا المذنب انه يتحرك أمام كوكبة الجبار«الجوزاء» وهذا  يجعل من السهل العثور عليه.

ومذنب  C/2019 Y4، أو المذنب أطلس تم اكتشاف المذنب في 28 ديسمبر 2019، ويبلغ حجمه خمسة أضعاف حجم المشتري ونحو نصف حجم الشمس، أكثر إشراقا من كوكب الزهرة من الأرض، بحلول نهاية أبريل 2020، ودرسه العلماء وعلموا من حسابات أجروها بأنه يزور النظام الشمسي مرة كل 5519 سنة.

واكتُشِف هذا المذنب من قبل نظام Asteroid Terrestrial-impact Last Alert الموجود في ولاية هاواي عام 2019، وأُطلِق عليه اسم C/2019 Y4) ATLAS)، وقد زاد لمعان هذا المذنب أكثر بكثير مما توقع الخبراء، ومن الممكن أن يمتعنا بعرضٍ باهر إن تمكن من الحفاظ على نفسه أثناء الاقتراب من الشمس وقد يظهر لامعًا في سمائنا أكثر من كوكب الزهرة.

ويزداد لمعان المذنب كلما يقترب من الشمس لأنه يزداد احتراقًا فتذوب مواده المتجمدة وتتطاير منه؛ من الصعب التأكد من كون أي مذنب سيصمد أمام الشمس أم لا، وذلك بسبب طبيعتها، إذ تحترق عدة مذنبات وتختفي كليًا. يتوقع الخبراء أن يصل لمعان أطلس من 1+ إلى -5 إن صمد، ما يُمكّننا من رؤيته حتى في وضح النهار.

ويتبع هذا المذنب مسارًا مميزًا، وهو مسار مذنب العظيم Great Comet عام 1844، و يمكن لهذا المدار أخذ المذنب في دورة 6 آلاف سنة بعيدًا عن المجموعة الشمسية، وقد اقترح بعض الخبراء أن مذنبًا كبيرًا تحطم في هذا المدار تاركًا هذه المذنبات كبقايا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة