صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الزهار: «مسجد المهمندار» تحفة معمارية وتجلي تاريخي

شيرين الكردي

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 07:56 م

يقع بشارع التبانة، الدرب الأحمر مسجد «المهمندار»، الذى أنشئ بمعرفة الأمير شهاب الدين أحمد بن أقوش العزيزي المهمندار، قائد الجيوش المصرية أثناء الفترة الثالثة لسلطنة الناصر محمد بن قلاوون سنة 725هـ(1324م)، وقام بتجديده الأمير سليمان أغا القازدوعلى.
نبذة تاريخية عن المسجد:
وصف الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، لـ«بوابة أخبار اليوم»، وقد أنشئ ليكون مدرسة ولكن تصميمه الحالي لا يتفق مع ذلك الغرض وفي سنة 1135هـ(1722م)، وجدده الأمير سليمان أغا القازدوعلى، وأنشأ له مئذنة وزوده بمنبر، وقد ذكر علي مبارك المسجد على أنه زاوية لها بابان أحدهما على الشارع والثاني داخل دارة اليانسية، كما ذكر المقريزي أن الأمير شهاب الدين جعل من مسجده مدرسة وخانقاه وجعل طلبة الدرس فيها من فقهاء الحنفية، وبنى إلى جانب المدرسة قيسارية وربع.

اقرأ أيضا| وزير السياحة: نحرص على الاستثمار في العنصر البشري

وأضاف «الزهار» ، أن واجهة المسجد الشرقية ينتهي طرفها القبلي بباب يشبه باب خانقاه بيبرس في كثير من التفصيلات الفنية، وتقع القبة في الطرف البحري للواجهة المذكورة وهي مبنية بالطوب ومضلعة من الخارج، وجدد داخل المسجد سليمان القزوغلي وشيد المئذنة الحالية والمنبر الحالي ونقش عليه أبيات من الشعر.
وعلى واجهته الشرقية يقرأ النص الإنشائى الآتي: «بسملة .. أمر ببناء هذه التربة والمسجد المبارك خالص ماله مما أفاء الله لعيه وطيبه لجماعة المسلمين ابتغاء رضوان الله والدار الآخرة والرغبة في عمارة بيوت الله وأداء فرضه وتلاوة كتابه ومداومة ذكره العبد الفقير على الله تعالى أحمد المهمندار ونقيب نقباء الجيوش المنصورة الناصرية إذ يقول تقدس وتعالى في بيوت، ما عملوا وذلك في شهر المحرم سنة خمس وعشرين وسبعمائة صلى الله على محمد وآله»، ويذكر المقريزي أن الأمير شهاب الدين جعل من مسجده مدرسة وخانقاه وجعل طلبة الدرس فيها من فقهاء الحنفية ، وبنى الى جانب المدرسة قيسارية وربع.
و«مهمندار» لفظ فارسي يتكون من كلمتين، هى مهمن ومعناها الضيف، ودار بمعنى مسئول، وهي وظيفة كان يتولاها أمير مسئول عن استقبال ضيوف الدولة وتدبير اقامتهم وراحتهم وما يجب لهم من مسكن وغناء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة