بايدن وترامب
بايدن وترامب


السيناريو القادم في الولايات المتحدة الأمريكية

منال بركات

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 03:45 م

تتجه أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بترقب حذر وتوجس ما يدور في الشارع السياسي من أحداث جارية بعد الإعلان عن فوز نائب الرئيس جو بايدن، بأغلبية المجمع الانتخابي، ويري البعض أن تلك الأحداث لا تناسب دولة عظمي أرست دعائم الديمقراطية منذ سنوات طويلة.

ورغم ما يدور من أقاويل وكلمات هنا وهناك من جانب بعض أعضاء الحزب الجمهوري، غير أن الأمور واضحة وثابتة لدي العارفين ببواطن الأمور، وخلال الـ70 يومًا القادمة سيكون هناك خطوات واضحة تجري وفق المنظومة الديمقراطية، وتبدأ مع الثامن من شهر ديسمبر القادم، عندما يتم تصديق من جانب كل الولايات على نتائج الانتخابات، وهو الموعد النهائي الذي حدده القانون الفيدرالي، ويعقب تلك الخطوة، أن تدلي الهيئة الانتخابية بالأصوات التي ستختار الرئيس المقبل رسميًا، في 14 ديسمبر.

اقرأ أيضًا: فيديوجراف| آخرهم ترامب.. رؤساء لم يصلوا إلى الولاية الثانية في الحكم

وحتى تلك اللحظة لم يستجد على الساحة شيئا يعيق من تلك الخطوات، سوى إعادة فرز الأصوات يدويا في ولاية جورجيا، والتي من المرجح ألا تخرج بجديد، سوى التأكيد على فوز بايدن، وفي أسوأ الأحوال، إن كان هناك خطأ في الأرقام، لن يضر فوز بايدن شيئا، حيث يحتاج الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلى 270 صوتًا انتخابيًا، سيتعين عليه تغيير النتيجة في ثلاث ولايات على الأقل - وهو أمر صعب للغاية.

ويتقدم بايدن بحوالي 146000 صوتًا في ميشيجان، و48000 صوتًا في ولاية بنسلفانيا، و36000 صوتًا في نيفادا، و20000 صوتًا في ولاية ويسكونسن، و14000 صوتًا في جورجيا، و12000 صوتًا في أريزونا. 

وقد تسفر إعادة فرز الأصوات. لإجراء انتخابات في أضعف الإيمان في ولاية واحدة فقط، وهي فرضية غالبا لن تحدث، خاصة أن مسئولي لجان الانتخابات في الولايات المتأرجحة أكدوا على أن عملية الفرز تتم وفقا لمنظومة شديدة الإحكام، وعندما تم محاولة إعادة فرز للأصوات عام 2000 في ولاية فلوريدا.
 
كان أكبر عدد قد تغير بعد إعادة الفرز هو 1247 صوتًا. وهو رقما لن يغير من وضع الرئيس ترامب في شيء.

ويري بعض المحللون أن ما يصنعه الجمهوريون نوع من امتصاص الغضب لدي مؤيديهم، كما أن الدعاوى القضائية لم تحرز نجاحًا يذكر حتى الآن.

وهي خطوة في صالح جو بايدن بكل المقاييس حتى يقطع الشك باليقين وتنتهي الانقسامات التي صارت في الأجواء.

وبمجرد اكتمال العد وإعادة الفرز، فإن الخطوة التالية هي التصديق رسميًا على مجاميع الأصوات من قبل الهيئة الانتخابية، وهي الأصوات التي تختار الرئيس المقبل. 

 وهناك حالة واحدة فقط هي التي من الممكن أن تقلب النتائج، عندما تمنع ثلاثً ولايات على الأقل من الولايات الست الرئيسية المتأرجحة وهم ميشيجان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، ونيفادا، وأريزونا، وجورجيا - من التصديق على نتائجها التي تظهر فوز بايدن أو تعيينه.

وإصرار ترامب، وفريقه على ترديد أن الانتخابات مزورة، يدفع بالأمور في اتجاه خطير، الأول أن الرئيس الحالي يضرب أعمدة الديمقراطية في مقتل، والثاني إنه يرسى ويرسخ بين مؤيديه فكرة سرقة الانتخاب مما يجعل البلاد علي شفى هاوية وانقسام شديد ويجعل البلاد كأنها كرة من نار لا نعلم متي تنطلق، رغم أن كثير من مؤيدي ترامب، بدأوا في الاستسلام للواقع.

غير أن ألاعيب السياسة لا تنتهي، هل ينجح ترامب ومعاونوه في الدفع بعدم التصديق على نتائج الانتخابات، هذا ما ستكشفه الأيام القدمة، لاسيما بعد أن أعلن براد رافينسبيرجر سكرتير ولاية جورجيا من إعادة فرز الأصوات. ويبقي أربع ولايات ضمن الولايات المتأرجحة يسيطر عليها الديمقراطيون، لن يوافق أي منهم على مزاعم تزوير الانتخابات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة