السبت، 14 نوفمبر 2020 - 07:53 م

رفض المنولوجست محمود شكوكو أن يصبح بطلا لفرقة مسرحية تحمل اسمه، وقال للمتعهدين الذين عرضوا عليه المشروع: "أنا لا أصلح كممثل مسرحي ولا أستطيع أن أخدع نفسي كما حدث لغيري وتصورا أنهم نجوم مسرح ثم فشلوا في النهاية".

ومضى شكوكو في تبرير موقفه، قائلا: "وغير ذلك فإن دخلي من المونولوجات سيزيد قطعا عما سأتقاضاه من المسرح، أنا اعتبر نفسي  مهما امتد بي العمر أحسن من يقول المونولوج الشعبي، أما حكاية التمثيل فأفضل لهم التعاقد مع محمود المليجي بدلا من محمود شكوكو لأنه ممثل فعلا وإن كان لا يستطيع أن يقول المونولوجات مثلي".

شكوكو تحدث كذلك عن السينما، فقال: "حاليا أعيد النظر في العلاقة التي بيني وبينها ففي أحد الأفلام التي اشتركت فيها أخيرا قدمني المخرج كممثل فقط وقدم ثلاثي أضواء المسرح كمطربين فكانت النتيجة أن دمهم كان تقيلا، ودمي كان أتقل".

ومضى شكوكو في الحديث: "أنا امبراطور المونولوجات وطاقيتي أجدع من شارل شابلن ودائما ما أجدد فيما أقدمه، وأحدث الكلمات التي يغنيها المنولوجست محمود شكوكو تقول كلماتها فللناس فيما يعشقون مذاهب وعلشان هذا أنا لحبيبي ذاهب.. والحب زي الأكل فيه ألف صنف وصنف وكل واحد ياكل اللي يعجبه"، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في 19 ديسمبر 1970.

ومحمود شكوكو من مواليد أول مايو 1912؛ حيث كان يصنف كممثل ومطرب مونولوجات، ومثل في الكثير من أفلام الأبيض والأسود وارتبط بإسماعيل ياسين، حيث اشترك معه كثنائي مونولوجست، وكون فرقة خاصة به.

كان محمود شكوكو هو الفنان المصري الوحيد الذي صنع له دمى صغيرة على شكله بالجلباب البلدي والقبعة المميزة التي كان يرتديها، وتوفي سنة 1985.

ول تزال زالت الكثير من مونولوجاته باقية لدرجة أن شركة مصر للطيران تخصص إحدى قنوات الإذاعية على متن رحلاتها لمونولوجات محمود شكوكو، فيما مثل في بعض الأفلام الملونة في أواخر أيامه بأدوار ثانوية، ولعل أبرز أفلامه هو دوره في فيلم عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع سراج منير.