صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مرور 46 سنة على أول «رسالة راديوية» إلى الفضاء

ناريمان محمد

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 - 01:11 ص

يمثل الإثنين 16 نوفمبر 2020 الذكرى السادسة والأربعين للقيام بأقوى بث لاسلكي إلى الفضاء بواسطة تلسكوب "اريسيبو" الراديوي في " بورت ريكو " في العام 1974 بهدف التواصل مع كائنات فضائية ذكية إن كانت موجودة، فالكرة الأرضية من المحتمل أن لا تكون الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حضارة ذكية . 

تصاعدت في ذلك الوقت أصوات بعدم محاولة القيام بذلك لعدم كشف موقع كوكبنا لحضارات فضائية مجهولة ، إلا أن الخبراء يرون أن فرص التقاط أية كائنات فضائية لتلك الرسالة ضئيلة جدا. 

البث نفسه كان " بسيطا " ولم يتعدى طول الرسالة (3) دقائق شملت معلومات أساسية عن الجنس البشري ، كما تضمنت شرحا للعناصر الأساسية الموجودة على الأرض وتركيب الحمض النووي الذي تتكون منه خلايا الانسان، بالإضافة لرسومات توضيحية للنظام الشمسي والجسم البشري وتلسكوب أريسيبو الراديوي. 

لاتزال الرسالة اللاسلكية تسبح في الفضاء فلم يمضي على اطلاقها سوى 46 سنة، وذلك في اطار رحلة مدتها 13,000 سنه ، كي تصل الى عنقود النجوم " ميسييه 13 " والذي بتكون من 300 ألف نجم. 

في ذلك الوقت تم تحويل الرسالة إلى ذبذبات صوتية مسموعه أذيعت عبر سماعات وضعت خصيصا للجمهور الذي حضر الاحتفال بإطلاق الرسالة وما أن سمع الحاضرون الترجمة الصوتية المصاحبة لإطلاق الرسالة خرج أغلبهم بشكل تلقائي من القاعة التي تجمعوا فيها لتأمل التلسكوب.. لو وجد تلسكوب يشبه تلسكوب أريسيبو الراديوي في أي مكان في المجرة التي نعيش فيها فإنه بامكانه التقاط الإشارة. 

تلك الإشارة أطلقت على ذبذبة مقدارها 2380 ميجاهرتز واحتوت على المعلومات في صورة شفرة من الأحاد والأصفار تم التمييز بينها في بث الرسالة عن طريق تغيير الذبذبة بين الأحاد والاصفار بمقدار 10 هيرتز، وهو أسلوب مشابه إلى حد كبير لذلك الذي يستخدمه مودم الكمبيوتر لإرسال الأشارات عبر خط الهاتف، وقد صممت الرسالة بحيث إذا ترجمت الأحاد إلى نقاط والأصفار إلى مسافات فارغة فإن الرسالة تمثل لوحة رمزية. 

اقرأ أيضاً

في مثل هذا اليوم.. انتهاء مهمة المركبة «روزيتا» التاريخية 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة