جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

الاكتشافات الأثرية تعظم من الإقبال السياحى

جلال دويدار

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 06:27 م

متابعات العالم وأجهزته الإعلامية للاكتشافات الأثرية المصرية الجديدة تؤكد على مدى ما تمثله من جاذبية واهتمامات تفوق الوصف. إنها ولاجدال جديرة بجذب اهتمام علماء الآثار والأكاديميين ومواطنى العالم. يعود ذلك إلى أنها تُعد بعد الدراسة والبحث وسيلة كاشفة لحقبات من تاريخ الإنسانية. ارتباطاً بهذا الشأن ثارت ضجة إعلامية نتيجة إعلان خالد العنانى وزير السياحة والآثار عن الاكتشافات الجديدة بمنطقة سقارة الأثرية. إنها  تضم مائة تابوت لمومياوات لكبار المسئولين بالأسرة ٢٦ الفرعوني.
>>>
الجديد فى هذا الاكتشاف يتمثل فى العدد الكبير غير المسبوق من التوابيت التى وجدت فى حالة جيدة. ليس هذا فحسب وإنما عثرت أيضا البعثة المصرية التى تقوم بعمليات التنقيب مع هذه التوابيت على تماثيل خشبية رائعة وبحالة جيدة وكذلك من الناحية الفنية لآلهة الفراعنة.
 عظمة هذا الاكتشاف المثير يشير إلى أن الأرض المصرية مازالت زاخرة بكنوز الفراعنة التى لم يتم اكتشافها حتى الآن ولم تصل إليها أيدى اللصوص. هذه الثروات من الآثار الفرعونية تؤرخ لحقيقة أن حضارة مصر هى بحق بداية الحضارة الإنسانية.
 من هذا المنطلق ومن خلال ما تتضمنه المناهج الدراسية فى كل المراحل الدراسية بكل دول العالم.. يأتى اهتمام مئات الملايين من البشر فى مختلف الأعمار بمتابعة ما ينشر فى هذا الصدد.
>>>
 هذه المتابعة العالمية لكل ما يذاع وينشر عن الآثار المصرية.. عظمتها.. وروعتها.. تخلق لدى ملايين المتابعين الرغبة فى مشاهدة هذه الآثار على الطبيعة وهو ما يُعد تعظيماً وإثراءً للحركة السياحية الوافدة.
 من هذا المنطلق تبرز العلاقة القوية بين السياحة والآثار لصالح الدعاية لمصر المحروسة وتراثها. هذا الأمر يصب فى النهاية لصالح زيادة الوافدين من هواة السياحة الثقافية ذات الهعائد المرتفع. من المؤكد أن هذا العائد الذى يتحقق يؤكد أهمية الترابط والتعاون والتنسيق بين الآثار والسياحة بما يخدم فى النهاية الصالح الوطنى العام.
 من ناحية أخرى فإن وفرة الآثار المصرية تدفع إلى إقامة المتاحف الإقليمية لاستيعابها وبما يتيح الفرصة للمصريين والسياح الزائرين خاصة للمقاصد الشاطئية. إنها فرصة للاستمتاع بهذا التأريخ الإنسانى الذى تجسده هذه الآثار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة