الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 - 11:06 ص

قالت الجمعية الفلكية بجدة،  بإن عاصفة ترابية بدأت تتشكل على المريخ منذ منتصف شهر نوفمبر 2020 ، حيث رصدت تدفقات من الغبار الأصفر البرتقالي تزحف حول الكوكب الأحمر. 

وأضافت إن العواصف الترابية على المريخ ليست شيئا غريبا، حيث تحدث العواصف الصغيرة كل بضعة أشهر، في حين تحدث عاصفة خارجه عن نطاق السيطرة تغطي الكوكب بأكمله كل بضع سنوات تقريبًا أو أقل وكان آخرها العاصفة في عام 2018 تسببت في تعطل المسبار المتجول (ابروتينيتي) التابع لوكالة ناسا. 

وتابعت: "مسار هذه العاصفة لا يزال مجهولا ومن غير المعروف اذا كانت ستهدأ بسرعة أم ستغطي المريخ باكملة ، ولكن المؤشرات المبدئية تتوقع بأن العاصفة قد تصبح شاملة فعند القاء نظرة عبر التلسكوب يلاحظ ان جميع مناطق المريخ فقدت وضوحها". 

وأشارت الى أن هذه العواصف تحدث عادة في السنوات التي يقترب فيها المريخ من  نقطة الحضيض ، وهي أقرب نقطة في مدارة إلى الشمس ، وهذا يحدث كل 687 يومًا أرضيًا اثناء دوران المريخ حول الشمس.

اوضحت أن العواصف الترابية  متكررة على سطح المريخ تحدث في جميع الفصول من حين لآخر ، ويمكن أن تنتشر لتكون عواصف إقليمية في غضون أيام ، وأحيانًا تتوسع حتى تحيط بكامل بالكوكب، ويقدر أن هذه العواصف الضخمة تحدث مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربع سنوات من سنوات المريخ (6 إلى 8 سنوات من سنوات الأرض) ؛ ويمكن أن تستمر أسابيع ، أو حتى أشهر ،و 

ذكرت أن  الغلاف الجوي الرقيق للمريخ  يجعل هذه العواصف مختلفة اختلافًا كبيرًا عن أي شيء يحدث على الارض، لذلك هذه فرصة لدراستها  من خلال المركبات التي تعمل حول وعلى الكوكب الأحمر، حيث يقدم كل منها نظرة فريدة عن كيفية تشكل العواصف الترابية وسلوكها – وذاك  ضروري للبعثات الروبوتية والبشرية المستقبلية.

جدير بالذكر أن كوكب المريخ يرصد في الوقت الحالي بعد غروب الشمس وبداية الليل عاليا في السماء باتجاه الأفق الشرقي حيث يبدو كنقطة برتقالية للعين المجردة.