الخميس، 26 نوفمبر 2020 - 06:44 م

بالفعل هى تكشف الوجه الحقيقى للباطن الأمريكى.. التلصص والنفاذ تحت جلد الآخر والاتهام وصناعة عدو بديل ليكون ذريعة حتى للسيطرة على الشعب الأمريكى نفسه بدعوى حمايته.
وإلا لماذا كل ذلك التتبع وسرقة بيانات أكثر من 95 مليون مسلم حول العالم.. والسؤال الآن من باع البيانات الشخصية لـ95 مليون مسلم حول العالم يستخدمون تطبيقا لمعرفة مواقيت الصلوات الخمس واتجاه القبلة وهو تطبيق (مسلم برو).. للجيش الأمريكى وللقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب لمراقبتهم.
المعلومات توافرت عن سرقة البيانات من خلال أجهزة إعلام مختلفة تشى بقيام تطبيق «مسلم برو»- وهو ملك شركة رقمية، مقرها فى سنغافورة- ببيع البيانات التى يجمعها عن المشتركين فيه، إلى الجيش الأمريكى وقيادة العمليات الخاصة تحديداً.. وهى معلومات يستخدمها فى عمليات التصفية التى يقوم بها عبر العالم.
وربما يكون التقرير الذى أعدته مجلة «ماذر مود» ونشر فى موقع «فايس» الإعلامى 16 الشهر الحالى هو أول التقارير التى أفادت بأن الشركة المالكة للتطبيق المذكور تبيع البيانات والمعطيات المرتبطة به، لمؤسسات وسيطة تقوم من جانبها ببيعها إلى القوات المسلحة الأمريكية.
فهل تعتبر الإدارة الأمريكية معرفة المسلم لمواقيت الصلاة واتجاه القبلة عملا إرهابيا؟.. وهل انتهاك البيانات الشخصية للمسلمين عمل قانونى وأخلاقى مشروع لدى الجيش الأمريكى.. ويسمح به الدستور والقانون الأمريكي.. أم قانون صنع عدو وهمى بديل عن سقوط العدو الشيوعى؟!
وبعد نشر الفضيحة يحاول مسئولو تطبيق مسلم برو التنصل من مسئوليتهم بقولهم إنهم قرروا قطع العلاقة مع شركة تحديد المواقع بعدما باعت بيانات المستخدمين لفرع مهمته مكافحة الإرهاب والتمرد فى الجيش الأمريكي.. وقد طلب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» فتح تحقيق عاجل من الكونجرس فى استخدام الحكومة التطبيقات الإسلامية للحصول على بيانات شخصية لأفراد الجاليات المسلمة.. وقال نهاد عوض المدير التنفيذى للمجلس «ندعو الكونجرس إلى إجراء تحقيق عام شامل فى استخدام الحكومة للبيانات الشخصية لاستهداف الجالية المسلمة هنا وفى الخارج».
وفى باريس رفع فرنسيون مسلمون دعوى قضائية ضد المسئولين عن التطبيق لوجود شبهة بيع بياناتهم الخاصة للجيش الأمريكى وانتهاك خصوصياتهم ووضع حياتهم فى خطر. وتأتى هذه الدعوى القضائية، التى كشفت عنها إذاعة «آر تى آل» الفرنسية، ضد التطبيق «مسلم بْرُو»، المستخدم من طرف 95 مليون شخص عبر العالم، حسب مالكيه، بعد نشر تقارير إعلامية أشارت إلى أن شركة «مسلم برو» تبيع معطيات مستخدميها لمؤسسات تعيد بيعها بدورها إلى القوات المسلحة الأمريكية.
الدعوى التى رفعها محامو الضحايا المفترضين تتهم «مسلم برو» بانتهاك حرمة خصوصية البيانات وخيانة الثقة وتعريض حياة أشخاص للخطر والقتل.