الجمعة، 27 نوفمبر 2020 - 06:36 م

عندما كنا خلال الأيام الماضية نطالب بأعلى صوتنا بضرورة إعلاء الروح الرياضية فوق كل الانتماءات ووضع مصرنا الغالية فوق الجميع فإننا لم نكن نطالب بشىء جديد فنحن دائما وبدون أى توجيه نعى ذلك ونعلم أن الانتماء للوطن -ومصر ليست أى وطن- هو ما يجعل الانسان المصرى فى أى مكان على خريطة العالم الكبير ومهما اخذته الغربة من بلاده يظل يحلم بمصر وبالعودة إليها والاستقرار فيها بشكل نهائى.. المصرى لا يسافر خارج بلاده ليستقر ولكنه يسافر ليعود إليها بعكس كثير من الجنسيات الاخرى واسألوا كل المصريين عن ذلك ستجدون الاجابة واحدة من خلال تساؤل يعرفون اجابته: متى نعود للديار؟ ولهذا كانت الاستجابة رائعة من الجميع لتحويل مباراة الأهلى والزمالك إلى ملحمة حب جميلة ومكتملة فعشنا خلال الفترة الماضية فى أجواء مثالية لم نشهدها منذ فترة قبيل مباريات قمة الكرة المصرية.. ووصلت الرسالة المستهدفة من دعوة المجلس الأعلى للإعلام ووزارة الشباب والرياضة إلى الجميع وهى تأتى فى اطار الروح العامة السائدة فى السنوات الأخيرة والتى يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على بثها فى المواطنين المصريين بالداخل والخارج لبناء المجتمع الذى نحلم به وهو مجتمع لن يتحقق إلا بأن نحب مصر أكثر مما نحب أى شىء اخر. توحد الجميع فى الفترة الأخيرة وأصبح الإعلام يدعو بصوت واحد لتغليب المصلحة العليا للوطن على ما دون ذلك من انتماءات... فمن حقك أن تحب الأهلى وتشجعه بكل ما تملك من حواس أو الزمالك أو المصرى أو الاسماعيلى ولكن بدون تجريح فى الاخر. وأناشد أصدقاءنا فى العالم الافتراضى أو السوشيال ميديا أو وسائل التواصل الاجتماعى ان يجعلوا ضمائرهم رقيبا عليهم فيما يكتبون وينشرون. واتمنى أن تستمر مبادرة «مصر أولا.. لا للتعصب» فيما بعد قمة الأمس حتى تترسخ معانيها فى أوساط الشباب المصرى وأن يكون الكبار هم القدوة وأن يختفى -طوعا أو كرها- كل من يفكر فى اثارة الفتن والتعصب المقيت.. لان تركهم يعيثون فسادا جريمة مكتملة الاركان.. ولا تغتفر.