إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

تجربتى مع كورونا!

إيمان أنور

السبت، 28 نوفمبر 2020 - 07:46 م

منذ تداول العالم اخبار فيروس كورونا اللعين وانا اتابعها عن كثب غير أننى كنت أظن دائما اننى الذكية الحويطة الملتزمة بكافة الإجراءات الاحترازية.. فلا أغادر البيت الا وانا مرتدية الماسك مع الاحتفاظ بكمامة اواثنتين معى والكحول لا يغادر حقيبة يدى فضلا عن غسل يدى فى اليوم اكثر من عشرين مرة مع مراعاة واحترام مسافة التباعد الاجتماعى.. وخضعت جميع طقوسى وعاداتى تقريبا إلى التغيير.. فلا سلام ولا قبلات وأصبحت التحية عن بعد هى سيدة الموقف عندما ألتقى بأصدقاء او معارف مصادفة.. فالتزمت بكل النصائح التى نسمعها كل يوم.. قررت ان احظر نفسى بنفسى رغم ان حكومتنا لم تفرض علينا «اللوك داون» أو الحظر الكلى الذى فرضته الحكومات الأوروبية على مواطنيها.. إلا أننى تمسكت بكافة النصائح كما يقول الكتاب.. ولكن.. لكن رغم كل ذلك يبدو انه ما يقع الا الشاطر.. فلا اعرف كيف ومتى تسللت إلىَّ الكورونا خلسة واقتحمت علىَّ خلوتى وغزت جسدى الضعيف لأستيقظ فى يوم ودون أدنى مقدمات على تكسير فى الجسد وضيق شديد فى التنفس وفى حالة إعياء ووهن فلم أستطع ان أتمالك نفسى أو اتحكم فى خطواتى!!.. ولكن دونما ارتفاع فى درجة الحرارة او أعراض الانفلونزا العادية من زكام وكحة.. هرعت أتصل بطبيبى وصديقى العزيز الأستاذ الدكتور إبراهيم الحيوان بروفيسور الأمراض الباطنية الذى حاول جاهدا إقناعى بعمل المسحة وهو ما رفضته تماما خوفا ورعبا.. فلم يجد معى حلا الا تناول بروتوكول العلاج والعزل المنزلى والراحة التامة.. لم أذعن للاستسلام للكوڤيد وقررت خوض معركة التحدى والانتصار عليه بإذن الله تعالى.. التزمت بالعلاج والمداومة على تناول المشروبات الدافئة المهدئة والمأكولات الصحية المفيدة التى تحفز جهازى المناعى الضعيف.. لم تكن تجربتى مع كورونا لطيفة ولم يكن الفيروس ضيفا خفيفا وكنت قاب قوسين أو أدنى من اللجوء إلى مستشفى العزل خاصة عندما كانت تداهمنى بعنف حالة ضيق التنفس ونقص الأكسچين.. وكما يبدو اننى عِشَرية فلم يشأ الفيروس اللعين أن يغادرنى.. وطال رقادى لأكثر من شهر كامل.. تبعته حالة استشفاء لمدة أسبوعين لأخضع أخيرا وأستجيب لنصيحة طبيبى بعمل المسحة التى جاءت نتيجتها سلبية والحمد لله رب العالمين..
يا أصدقائى.. كورونا ليس لعبة وليس وهمًا.. لا تستهزئوا ولا تستهتروا بفيروس عضال قاتل.. حفِظنا وحفظكم الله جميعا!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة