الصور | تعرف علي أنواع وصناعة "التوابيت" الفرعونية 
الصور | تعرف علي أنواع وصناعة "التوابيت" الفرعونية 


صناعة التوابيت

تعرف على أنواع «التوابيت» الفرعونية.. صور

شيرين الكردي

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 10:47 ص

اهتم المصريون القدماء برعاية موتاهم بالحفاظ على الجثة من التلف، من حيث الطقوس الجنائزية التي تضمن للمتوفى مرورا آمنا بالعالم الآخر إَافة إلى الاهتمام بالمقابر لحماية جثامين الموتى.

تقول الباحثة الأثرية في التاريخ المصري القديم أسماء حسام، إن الحضارة المصرية تعد من أعرق الحضارات التي قدمت للعالم الخطوة الأولى العلم والفن وهي حضارة عقائدية قوامها عقيده البعث والخلود وجاء الفن المصري القديم تجسيدا لهذه العقيدة التي شكلت لب وقلب كل نواحي الحياه.

وأضافت الباحثة الأثرية، أن الفن المصري كان فنًا تطبيقيا ليخدم الحياة الدنيوية والحياة بعد الموت، ومن الفنون التي برع فيها المصري القديم وأجادها لتخدم متطلباته فن النجارة تلك الحرفة التي أصبحت من أهم الحرف والمهن في الحضارة المصرية وتظهر براعة المصري القديم في فن النجارة أول ما يظهر في صناعه التوابيت.

وتابعت، قائلة: إن التوابيت الخشبية تعد انعكاسًا لتطور الفن المصري القديم عبر العصور وقد اختلف تصميم وبنية التوابيت من فترة تاريخية لأخرى ليعكس التسلسل الزمني للفترات التاريخية والمستوى الاجتماعي لصاحب التابوت والمعتقدات الدينية.

- أنواع التوابيت : 

فجاء بعضها مستطيل والبعض الآخر مربع أما الأخشاب المستخدمة في صناعة التوابيت فقد اختلفت باختلاف درجة ثراء المتوفي فكانت التوابيت الملكية وتوابيت النبلاء تصنع من الخشب المستورد بعكس ضوابط الطبقة المتوسطة أو الفقراء التي كانت تصنع من الخشب المحلي التابوت، ويعد التابوت من أهم أولويات الديانة المصرية كونه يجهز لحماية الجسد بعد الموت وكان الجسد المحفوظ أحد أهم العناصر الضرورية لتحويل المتوفي الى روح فعاله في العالم الآخر عالم الخلود.

واعتبر التابوت مكون رئيسيا في مجموعة الدفن في فترة ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني والروماني وما بعده ولم تكن الوظيفة الوحيدة للتابوت حماية جسد فقد كان له العديد من الوظائف الدينية والرمزية التي تغيرت مع مرور العصور وتعدد أسلوب تشكيلها وزخرفتها، فقد ظل المصري القديم يحتفظ بالتخطيط العام للتوابيت وطرق التجميع المعتقد على استخدام التعاشيق الخشبية التي برع المصري القديم في أستخدامها. 

وقاموا بتجميع الألواح الخشبية مع بعضها البعض فكان التبوت يتكون من الغطاء الذي يمثل السماء والقاع الذي يمثل الأرض بالإضافة إلى الجوانب الأربعة التي تمثل الجهات الأصلية.

 واختلفت التوابيت، فيما بينهم من حيث الشكل وأسلوب الزخرفة والمواد التي تصنع منها ويتوقف ذلك والمعتقدات والعادات الدينية الخاصة بكل عصر وأخذ التابوت الشكل المستطيل أو البيضاوي أو الآدمي وكان باعث الأساسي الاختلاف أشكال التوابيت هو البحث حول توفير الراحه للمتوفي باعتبار التابوت السكن الأساسي له داخل القبر. 

اقرأ أيضًا: دراسة: المصريون سبقوا اليونان والعالم في الألعاب الرياضية

- صناعه التوابيت

وأوضحت الباحثة الأثرية، أن صناعة التوابيت تعد الدليل المادي على حدوث تحولات اجتماعية في التجارة والعلاقات الدولية والاقتصادية بالإضافة الى النواحي الاجتماعية التي مر بها المصري القديم خلال فترات التاريخ وقد تظهر تغيرات في الوجه الأخشاب ما بين الأخشاب محلية وأخشاب مستوردة بالإضافة إلى تغيير النصوص والزخارف والرموز الدينية بالتوابيت مما يجسد أهمية التابوت لدراسة التغيرات المرئية التي مر بها البلاد.

أما عن مراحل اختيار الأخشاب: هناك الكثير من النقاش والتكهنات حول الأخشاب التي لعبت أدوارًا مختلفة في صناعة التوابيت الخشبية في مصر القديمة، حيث استخدم المصري القديم أنواعًا من الأخشاب المحلية والمستوردة ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها مراعات اختيار الاخشاب الجيدة، كذلك مراعاة النواحي الجمالية والاقتصادية في كل فترة زمنية وقدمت العديد من الدراسات على العديد من عينات الأخشاب لمجموعة كبيرة من التوابيت من مختلف العصور التاريخي.

 وتبين أن المصري القديم كان لديه رؤية علمية صائبة في اختيار الأنواع المختلفة للأخشاب سواء لصناعة الألواح الرئيسية للتابوت والذي حرص أن تكون من الأخشاب التي تتميز بطول وجمال المظهر كما اختار أنواع الأخشاب التي تتميز بالمتانة والقوة لاستخدامها في صناعة الوصلات والتعاشيق الخشبية.

وأهم هذه الأخشاب التي استخدمها المصري القديم هي:
- خشب العرعر
- خشب السرو
- خشب الصنوبر
- خشب الجميز
- خشب الأرز
- خشب الأثل
- خشب السنط

وكانت بداية ظهور التوابيت الخشبية قائمة على أساس فكرة تصنيع صندوق من الخشب الخالي من الزخارف يوضع فيه المتوفي لحماية الجسد بدلا من أن يوضع مباشرة في الرمال.

 

فكرة التحنيط:

ومن هنا تولدت فكرة التحنيط وحفظ الجسد في عده توابيت بغرض حمايتها وبدأ الاهتمام بجودة صناعة التوابيت لتتناسب مع الغرض المصنعة من أجله وأخذت التوابيت في البداية الشكل البيضاوي ثم أصبحت على شكل صندوق مربع من الألواح الخشبية المجمعة في الأسرات الأولى والثانية، أما عن الأثرياء والنبلاء فكانت توابيتهم توضع داخل توابيت أخرى حجرية تصنع من الجرانيت أو البازلت أو غيرها من الخامات.

 

 

- فكرة تطوير الزخرفه وتزيين التوابيت:

 بدأ الاهتمام بجودة التوابيت واستخدام أسلوب الزخرفة وتزيين التوابيت ببعض النصوص الدينية حتى يتسنى تنفيذ الأساليب الزخرفية المختلفة، ثم استخدام أرضيات التحضير التي تغطي سطح الخشب وتكون بمثابة طبقة تجهيزية لتنفيذ الزخارف المختلفة.

وتعددت ارضيات التحضير للتوابيت الخشبية باختلاف أسلوب الزخرفة المنفذ بها وإدراك المصري القديم أهميه أعداد الأسطح الخشبية جيدا قبل استخدام طرق الزخرفة المختلفة، لذلك فقد استخدمها العديد من المواد لتكون بمثابة أرضية مستوية يتم تجهيزها جيدًا لتنفيذ أغراضها وذلك من خلال:

- تجهيز أرضية تحضير من مسحوق الحجر الجيري 

- يعد استخدام أرضية تحضير من مسحوق الحجر الجيري من أشهر وسائل تجهيز سطح التوابيت الخشبية، حيث أن التحضير يتم بوضع مسحوق الحجر الجيري مضاف إليه نسبة من الغراء والماء ويخلط خلطا جيدًا يتشكل في صورة معجون له قوام ثقيل أو خفيف ويتم تجهيزه في صورة خشبية كبطانة لستر عيوب الخشب ثم تبسط طبقة ثانية متشابهة، للحصول على سطح أملس.

- ولتجهيز الأرضية يتم تحضيرها من الشيد الطيني، ومن الأساليب غير شائعة الاستخدام وذلك لتوفير المواد الخام الطبيعية بكثرة في مصر.

 

- تجهيز أرضية من الراتنجات الطبيعية
-استخدمت الراتنجات الطبيعية منذ فترات ضاربة في القدم كمادة لاصقة تستخدم لتثبيت قطع التطعيم، كما استخدمت كبلاط مع مسحوق الحجر الجيري.

الأساليب المتبعة في زخرفة التوابيت الخشبية:

-  زخرفة التوابيت الخشبية باستخدام المواد الملونة
-  استخدام فن النحت في تشكيل الوجه واليدين والليحة والباروكة بالتوابيت الخشبية
-  تطعيم بدن التابوت بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة
-  تطعيم بدن التابوت بالعجائن الملونة
-  التطعيم بالعجائن الزجاجية

-  تذهيب التوابيت الخشبية بالطرق المختلفه لفن التذهيب.

-  تم اكتشاف 159 تابوتا أثريًا، ثم استخرجها من بئر قديم في منطقة سقارة الأثرية بالجيزة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة