قاسم أمين - طلعت حرب
قاسم أمين - طلعت حرب


«أبو الاقتصاد المصري» ينتقد قاسم أمين في كتابه

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 - 01:33 م

بدأ قاسم أمين في نشر دعوى تحرير المرأة في عام 1898، وأصدر كتاب "تحرير المرأة"، ولقى الكتاب معارضة شديدة من البعض وأبرزهم الزعيم مصطفى كامل وابو الاقتصاد المصري طلعت حرب.

 

وعلق طلعت حرب على كتاب قاسم أمين وأفكاره قائلًا :" أول شيء طرأ على ذهننا حين قرأنا الكتاب "تحرير المرأة"، ورأينا الناس أخذت تسلق حضرة المؤلف بألسنة حداد ويحملون عليه وعلى كتابه حملات لم نتعودها على مؤلف غيره من قبل أنه لا بد في الأمر من شيء مهم حمل الناس على ذلك إذ لا يمكن أن يجتمع كل الناس على ضلالة فأخذنا نسأل ونتساءل ونبحث ونتناظر حتى علمنا أن هياج الرأي العام على حضرة المؤلف ناتج مما هو راسخ في أذهانهم من أن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا من قديم الزمان لغاية في النفس يدركها كل من وقف على مقاصد أوروبا بالعالم الإسلامي، ثم يقول: إن الدين الإسلامي لا يمنع مطلقًا من تعليم المرأة وتربيتها وتهذيبها بل هو يحض على ذلك ويأمر به".

وأصدر طلعت حرب كتابه تربية المرأة والحجاب رداً على كتاب قاسم أمين، وبعد عامين صدر الكتاب الثاني لقاسم أمين "المرأة الجديدة" قام طلعت حرب بالرد عليه وإصدار كتابا آخر بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" والذي أشاد به الزعيم مصطفى كامل في مقالاته المنشورة بجريدة اللواء.

لم تكن خصومته الفكرية مع قاسم أمين على قضية التحرير الأدبي للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التي لا مبرر لها في حياة النساء وما وراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية، خاصة وأنه يعتبر أن قاسم أمين قد انطلق في قضية تحرير المرأة من المرجعية الغربية التي تسعى للنيل من الهوية الإسلامية.

اقرأ أيضًا : في مثل هذا اليوم| ميلاد «قاسم أمين».. «محرر المرأة»

بالرغم من موقف طلعت حرب من دعوات قاسم أمين وكتاباته، إلا أن نقطة الخلاف كانت في فكرة السفور الذي كان يعتبره البعض عائقاً لحرية المرأة وطالب بإزالته، فكان طلعت حرب يعتبر أن القضية الرئيسية لا تتعلق بحجاب المرأة إنما في تعليمها والتي أشار إليها في كتاب "تربية المرأة والحجاب"، وبالرغم من أفكار طلعت حرب التي أعتبرها البعض نوعاً من الرجعية إلا أن البعض وصفها بأنها تميل إلى الاعتدال.

اقرأ أيضًا: مصطفى كامل هاجم قاسم أمين بسبب دعواه لـ«تحرير المرأة»

قام الاتحاد النسائي في أبريل من عام 1928 بالاحتفال بالذكرى العشرينية لذكرى قاسم أمين بمسرح حديقة الأزبكية، وتم دعوة طلعت حرب لها وقبل الدعوة، وعند وصوله للحفل ورغم حسن التنظيم إلا أنه سأل المنظمين «وأين أماكن النساء؟»، وهو ما فسره المفكرون أن طلعت حرب ليس لديه اتجاهات سلبية نحو نشاطات المرأة، إنما كان يستهدف المحافظة على العادات والثوابت الموجودة بالمجتمع، واستشهدوا بقرار طلعت حرب بضرورة المشاركة النسائية الدائمة في جميع حفلات بنك مصر واجتماعاته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة