الرئيس التركي أردوغان
الرئيس التركي أردوغان


محلل سياسي: «محافظ مصرف ليبيا» وعد أردوغان بتسليمه أموال النفط

رضا خليل

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 08:35 م

كشف عادل خطاب، المحلل السياسي الليبي، عن السبب الحقيقي، وراء الخلاف بين محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ورئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، رغم أن الاثنين مؤيدان لحكومة الوفاق غير الشرعية، مشيراً إلى أن الأخير ألقى قبل أيام خطابًا عاطفيًا.

اقرأ أيضاً .. بالفيديو | ودائع ليبيا لإنقاذ أردوغان من انهيار الاقتصاد التركي

وقال "خطاب" خلال مداحلة هاتفية ، فى برنامج "الحقيقة " المذاع على قناة إكسترا نيوز، اليوم الاربعاء ، إن سبب غضب صنع الله يعود الى أنه عشية يوم 28 نوفمبر، أجرى محادثة مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وطالبة بالأموال.

وأضاف "المحلل السياسي الليبي" أن الكبير هو ممثل جماعة الإخوان الإرهابية في المصرف المركزي، وهو يد تركيا العليا لسرقة أموال ليبيا، مشيراً إلى أنقرة قدمت المساعدة لشريك الصديق الكبير في مخطط الفساد، وهو رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بالقوات والمعدات والمرتزقة، حتى يتمكن السراج من الاحتفاظ بالسلطة.

وأشار " خطاب" إلى أن ما فجر الأزمة الأخيرة هو نفاذ أموال النفط، بعدما أغلقت الآبار النفطية، فوعد الصديق الكبير الرئيس التركي أردوغان شخصياً بأنه سيدفع المال وأقسم على ذلك بممتلكاته، إلا أنه لم يستطع الوفاء بالتعهدات، لافتاً إلى أنه حينما تم استئناف إنتاج النفط الليبي وبدأت الأموال تتدفق إلى المؤسسة الوطنية للنفط، طلبت تركيا من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير الأموال المستحقة، نظير شحن المرتزقة والمعدات. 

وأكد "خطاب" أن المستحقات التركية وصلت إلى حوالي مليار و560 مليون دولار عن 6 أشهر فقط، لكن عندما توجه الكبير إلى المؤسسة الوطنية للنفط، للسؤال عن الأموال، أدرك صنع الله أنه إذا ذهبت جميع الأموال من دخل المؤسسة الوطنية للنفط ستؤول إلى تركيا، لذا رفض تسلميها للمصرف، خوفا من يتم اتهامه بالسرقة، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال، الإرهابي عبدالرؤوف كارة هدّد بالفعل صنع الله بل وشن هجومًا على المؤسسة الوطنية للنفط في 23 من فبراير الماضي، لذلك وصف صنع الله الصديق الكبير والسراج بـ "القطط السمينة"، اللذين تقاسما المال فيما بينهما المنهوب من جيوب الشعب الليبي ويدينان شخصيًا لتركيا بـ 1.5 مليار دولار.

وتوقع" المحلل الليبي" مزيد من الانشقاقات في صفوف حكومة الوفاق غير الشرعية، خلال الفترة المقبلة، بسبب المال، لأن الجميع يسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة