صورة من المهرجان
صورة من المهرجان


القاهرة تخلع الكمامة.. وتتنفس سينما

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 - 10:21 م

- إقامة الدورة وتكريم وحيد وجائزة منى وعرض الأب.. 4 عصافير ضربها حفظى بحجر واحد

- المهرجان حافظ على نجاحه بعرض أعمال مهمة.. والجمهور فى انتظار العروض العالمية الأولى

كتب: محمد الشماع

افتتحت فعاليات الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى ظل تحدٍ كبير وإجراءات  احترازية هائلة لمنع انتشار فيروس كورونا.

إدارة المهرجان ضربت عدداً من العصافير بحجر واحد.

حسناً فعلت إدارة المهرجان بقيادة السينمائى المتميز محمد حفظى بالعمل على إتمام المهرجان تحت شعار الأمل، لأن الأمل فى إقامة فعاليات كهذه تضم عدداً من السينمائيين الأجانب والمصريين والعرب، ليس فقط نجاح لإدارة المهرجان ووزارة الثقافة، بل نجاح ودعاية مهمة لمصر كلها.

على مدار أسبوع كامل تخلع القاهرة الكمامة الطبية الواقية لتتنفس هوليوود الشرق سينما، حيث ستعرض الدورة 83 فيلما من 43 دولة، من بينها 20 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلماً فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حسناً كذلك فعلت إدارة المهرجان بتكريم الكاتب المصرى الكبير وحيد حامد بمنحه جائزة الهرم الذهبى التقديرية المهمة، وهو الذى قال عن هذا التكريم أفضل تكريم هو ما ينبع من القلب، ودائماً ما كان يكفينى جداً حب وتقدير الأصدقاء والزملاء وكل من وجد فى أعمالى شيئا أحبه˜ متوجهاً بالشكر لمهرجان القاهرة شكرا لكم لأنكم قدّرتم مشوارى الطويل والمرهق فى حب الوطن وحب الكتابة˜.

وعن هذا المشوار يقول وحيد حامد كنت ولا أزال ابنا مخلصا للشارع المصري، أعرفه جيدا ولست بغريب عنه، فعلى مدار رحلتى مع الكتابة، كنت أحصل على أفكارى من الناس، ثم أعيد تصديرها إليهم فى أعمالي، لذلك سعادتى تكون كبيرة عندما يقابلنى أشخاص تجاوزوا الخمسين من عمرهم، ويقولون؛ إنهم تربوا على أعمالي، حينها فقط أشعر أننى لم أقصر، وقدمت شيئا طيبا للناس˜.

وتابع: منحت الكتابة كل الإخلاص، فلم أكتب حرفا إلا وكنت مقتنعا به تماما، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أن شفرة التعامل مع الناس هى أن تكون صادقا معهم، فلم أخدعهم قط، واخترت أن تكون قضية العدالة هى التيمة الأساسية لأعمالي.

حسناً أيضاً فعلت إدارة المهرجان بتكريم الفنانة منى زكى بجائزة فاتن حمامة للتميز، خصوصاً وهى من أهم نجمات جيلها، وهذه الجائزة ولاشك ستعطى دفعة قوية للأمام لنجمات هذا الجيل.

كذلك حسناً فعلت بتكريم الكاتب والمخرج البريطانى كريستوفر هامبتون.

أما العصفور الأهم لإدارة المهرجان وهو استمرار عرض الأعمال المهمة للغاية فى افتتاح الدورة منذ مجيء محمد حفظي، فالدورة قبل الماضية عرض المهرجان فى حفل الافتتاح فيلم الكتاب الأخضر الذى حاز جائزة الأوسكار فى نفس السنة، أما العام الماضى فقد عرض فى افتتاحه فيلم الأيرلندي للمخرج الكبير مارتن سكورسيزى وبطولة روبرت دى نيرو وآل باتشينو، وهو الفيلم الذى أحدث ضجة كبيرة أثناء عرضه لأنه جمع أهم نجوم هوليود.

بالدورة الحالية عرض بالأمس بعد حفل الافتتاح فيلم الأب، إخراج فلوريان زيلر، وهو فيلم من إنتاج المملكة المتحدة وفرنسا، ويعد التجربة الأولى فى السينما لمخرجه الكاتب الروائى والمسرحى الفرنسى فلوريان زيلر، والذى تحولت كثير من مسرحياته إلى أفلام سينمائية، ومن بينها الأب الذى كتب له السيناريو كريستوفر هامبتون الحاصل على الأوسكار عن فيلمه Œعلاقات خطرة˜ والمكرم أيضاً من إدارة المهرجان.

وتدور أحداث الفيلم، حول أب مسن يرفض الاعتراف بتقدمه فى العمر، ولا يقبل المساعدات التى تقدمها له ابنته، وتكون المعضلة الأكبر عندما يبدأ شعوره يهتز بالأشخاص والعالم من حوله. الفيلم الذى يضعه المتابعون للسينما فى صدارة الأعمال التى ستنافس على جوائز الأوسكار المقبلة، يقدم فيه دور الأب، آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومنها؛ الأوسكار والبافتا وإيمى وسيسل بى دوميل، وتشاركه البطولة فى دور الابنة الممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، كما يشارك أيضا الممثل الإنجليزى روفَس سيوَل فى دور زوج الابنة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة