المبعوث الأميركي إلى سوريا جول رايبرن
المبعوث الأميركي إلى سوريا جول رايبرن


رايبرن: شراكتنا مع مصر طويلة الأمد ومفيدة للجانب الأمريكي

وردة الحسيني

الجمعة، 04 ديسمبر 2020 - 02:05 م

أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، جول رايبرن أن الشراكة مع مصر شراكة طويلة الأمد، ومفيدة للجانب الأميركي

وأشار إلى أن تلك الشراكة تمكن واشنطن من التواصل والاستماع لوجهات نظر المسؤولين والخبراء المصريين، وخلق شبكة من العلاقات في المنطقة، لمناقشة الوضع في سوريا.

اقرأ أيضا|المغرب يفكك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي

وقال: «كل هذا إلى جانب الدور المصري والثقل المهم في قضايا المنطقة، ووجودها الإيجابي المؤثر في حل الأزمات، ومن بينها الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الهدف من زيارته لمصر إجراء مباحثات مع المسئولين، حول الوضع في سوريا، والفرص المتاحة لاستكمال العمل سوياً، لتحسين الوضع في سوريا، ومساعدة السوريين على الوصول لحل سياسي لهذا الصراع الذي استمر مدة طويلة.

وأكد أن هناك اتفاقاً على أن جميع القوات الموجودة على أرض سوريا يجب أن تتركها  فور حل الأزمة، فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ومصير حكمها يقرره الشعب السوري.

وأكد رفض الولايات المتحدة للممارسات التي من خلالها تم إرسال المقاتلين السوريين إلى مناطق النزاع خارج سوريا، قائلا: «دائماً ما نشير إلى ضرورة وقف هذه الممارسات، والتركيز على الضغط على النظام السوري لإنهاء الأزمة، وهذه النقطة محل نقاش مع تركيا».

ورفض المبعوث الأميركي وصف العلاقة مع روسيا في الملف السوري بعلاقة تعاون، موضحا أن هناك  تبادل منتظم لوجهات النظر حول الوضع في سوريا وإدلب، وتابع: «الروس يعلمون أن الانتهاكات من جانب الأسد ضد إدلب يجب أن تتوقف، وهذه العمليات لا يمكن تبريرها بأنها محاولة للقضاء على الإرهاب، لأنهم نادراً ما يهاجمون أي أهداف تتعلق بالإرهاب، بل يهاجمون منشآت مدنية ومدنيين ومدارس وما يفترض أنها أماكن محمية».

وشدد على ضرورة أن يحترم نظام الأسد وحلفائه الهدنة، ويسمحوا بالجهود الشرعية لمكافحة الإرهاب، وقال: «الولايات المتحدة تنفذ عمليات شرعية محددة الأهداف بدقة، وفعالة في مناطق متنوعة من سوريا، من بينها الشمال الغربي».

وحول موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الأزمة السورية، قال المبعوث الأميركي، إن الولايات المتحدة حددت أهدافاً واضحة في سوريا، خاصة خلال فترة حكم  دونالد ترامب، وهذه الأهداف تتلخص أولاً في تحقيق هزيمة نهائية لداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية كالقاعدة، فلا تكون سوريا ملاذاً آمناً لهم، وثانياً خروج النظام الإيراني والميليشيات الإيرانية من سوريا بحيث لا يكون بوسعها البقاء وتهديد استقرار سوريا والمنطقة، وثالثاً الوصول لحل سياسي للصراع في سوريا بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وأضاف «رايبرن» أن هذه الأهداف الثلاثة تحظى بالدعم في واشنطن، فهذه ليست قضية سياسية، وهي شيء يتفق عليه كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي  والكونجرس، والجميع يعمل على بذل جهود في إطار تحقيق الأهداف الثلاثة.
وأضاف: «السياسة الأميركية الآن تمضي قدماً لتحقيق الأهداف الضرورية، ليس فقط للمصلحة الأميركية، بل لمصلحة المجتمع الدولي وأمنه، ولدينا ارتياح حول سياستنا وما حققناه حتى الآن».

وأكد المبعوث الأميركي أنه لا يستطيع توقع ما ستفعله الإدارة الأميركية الجديدة في السياسة الخارجية، لكن ما يمكن قوله هو أن جميع من يعمل ويدرس القضية السورية والأوساط في الكونجرس وفي واشنطن لديهم فهم واسع لضرورة اتخاذ خطوات نحو تحقيق الأهداف الثلاثة السابقة، معربا عن اعتقاده عن عدم وجود تراجع من جانب الولايات المتحدة عن أي من أهدافها تلك، ومن الممكن أن تكون هناك اقتراحات حول كيفية تنفيذ هذه السياسة بشكل أفضل.

وأكد على نجاح بلاده في تحقيق أهدافها: «الوضع الآن مختلف مقارنة بما كان عليه قبل أعوام من هزيمة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون إتاحة الفرصة لـداعش للعودة من جديد».

كما تطرق للعلاقة مع إيران وقال إن هناك اجماعا منذ سنوات على أن النظام الإيراني يهدد الاستقرار في المنطقة، ويلعب دوراً مدمراً، معربا عن توقعه لاستمرار الولايات المتحدة في الضغط على إيران.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة