الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 - 07:13 م

على فكرة، استراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب متاحة على الإنترنت، كما أتاحتها هيئة الرقابة الإدارية على موقعها الإليكترونى. لكن ما يهمنا، وقد اعترفنا بخطورة الفساد على المجتمع، وتأثيره الشديد على الاقتصاد، أن نصل إلى آليات تنفيذ للاستراتيجية حتى لا تتحول حبرا على ورق. ولا يتأتى هذا بجهود أجهزة الدولة فقط، بل نحتاج بشدة إلى جهود المواطنين ومشاركة فعالة من منظمات وجمعيات مدنية وأهلية تضع الاستراتيجية فى برامج أنشطتها، وعلى الحكومة أن تدعم هذا النشاط الأهلى. كما يجب على المواطن ان يكون عينا للأجهزة الرقابية على أى فساد يراه، بعيدا عن الكيدية التى تفسد جهود الدولة فى مكافحة الفساد.
يقول الدكتور طارق الحصرى إن تنفيذ الاستراتيجية يتطلب تفعيل آليات مكافحة الفساد لتشمل "ترشيد الهياكل التنظيمية / تنمية الموارد البشرية / تطبيق مبادئ الشفافية والنزاهة / تفعيل التدوير الوظيفى" التطبيق الحاسم لمبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات. واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين جميع المواطنين أمام القانون، حتى يمكننا تحقيق الهدف من الاستراتيجية بأن يصبح لدينا جهاز إدارى كفء وفعال، يمكنه تقديم خدمات عامة ذات جودة عالية للمواطنين.
لقد نجحت مصر فى إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وأصبحت نموذجا يحتذى فى دول العالم، يبقى التنفيذ الدقيق للاستراتيجية. وقد وجب علينا شكر اللجنة الوطنية التى أعدتها، وراعت فى إعدادها المرونة الكافية التى تسمح بتعديل أو إضافة أى من إجراءاتها التنفيذية أو مؤشرات قياس الأداء لتتسق مع النتائج المرجوة أو التى يتم رصدها عملياً، من الدراسات واستقصاءات الرأى خاصةً تقارير التقدم المحرز فى تنفيذ أهداف الاستراتيجية، ومراعاة عدم الاكتفاء بصدور القوانين الواردة بالاستراتيجية فقط أو تعديلاتها بل سيمتد عمل الاستراتيجية لمتابعة الإجراءات اللازمة لدخول تلك القوانين حيز التنفيذ وفق آلية متابعة ستنتهجها الأمانة الفنية للجنة الوطنية / الفرعية التنسيقية للوقاية من الفساد ومكافحته بدعم ومساندة كافة وحدات الجهاز الإدارى للدولة وجهات إنفاذ القانون.
دعاء: اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.