الكاتب الصحفي محمد قناوي
الكاتب الصحفي محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: مهرجان القاهرة السينمائي يخسر50 ألف دولار بسبب المصالح!

محمد قناوي

الخميس، 10 ديسمبر 2020 - 03:11 م

ويستمر تضارب المصالح لدي القائمين علي ادارة ملتقي القاهرة السينمائي وهو أحد الفعاليات المهمة في مهرجان القاهرة السينمائي، هذا التضارب يصل الي حد شبهة الفساد والذي اعتقد أن وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم لن يرضيها أن يتحول المهرجان إلى بيزنس ومصالح وعلاقات شخصية، من خلال إطلاق يد مركز السينما العربية وهو مؤسسة خاصة يديرها اللبناني علاء كركوتي صاحب شركة التوزيع السينمائي المعروفة MAD Solutions  والتي تثتأثر بتوزيع أغلب الأفلام في المهرجان وتتعاقد على توزيع عدد الأفلام عقب فوزها بجوائز ملتقى القاهرة السينمائي؛ فقد تسببت تضارب المصالح هذه المرة في خسارة  مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام جائزة قيمتها 50 ألف دولار كان يمكن أن يتم تقديمها لأحد المشروعات في ملتقى القاهرة السينمائي؛ فقبل يومين أعلنت جوائز النسخة السابعة من ملتقى القاهرة السينمائي، والذي يقام ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما خلال الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي والذي تختتم فعالياته مساء اليوم، فقد لاحظت في بيان جوائز النسخة السابعة من الملتقي اختفاء شبكة «osn» من قائمة الرعاة الذين يمنحون الجوائز للمشروعات المتنافسة.

وقد كانت هذه الشبكة تقدم جائزة قيمتها 50 ألف دولار في مقابل حقوق عرض الفيلم تلفزيونيًا وعلى منصات العرض حسب الطلب من OSN، ولم تعلن إدارة المهرجان أو الملتقى أسباب الانسحاب عن تقديم أكبر جائزة من جوائز الملتقى، وهو ما لفت انتباهي؛ فقمت بالحث والتحري عن أسباب هذا الانسحاب المفاجئ فتبين أن خلافا كبيرا نشب بين شركة التوزيع MAD Solutions «لصاحبها علاء كركوتي» التي تتولي توزيع فيلم «الزقاق» وشبكة OSN بسبب القيمة المبالغ فيها التي طلبتها الشركة الموزعة للفيلم مقابل منح عرضه على الشبكة حيث فوجئ المسئولين في شبكة OSN بالشركة الموزعة تطلب رقما ماليا خياليا وهو ما رفضه مسئولي الشبكة؛ قائلين إنه رغم عدم وجود حرية في اختيار الفيلم الذي يقومون بشرائه ومفروض عليهم «الزقاق» لأنه الفيلم الوحيد الذي شارك في الملتقي في مرحلة ما بعد الإنتاج إلا أنه لدينا الاستعداد في الحصول على حق عرضه ولكن ليس بالقيمة المبالغ فيها التي طلبتها الشركة الموزعة؛ التي أصرت على موقفها؛ مما دفع شبكة OSN للانسحاب مما تسبب في خسارة المهرجان لقيمة الجائزة التي تبلغ خمسون ألف جنيه.

وكنت قد كتبت في مقال سابق يوم 13 نوفمبر الماضي على «بوابة أخبار اليوم» عن تضارب المصالح في إدارة ملتقى القاهرة واتخذت من فيلم «الزقاق» نموذجا لهذه المصالح وقلت إن صاحب مركز السينما العربية الذي يشارك في إدارة ملتقى القاهرة وهو في نفس الوقت صاحب شركة التوزيع لفيلم «الزقاق» الذي دخل المسابقة في فئة مرحلة مع ما بعد الإنتاج وقلت بما أنه المشروع الوحيد وبالتالي لا يوجد منافس له فقد ضمن الفوز مقدما بجائزة الملتقى وقيمتها 10 آلاف دولار؛ وعن إعلان الجوائز قبل يومين حدث ما حذرت منه؛ وحصل مشروع «الزقاق» إخراج باسل غندور من الأردن، ومصر، وفرنسا والمملكة العربية السعودية، على جائزيتن وليس جائزة واحدة؛ الأولى قدرها 10 آلاف دولار مقدمة من باديا - بالم هيلز، والثانية قدرها 10 آلاف دولار مقدمة نيو سينشري؛ وكان يمكن أن يفوز بـ50 ألف دولار التي تقدمها شبكة OSN؛ لولا الخلاف الذي حدث بينها وبين شركة التوزيع MAD Solutions؛ فمن المسئول عن هذه المهزلة التي تسئ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة