الخميس، 10 ديسمبر 2020 - 06:32 م

أزمة نادى الزمالك أحد أهم أعمدة الرياضة المصرية تحتاج الأخذ بمرحلة الصمت المطبقة قبل عملية التصويت فى الانتخابات. هذا الصمت أمر مطلوب لمصلحة قضية النادى الذى كتب عليه وعلى جماهيره الغفيرة معايشة مرحلة من القلق والتوتر التى تعطى إيحاء بأنه يتعرض لحالة من التربص من جانب بعض الجهات.
ارتباطا فإن أحدا لا يمكن أن ينكر انتماء وولاء وحب وحماس منصور للنادى وأنه بذل كل ما يستطيع من أجل رفعته وتفوقه.
من الطبيعى أن يكون لهذه الأحداث غير العادية التى يمر بها النادى تأثيرها السلبى على مسيرة خوضه البطولات الكروية الأخيرة. فى هذا الشأن فإن هذا الأمر يستوجب القول أنه كان هناك تقصير وتأخير وعدم إيجابية بداية من جانب الجهات المعنية فى الدولة تجاه حسم الأمور. كان عليها أن تتدخل من البداية وألا تترك الأوصاع دون حسم وهو ما أدى لوصولها إلى حالة التازم والتفاقم.
على كل حال فإن ما حدث قد حدث ولا مجال للبكاء على اللبن المسكوب. الآن مطلوب من الجميع الوقوف وراء ناديهم والترقب لسير الأحداث انتظارا لما سوف تسفر عنه التحقيقات الجارية.
بالطبع فإن لا أحد يمكن ان يعترض على أى تحقيقات قانونية وتنظيمية مع نادى الزمالك.. فى نفس الوقت وحتى لا تتسم هذه التحقيقات بالتربص فإننى أرجو أن تشمل أهداف وحيثيات هذا التحقيق كل النوادى بلا استثناء؟
هنا لابد من الإشادة باختيار أعضاء اللجنة التى أسند إليها الإشراف على النشاط الكروى. عليهم جميعا الالتزام بالحفاظ على مصلحة النادى قبل أى شىء آخر. هذا يتطلب الجنوح إلى التفاهم وتحقيق الانسجام اللذين تحتاجهما هذه المرحلة الدقيقة. بالمناسبة. بهذه المناسبة  لا يفوتنى إبداء تقديرى للكابتن أيمن يونس الذى يتولى الإشراف على جهاز الكرة الحالى.. لإشادته بجهود كل من الكابتن إسماعيل يوسف وأمير مرتضى منصور.
أخيرا أقول لجماهير نادى الزمالك الغفيرة.. إن كتب عليها الصبر والوقوف بصلابة وراء ناديها العملاق والتمسك بالروح الرياضية السليمة بعيدا عن التعصب. عليها أن تدرك أن دعمها وتأييدها هما الضمان القوى لمواصلته مسيرته المظفرة وإن الله لناصره إنه نعم النصير.