صابر شوكت
صابر شوكت


بين الصحافة والسياسة

ما وراء الحُجب (٦-١٠) الأقدار ومنقذ البشرية

صابر شوكت

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 - 06:34 م

من فوق عرش الرحمن.. أخبرنا رب الكون فى لمحات وومضات فى القرآن الكريم عن المواقف العديدة التى استخدم فيها «المطلعون فيما وراء الحجب» من عباده الصالحين لإفادة البشرية فى بعضها والبعض الآخر فى تثبيت أنبيائه المرسلين.. فهناك العبد الصالح الذى سعى له نبى الله موسى ليتعلم منه بعض «العلم اللدنى» الذى علمه له والله حين فتح له الحجب.. وجميعنا نعلم تفاصيل القصة بالآية القرآنية التى أخبر فيها العبد الصالح نبى الله موسى بأنه لن يطيق صحبته من غرائب ما سيشاهده.. فخرق السفينة التى قدم أصحابها المعروف له وصديقه النبى موسى.. ثم قتل غلاماً وحيد أبويه.. ثم أقام جداراً مجاناً لقرية رفضت إطعامه.. وجميعها أمور لم تعجب النبى.. ولكن العبد الصالح مكلف بها من الله.. وعندما فسر حكمة الله من ورائها.. تعلم النبى وقتها كلمة الأقدار الغائبة الإلهية عنه رغم انه نبى الله وكليمه.
وهناك كثيرون من عباد الله المخلصين استخدمهم الله فى ومضات قرآنية لخدمة البشرية وهؤلاء كانوا من هؤلاء العباد الذين كشف الله لهم ما وراء الحجب.. ومنحهم من خلالها «صفات فوق طاقة البشر» لتساعدهم فى تنفيذ معجزاته وآياته لأهل الأرض.. وهم ليسوا رسلاً أو أنبياء يتنزل عليهم الوحى.. ولكنهم عباد مخلصون صالحون وعلى رأس هؤلاء.. يأتى العبد الصالح «ذو القرنين» والذى أخبر عنه الله فى آياته الكريمة بالقرآن المقدس وتمكن خلالها من خلال «القدرات الخارقة» التى زوده بها الله حين أطلعه على ما وراء الحجب.. فى قطع المسافات فى جميع أنحاء الأرض بين «مشرق الشمس ومغيبها» فيساعد فى حل مشكلات العباد فى زمانه.. إلى أن وصل «بين السدين» ليغلق على قوم يأجوج ومأجوج داخل نفق.. لا يخرجون منه إلا عندما يقترب يوم القيامة.. فيخرجون على العباد وقتها يأكلون الأخضر واليابس هذا العبد الصالح نفذ إرادة الله فى حماية البشرية لآلاف السنين من هذه المخلوقات بقدرات خاصة اكتسبها بعد أن كشف الله له الحجب.
وللحديث بقية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة