هدى النجار
هدى النجار


عقول مغلقة

هدى النجار تكتب: تحدي البلونات أساس نجاح المؤسسات.. قصة ملهمة بطلها أستاذ جامعي

هدى النجار

الجمعة، 10 مايو 2024 - 11:50 م

في إحدى المرات قرر استاذ جامعي أن يعطي لطلابه درسًا قبل تخرجهم للحياة العملية عن كيفية نجاح العمل الجماعي، وحب الخير للغير، فما كان أمامه إلا ابتكاره لتحدي ملهم ومشوق وهو "تحدي البلونات".

وبدء التحدي فور وقوف الاستاذ الجامعي أمام طلابه مبتسمًا، حاملاً كيسًا كبيرًا من البالونات الملونة، وقال لهم: "كل منكم سيكتب اسمه على بالون، ومن ثم سنخلط هذه البالونات جميعًا، وسنلقيها عليكم من الأعلى وهو يشير إلى سقف القاعة المرتفع الواقفون جميعاً بداخله". 

وأمر الأستاذ كل مجموعة من خمسة طلاب بالبحث عن بالوناتهم، فامتلات القاعة بصخب وضحك وتشجيع بينما كان الطلاب يبحثون بحماس، لكن بعد مرور الوقت، بدأ الإحباط يتسلل إليهم، البالونات كثيرة، والأسماء متشابهة، والوقت يمضي بسرعة.

ومع اقتراب نهاية الوقت المحدد، تنهد الأستاذ وطلب من الجميع التوقف، الوجوه المتعبة رفعت نحوه بترقب، قائلاً: "لنغير القواعد قليلاً".. وبصوت هادئ :"ماذا لو جربنا أن نساعد بعضنا بعضًا بدلاً من البحث عن أسمائنا فقط؟ لنرى كيف يمكن للتعاون أن يغير النتائج".

في لحظات، انتشرت البالونات بين الطلاب، كلٌ يسلم الآخر بالونه بسرعة، الصراخ والضحك عما القاعة مجددًا، وهذه المرة، اكتمل التحدي في أقل من دقيقة، والنجاح كان ملحوظًا، والابتسامات عادت لتضيء الوجوه.

واستغل الاستاذ الجامعي الفرصة ليعلم طلابه درسًا قيمًا، وهو أن السعادة مثل هذه البالونات، لا تُعثر عليها بالبحث وحدك، بل عندما نشارك خبراتنا ونساعد بعضنا، لا محالة سنجدها.

قصة ملهة بطلها استاذ جامعي قرر أن لا يقتصر دوره على تعليم طلابه اكاديمياً فقط، ولكن عملياً وأخلاقياً أعطاهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم، ليس في التعاون فحسب، بل علمهم أيضًا كيف يمكن للعمل الجماعي أن يعزز من نجاح المجموعات والمؤسسات، فإذا ساعدت الآخرين في تحقيق أهدافهم، سيقومون ايضا بمساعدتك، ولن يقف أثره على تحقيق النجاح الشخصي، بل سيتعدى أثره لتحقيق أهداف المجموعة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة