عائشه فهمى
عائشه فهمى


الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

بوابة أخبار اليوم

السبت، 12 ديسمبر 2020 - 03:12 م

كتب: مصطفى الشويخ

ضريبة غريبة يدفعها كل أبناء حي الزمالك فكل شيء يرتفع ثمنه في هذا الحي.. السفرجية والبقالة، واللحوم، والخضروات، حتى الزبال يجد لنفسه متسعًا فيرفع الأجر الذي يحصل عليه في عام 1960.

وإلى جانب هذا مليء هذا الحي بالمتناقضات فمثلًا إذا نظرنا إلى الجمال وصفاء الجو الذي يتمتع به تتعجب جدًا من كثرة البيوت التي يهجرها أصحابهان فبيت عائشة فهمي وهو القصر الكبير الذي يقع على النيل في أول الزمالك ، فإنها لا تدخله أبدا، والسيدة عائشة لها تاريخ طويل حافل فهي ابنة علي فهمي ( باشا ) من أثرياء القاهرة.

تزوجت عائشة من يوسف وهبي وأنشأت له مسرح رمسيس ثم مدينة رمسيس من أموالها الخاصة، ثم اختلفت معه، واستأجرت عمالًا قاموا بهدم المدينة، ثم احتضنت شكوكو في أول ظهوره وأنفقت عليه الكثير.

ورغم ذلك استأجرت جناحًا في سميراميس لا تقيم فيه أبدًا خوفًا من الوحدة.. وتنزل دائمًا عند قريبة لها تدعى «مدام رفعت» في بيتها بشارع يحيى إبراهيم أي في بيت ملاصق لقصرها تمامًا وهي لا تكف عن تدخين سيجار أسود، وقد بدأت أخيرًا تشجع فرقة رضا وعرضت على محمد رضا أن تبني له مسرحًا على قطعة أرض فضاء تمتلكها في وسط البلد .

ويقابل قصر السيدة عائشة قصر ميشيل لطف الله الذي لا يتركه أصحابه أبدا وهو من أصل تركي بنى قصره أيام اسماعيل باشا وتعيش معه أخته مدام «سرشق» ووالدها.

ومن بيوت الزمالك التي لها تاريخ أيضا بيت زبيدة شهاب الدين الحكيم من أغنياء الصعيد وتزوج أحد ولديها من فائزة الطرابلسي، ولها فضل في تكوين محمد عبد الوهاب كفضل أمير الشعراء أحمد بك شوقي، فهي التي احتضنته وأنفقت عليه وفتحت له باب بيتها وقتًا طويلًا، وأصبح هذا البيت سفارة لباكستان .

وفي الزمالك 22 سفارة عدا منازل السفراء أنفسهم، والسيدة بهية «بيبة» محب هي الأخرى من سيدات الزمالك وهي كريمة يحيى إبراهيم باشا وقد افتتحت محل لبيع الأنتيكات والإكسسوار التي كان يحتويها قصرها كذلك الكثير من سيدات الزمالك قد بدأن بفكرة التجارة وقمن بافتتاح محلات للزهور والخردوات والعطور وغيرها.

 ومن المتناقضات في حي الزمالك أنه ينقسم قسمين رئيسيين يفصلهما شارع 26 يوليو إلى يسار الشارع تقع البيوت الكلاسيك المحتفظة بطابعها التقليدي أما إلى اليمين فيقع الحي الجديد الذي دخلته الطبقات العاملة وسط الناحية اليمنى بيوت كلاسيكية ثرية مثل بيت ليلى دوس وعلي ماهر وغيرهما.

وحي الزمالك اكتفى اكتفاء ذاتيًا ففيه البقالة والمكتبات والأفران والمدارس ايضا وجود نادي الجزيرة الرياضي الذي جعل من الحي مركزا لنشاط الكرة والسباق، وأخيرًا انتقل إليه الفنانون بعد أن كانوا يستوحون فنونهم من الأحياء الشعبية التقليدية.

 

آخر ساعة 11 / 5/ 1960

اقرأ أيضًا||نعيمة عاكف: تربيت على أن الرقص فضيحة كبيرة

 


 

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الحياة في حي الزمالك.. صور لم تشاهدها من قبل

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة