دكتور أحمد عزيز الناقد الأدبي
دكتور أحمد عزيز الناقد الأدبي


ناقد أدبي: ديوان «الحب في زمن الكورونا» الأول عربيًا في رصد الجائحة

نادية البنا

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 05:12 م

قال دكتور أحمد عزيز الناقد الأدبي خلال قراءته النقدية لديوان «الحب في زمن الكورونا» للشاعر محمد غزاوي أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة الفيوم :«أن هذا العمل الشعري أول ديوان في العالم العربي يرصد جائحة فيروس كورونا على مدار ثمانية أشهر كاملة من بدايتها في مدينة ووهان الصينية إلى انتشارها في العالم الغربي والعالم العربي ثم مصر».

اقرأ أيضا| «خان تيولا» ينافس بقوة أمام 7 أفلام بدور العرض السينمائي

وأضاف الناقد الأدبي أن حرص الشاعر في ديوانه على أن يبين في مقدمة كل قصيدة من قصائده التي بلغت الستين (خمسون منها شعر عمودي، وعشرة شعر حر) سبب إنشاء كل قصيدة وظروف نظمها وربما تحديد وقتها، ولعل هذا يقرب القصيدة من المتلقي ويجعله يعيش مع تفاصيلها وأجوائها.
وأوضح «عزيز» أنه دائمًا في وجه القلق والخوف يسلُّ الشُّعراء أقلامهم لبث الأمل والتفاؤل والحياة في النفوس، فكانوا شريان الحياة السعيدة وصوت الفرح في وجه الحزن، وصوت الأمل في وجه اليأس، وصوت النّصر في وجه الهزيمة، وصوت الفقير المعدم، ففي الفرح نعود للشعر، وفي الحزن نتداوى به ونخفف من جراحنا، فالعربي يعود للشعر كلّما أثقلت الحياة كاهله، وهذا ما فعله معنا الشاعر غزاوي بديوانه «الحب في زومن الكورونا».
وأشار الناقد الأدبي أحمد عزيز أن الحياة توقفت عن الحياة، وقيدت حرية العالم، ولم يقف الشاعر الأكاديمي محمد غزاوي أمام هذه الأزمة موقف المتفرج العاجز؛ إنما أخذ دوره واستخدم سلاحه في بث الأمل والتفاؤل فالشعر صوت الحياة وموثق أحداثها؛ وفي عزلته عبّر الشاعر خلال إصابته بهذا الفيروس عن هذه الجائحة وجاءت بعض قصائده التي تناولت هذه الجائحة فصوّر عدالة هذه (الجرثومة) فهي لا تفرق بين دول عظمى وفقيرة.
وجاءت أغلب القصائد حول هذه الجائحة ابتهالات ورجوع إلى الله إذ تدعو إلى التأمل والتّفكر في ما يحدث والعودة إليه بالتضرع والدعاء ليكشف عنَّا البلاء، وختم الدكتور أحمد عزيز قراءته لهذا الديوان الوثائقي الهام أن الأزمة ستمر وستكون ذكرى سيئة في ريشة الفنان، وفي كلمة الشاعر، وفي دور السينما، سيخلدها الأدباء للأجيال القادمة؛ فهم وحدهم الذين يصنعون من أرواحهم قطعًا وأشكالاً دون انتظار مقابل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة