محمد الفقى
محمد الفقى


تحيا مصر

استقبال يليق بمصر ورئيسها

محمد الفقي

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 08:58 م

بعيدا عن اى حسابات.. انا كمصرى.. شعرت بالفخر من طريقة استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى باريس.. لم يكن استقبالا عاديا.. أراه استقبال محبين.. مقدرين قيمة ضيفهم.. مقدرين بلدا بحجم مصر.. ورئيس مصر.
بصراحة لم أر موكبا رئاسيا بهذه الطريقة..و كل هذا العدد من عناصر التشريفة من القطاعات المختلفة.. وزادنى إعجابا استخدامهم لسيارات من الصناعة الوطنية الفرنسية وهذا له دلالته بفخرهم بصناعتهم المحلية.. اضافة إلى البعد التسويقى لمنتجات بلادهم.. واتمنى أن أرى فى مصر استقبال ضيوفها فى سيارات من الطراز المحلى.. لدى أمل كبير فى ذلك أن نراه على أرض مصر تصنيعا وليس تجميعا..
و زادنى سعادة بهذه الزيارة ردود الرئيس السيسى على نقاط جوهرية فى الأزمة العالقة منذ قرون حول احترام القيم الدينية.. بصراحة رد يحتاج إلى تفسير وتدقيق وشرح لا سيما عندما قال من حق الانسان اعتناق ما يعتنقه ورفض ما يرفضه ولكن القيم الدينية أعلى من القيم الإنسانية والتساوى بينهما أمر غير مقبول والتسبب فى جرح مئات الملايين تحت اسم حرية التعبير مرفوض وإهانة الملايين فى دينهم تحت اسم الحرية يحتاج إلى مراجعة.
و هنا يبقى دور المؤسسات الدينية على مستوى العالم الإسلامى فى صياغة هذه الرؤية فى قوالب مختلفة من أجل نشرها على نطاقات واسعة.
ردود الرئيس جاءت حازمة فلم يراوغ اطلاقا بل كان مباشرا مؤكدا أنه ليس لدينا ما نخافه أو يحرجنا فنحن نقف بقوة فى وجه تحديات تعصف بمعظم دول الجوار و قال بشكل قاطع لدينا أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدنى تعمل فى مصر لمشاركة الحكومة فى عملها ونحن يتم التعامل معنا على أننا قادة عنيفون وهذا غير مقبول ولا يجوز تقديم مصر كدولة مستبدة وهناك أكثر من 65 مليون شاب بمصر لا يمكن تكبيلهم بأمور لا يقبلونها فأنا مطالب بحماية 100 مليون مصرى من التشدد والإرهاب.
تصريحات قوية من رئيس قوى.. يقف على أرض ثابتة.. يمتلك زمام الأمور..لنا حق أن نفخر بما يتم من تطورات فى ملفات العلاقات الخارجية.. أكثر من مائة زيارة طافت دول العالم شرقا وغربا فلم تكن لدينا محطات مفضلة.. الا محطة واحدة هى مصلحة الشعب المصرى..و اعادة هيبته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة