د. شريف وديع خلال حواره مع «الأخبار»
د. شريف وديع خلال حواره مع «الأخبار»


رئيس لجنة وفيات ومضاعفات كوفيد-19 وعضو ومستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة

حوار| عضو «مكافحة الفيروسات»: الموجة الثانية أكثر انتشارا وأقل شراسة

أحمد سعد

الأحد، 13 ديسمبر 2020 - 10:34 م

10 % ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬يعالجون‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬و‭ 2%‬وفيات‭ ‬80%‭ ‬منهم‭ ‬أصحاب‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة

‮«100 ‬مليون‭ ‬صحة‮»‬‭ ‬أنقذت‭ ‬مصابى‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬المضاعفات‭ ‬والوفاة.. ‬ والرجال‭ ‬الأكثر‭ ‬إصابة‭ ‬من‭ ‬السيدات

مع بداية الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، تبدو مخاوف من تزايد الإصابات وكذلك الوفيات، يبعث على الاطمئنان نسبيًا ما تتخذه وزارة الصحة من إجراءات بالإضافة إلى تحليل دقيق لنسب الإصابات والوفيات وما قد يحدث من مضاعفات لهم فى الموجة الأولى من خلال لجنة الوفيات والمضاعفات لكوفيد−19 التى يرأسها د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة وعضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات بوزارة التعليم العالى والأستاذ بكلية طب جامعة عين شمس.

بحكم منصبه قدم د. "وديع" في حواره لـ "الأخبار" ما انتهت إليه هذه اللجنة وما يتم خلال الفترة المقبلة من استعدادت لخفض نسب الوفيات والحالات الحرجة المصابة، خاصة فى مجال الرعاية الحرجة لمصابى كورونا، وما تبعها من استعدادات للموجة الثانية.

وقال إن80% من المتوفين بكوفيد كان لديهم أمراض مزمنة وهي: الضغط والسكري والكبد ونقض المناعة وهذا بناء على ما حللته اللجنة التى يرأسها. 

وأوضح أن أكثر الفئات في معدل الوفاة ما بين 60 إلى 69 عامًا، وأن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، كانت سببًا في عدم تعرض مصابي كورونا لمضاعفات شديدة أو الوفاة، وأن الفيروس فى الموجة الثانية لن يكون أكثر شراسة لكن أكثر انتشارا ويساعد على ذلك عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية..

وأشار إلى أن القيادة السياسية مهتمة للتعاقد مع كل اللقاحات التى يثبت مأمونيتها، وفعاليتها، وتم وضع خطط متكاملة لمواجهة الموجة الثانية تحت إشراف د. هالة زايد وزير ة الصحة، تتضمن توفير كل الأدوية والمستلزمات للمستشفيات، وكذلك الرعايات وأجهزة التنفس، متوقعًا أن الوفيات ستكون أقل من الموجة الأولى.

 

مع بداية الموجة الثانية كيف استعدت وزارة الصحة بتوفير الرعايات للحالات المتقدمة من المصابين بفيروس كورونا؟

هناك اهتمام قوى جدا بإعادة جميع أماكن الرعايات المركزة والطوارئ والحضانات لاستكمال منظومة علاج فيروس كوفيد− 19، بالإضافة إلى استمرارية عمل المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة العامة ومنها إنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية، وجميع الأمور التى يعالج منها المصريين حتى لا نقف أثناء الموجة الثانية.

ولدينا حاليًا 5 آلاف و400 سرير رعاية مركزة منهم أكثر من 50% بها أجهزة تنفس صناعى أى حوالى 2773 جهازا، وتم إصلاح جميع الأجهزة المعطلة، وهذه الأسرة مجهزة لاستقبال جميع مرضى ومنهم المصابون بفيروس كورونا المستجد، وأسرة الرعاية لمصابى كوفيد تكون فى المستشفيات المحددة من الوزارة لرعاية المصابين وهى مستشفيات العزل وبعض مستشفيات الفرز.

كما لدينا خطط استبدالية فى حالة زيادة أعداد المصابين بالفيروس المستجد تتضمن زيادة أسرة الرعاية، وكانت عظمة مصر فى مواجهة فيروس كورونا خلال الفترة الماضية أنها سارت بعقلانية وهدوء وبعلم فى الفترة الماضية لمواجهة الفيروس.

الحالات الشديدة 

وما نسبة إشغال مرضى كورونا لأسرة الرعاية؟

مستشفيات العزل بها من 670 سريرا بهم 350 جهاز تنفس صناعي ونسبة الإشغال فيها من 38 إلى 43%، للحالات الشديدة المصابة بكوفيد −19 التي تستدعى دخول الرعايات المركزة.

ما توصلت إليه اللجنة بشأن تحليل إصابات ووفيات كورونا فى مصر خاصة أن معظمها فارق الحياة بعد دخول الرعايات؟

في الوقت السابق كان 20% من المصابين بفيروس كوفيد يدخلون المستشفيات لتلقى الرعاية الطبية أما 80% يتم علاجهم فى المنزل، وبعد البروتوكولات الجديدة التى وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، يتم فحص الحالات سريعا والكشف المبكر لها، وحاليا ما يتردد على المستشفيات ويعالجون هناك لا يزيد عن 10% فقط وارتفعت نسبة من يعالجون فى المنازل إلى 88% إلى 90%، ونسبة الوفيات من المصابين بفيروس كورونا فى مصر تقترب من 2% فقط، وهذا يعد رقما يوازى أفضل الأرقام العالمية.

وتوصلت اللجنة إلى أن المصابين بالفيروس المترددين على المستشفيات معظمهم يعانون من أمراض مصاحبة أخرى مثل الأمراض المزمنة كالسكرى والسمنة والضغط والقلب والكلى، والأورام وضعف المناعة بالإضافة لكبار السن، أما من يتعافون فى المنازل يتم إعطاؤهم بروتوكول العزل المنزلى ولا خوف عليهم.

كما أن أسباب الوفيات تعود لمرض كورونا نفسه ونسبة الوفيات بدأت تقل مقارنة بنسبة انتشار المرض والمصابين به، وحاليا أعداد الوفيات لا تعد أرقاما كبيرة بالنسبة لمن يدخلون المستشفيات ويعالجون بالبروتوكولات المصرية.

ما الفئات الأكثر إصابة ووفاة بفيروس كورونا منذ بداية انتشار الفيروس في مصر؟

عرفنا من المبادرات الرئاسية التي تسببت فى طفرة فى الصحة فى مصر، أعداد مرضى السكري، والضغط والسمنة، ووجدنا أن نسبة المرضى المصابين بهذه الأمراض تقترب من نسبة من يترددون على المستشفيات، فلو لدينا 20% من المصريين لديهم ضغط يكون 20% من الذين يترددون على المستشفيات لديهم نفس المرض، لكن نسبة الوفيات بكورونا مرتفعة جدا لهذه الفئات المصابة بالأمراض المزمنة لحدوث مضاعفات لهذه الفئات ودخولهم الرعايات المركزة حال الإصابة بكوفيد−19، ومن ثم ترتفع نسبة الوفيات بين هذه الفئات.

وإحصائيا عدد المتوفين بكوفيد −19 فى مصر الذى وصل إلى أكثر من 6800 حالة منهم 50% كانوا مصابين بمرض الضغط، و25 % مصابين بالسكري، و80% من المتوفين بكوفيد كان لديهم أمراض مزمنة وهى الضغط والسكرى والكبد ونقض المناعة.

مبادرة الرئيس 

لكن هل أثرت المبادرات الرئاسية فى خفض نسب الوفيات؟

علاج المصريين من فيروس سى من خلال مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة" كانت إنجازا قويا جدا لتحسين نتائج علاج المرضى المصابين بكوفيد وعدم تعرضهم لمضاعفات شديدة أو الوفاة، وبعض البلاد الخارجية الذين ما زالوا يعانوا من مشكلات وإصابات مرتفعة بفيروس سى لديهم نسبة وفيات مرتفعة جدا بفيروس كورونا المستجد، لكن ما تم من مبادرة الرئيس للقضاء على هذا المرض حسنت الصحة تحسنا واضحا جدًا وخفضت مضاعفات الكوفيد على المصريين.

وما أكثر الفئات العمرية إصابة بالفيروس المستجد؟

من 60 إلى 69 عامًا، أكثر من 20%، واقل الفئات فى الاصابة من 10 إلى 20 عامًا، وسن المصريين فى المتوسط أقل من 25 عامًا أدى إلى تحسين النتائج، ونسبة إصابة الرجال أكبر من نسبة إصابة السيدات بالفيروس، وربما يعود ذلك إلى أن نسبة أصابة الرجال بالأمراض المزمنة أعلى من السيدات.

ما الخطة التى تم وضعها لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس؟

نحن واجهنا الموجة الأولى بكل كفاءة، ولا يمكن القول أن الموجة الثانية أكثر شراسة وخطورة لكنها أكثر انتشارا والمشكلة أن الناس أصبح لديها خلل فى الإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بها وأدى إلى زيادة الأعداد بشكل سريع، ولو عدنا لاتباع الاجراءات الاحترازية مثل الكمامة وغسيل الأيدى ستقل نسبة الانتشار.

وما توقعك للموجة الثانية حاليًا؟

لا يمكن التوقع لكن مصر مستعدة استعدادا قويا جدا لمواجهتها وكانت من أفضل الدول التى قامت بمواجهة فيروس كورونا فى العالم من الناحية الصحية حتى أن مصر وصلت إلى رقم 53 على مستوى العالم من أعداد المرضى رغم أن عددنا يتعدى 100 مليون نسمة.

وهل رصدتم أعراضا جديدة للفيروس خلال هذه الفترة؟

نعم هناك بعض الأعراض الجديدة للفيروس مثل القئ والسعال المصاحب له الإفراز مع الصداع والالم شديد فى العظام.

وهل يمكن التفرقة بين فيروسى كورونا والانفلونزا؟

كلاهما فيروس واحد لكن الانفلونزا قد تكون مدتها أقل وأعراضها أقل حدة ولا يوجد فيها تطور، مثل كورونا، لكن هناك أعراضا مشتركة بين فيروسى كورونا والانفلونزا وهى (ارتفاع فى درجة الحرارة، ارهاق، كحة، احتقان بالحلق، صداع، سيلان بالانف، ضيق بالتنفس، آلام بالجسم، إسهال وترجيع أو أحدهما، وهناك 4 أعراض مختلفة بين المرضين، وهى بداية أعراض كورونا حوالى 5 أيام بعد العدوى ويمكن أن تتراوح من يومين إلى 14 يومًا.

أما الإنفلونزا فبداية أعراضها من يوم إلى 4 أيام بعد العدوى، بالإضافة إلى 3 أعراض تظهر عند الإصابة بكورونا ولا تظهر فى الانفلونزا وهى فقدان حاسة الشم أو التذوق أو كلاهما معا، واحتقان وتورم بالعينين، وطفح جلدي.

بعد التعافي يتعرض المصابون لتجلطات والتهابات رئوية قد تودى بحياتهم كيف يتم التعامل مع ذلك؟

من خلال بروتوكول العلاج، الذى وضعته وزارة الصحة، وأحد أسباب زيادة الوفيات بالفيروس هى التجلطات التي تحدث نتيجة طبيعة المرض نفسه والتغييرات الباثولوجية التي تحدث فى الجسم، وفي البروتوكول المصري وضعنا علاجا وأدوية لنوعية التجلط وكميته ومدته، وقد تصل العلاجات إلى اكثر من 6 أشهر بعد تعافي المريض خاصة من لديهم تاريخ مرضي مع التجلطات.

علاجات جديدة 

وهل وضعتم فى البروتوكول المحدث لكورونا، علاجات جديدة لاستخدامها مع المرضى فى الرعاية المركزة؟

بالطبع وضعنا ذلك ومنها تحديد الوقت المضبوط لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، لانقاذ حياته، وهناك نوعان من الرئتين هى H& L وكل نوع لديه نوعية للعلاج من ناحية سرعة الأكسجين وسرعة الوضع على جهاز التنفس الصناعي، لانهم يختلفوا عن بعضهم البعض.

لكن نسبة كبيرة من الذين يتم وضعهم على جهاز التنفس الصناعى يفارقون الحياة ما سبب ذلك؟

هذا صحيح وتصل النسبة العالمية من 50 إلى 55% لتعرض من يوضع على جهاز التنفس الصناعى للوفاة، لأن المريض الذى يوضع على جهاز التنفس تكون حالته خطيرة ومتقدمة جدًا، وليس السبب فى جهاز التنفس الصناعي، لكن حالة المريض نفسها.

دور مصر الريادى 

وهل هناك أجهزة تنفس جديدة تم تزويد المستشفيات بها؟

لدينا أفضل نوعية لأجهزة التنفس موجودة فى مصر منها أجهزة التنفس عالية الكثافة ومصر كانت سباقة فى تصنيع أجهزة التنفس المتقدمة وكان هذا دليلا على تقدم التصنيع الطبى فى مصر، وحتى لا تحتاج لاستيراد أى أجهزة بل يمتد ذلك إلى التصدير إلى الدول المجاورة وأفريقيا وهذا دور مصر الريادي، كما أن الشراء الموحد كان له فضل فى أن يسعف الدولة فى توفير الأجهزة والأدوية.

هل أجهزة التنفس الصناعى كافية لمواجهة تزايد الإصابات مع الموجة الثانية من الفيروس؟

طبعاً كافية والوزيرة شددت على صيانتهم وأيضا لديها تصميم بتحسين خبرة وتعليم الأطباء والتمريض على التعامل مع مرضى الرعايات المركزة.

هل يؤثر ذلك سلبًا على توفير الرعايات المركزة لباقى المرضى خلال مواجهة كورونا؟

وضعنا نسبًا لاستخدام الرعايات لمرضى كوفيد حيث إن 20% منها مخصص لمرضى كورونا و80% لباقى المرضى فى المستشفيات، وخطتنا هى الفتح التدريجى لأسرة الرعايات مع زيادة الاصابات ولا تؤثر زيادتها على توفير الرعايات.

وكم نسبة إشغال أسرة الرعايات لمرضى كورونا فى الموجة الأولى؟

فى أعلى أوقاتها فى مستشفيات العزل كانت مابين 85 إلى 90% من الإشغال، وكان مخصص لها من 20 إلى 25% من أسرة الرعايات أى من 1300 إلى 1500 سرير، وكذلك أجهزة التنفس الصناعى أى حوالى 500 إلى 700 جهاز.

تتسابق دول العالم حاليًا للحصول على لقاح لكورونا إلى ما وصلت مصر فى هذه الأمر؟

القيادة السياسية مصممة على إجراء التجارب السريرية للقاحات فى مصر، والتعاقد مع جميع اللقاحات التى يثبت نجاحها فى العالم، وسوف يعامل المريض المصرى كأي مريض فى العالم.

وماذا عن نتائج اللقاح المصرى الخاص بالمركز القومى للبحوث؟

تعد نتائجه مبشرة لكن ما زال فى مراحل التجارب السريرية.

وبالنسبة للقاح الصينى؟

الدولة توفر اللقاح الصينى مجانا للمواطنين ويستطيع أى شخص الحصول عليه بعد التسجيل فى الموقع الإلكترونى الذى ستتيحه الوزارة، ونبدأ بالفئات الأولى بالرعاية من أطقم طبية فى مستشفيات العزل وأصحاب الأمراض المزمنة وهذا يعكس اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى لأن تكون مصر من أوائل الدول التى تحصل على اللقاحات.

وما توقعك لشدة وخطورة الحالات المصابة بكورونا فى الفترة القادمة؟

ليس لدينا توقع ولدينا طلب باتباع المواطنين للإجراءات الوقائية والدولة وضعت خططا متكاملة لمواجهة الفيروس وتوفير جميع المستلزمات والأدوية فى جميع مستشفيات مصر، والتوافق بين جميع الوزارات التى تقدم الخدمة الصحية والأمور ستمر أفضل من الموجة الأولى، والأعراض تكون أشد من الفترة السابقة لو أهملنا وتأخرنا فى تلقى العلاج، ونسب الوفيات تقترب من أقل عدد الوفيات فى العالم.

وهل متوقع زيادة الوفيات فى الفترة القادمة؟

بعد الخبرة التى تم اكتسابها فى الموجة الأولى وعلاج المرضى والرعايات فى المستشفيات ستكون النسبة أقل.

بروتوكولات علاجية 

كانت هناك بعض التحديات فى الموجة الأولى كيف ستتغلبون عليها فى الموجة الثانية؟

يوجد تطوير فى منظومة مواجهة كورونا منها عدم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى إلا فى درجات معينة، وعدم الإكثار فى إعطاء المضادات الحيوية للمريض، وعدم تناولها إلا فى بعض الأوقات، وعلاج المريض الذى يحتاج أدوية للسيولة واستمرارها فيما بعد التعافى، وكلها بروتوكولات علاجية متقدمة.

لكن عقار كالريمديسفير هناك اختلاف بين منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء الامريكية على استخدامه خاصة أن الأولى أكدت أنه لا جدوى من استخدامه؟

أى دواء يبدأ العمل به لا بد أن يكون عليه خلاف حتى تستقر الأمور، وفى مصر أعطانا نتائج جيدة وهو فى بروتوكول العلاج ولم يستقر عليه بنسبة 100%، مثل باقى الأدوية إلا بعد التأكد عالميا وداخليا من مأمونيته وفعاليته.

ماذا عن اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات التابعة لوزارة التعليم العالي؟

متماشية مع وزارة الصحة المصرية يد بيد، ونوحد حاليا بروتوكول علاج مصرى لعلاج فيروس كورونا، وحاليا نعمل ببروتوكولات متقاربة، وسيكون هناك بروتوكول علاج موحد قريبًا.

ما سبب عدم إجراء مسحات كورونا لكل المرضى فى المستشفيات؟

هذا بروتوكول علاج عالمي، حسب تشخيص الحالات سواء مشتبه فيها أو مؤكدة وهناك حالات يتم تشخيصها بدون المسحات اعتمادا على أشعة الصدر وصورة الدم، ويتم تسجيلها طالما صرفت العلاج.

وقسم بروتوكول العلاج مرضى كورونا إلى 3 حالات أولها الحالة المشتبه فى إصابتها بكورونا ويمكن تشخيصها إذا توافرت لديها الاعراض الاكلينكية والوبائية الآتية وهى ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة وكحة أو 3 من الأعراض الآتية أو أقل وهى (ارتفاع فى درجة الحرارة، الكحة، احتقان بالحلق، زكام، ضعف عام وإرهاق، صداع، وهن العضلات، صعوبة بالتنفس، غثيان، ترجيع، إسهال، وتغيير فى درجة الوعي)، مع توافر أحد من الظروف الآتية خلال 14 يوما من بداية الأعراض وهى الإقامة أو العمل فى مكان ذي خطر انتقال عال للعدوى مثل الأماكن المغلقة، أو العمل فى المنشآت الصحية، أو الإقامة أو السفر لمناطق ذى انتقال عال.

والحالة المشتبه في إصابتها تنطبق على مريض محجوز بأمراض تنفسية حادة شديدة يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أكبر من 38 وكحة مع عدم وجود أسباب أخرى خلال العشرة أيام الأخيرة من تاريخ ظهور الأعراض.

أما الحالة الثانية وهي المحتملة وهي خاصة بالمريض الذى ينطبق عليه الأعراض الاكلينكية ومخالط لحالة محتملة أو مؤكدة أو حالة مشتبهة مع أشعة على الصدر بها علامات إصابة بفيروس كورونا، أو فقدان حاسة الشم أو التذوق مع عدم وجود أى سبب آخر لذلك، أو وفاة غير معلومة السبب لمريض بمرض تنفسي كان مخالطا لحالة محتملة أو مؤكدة أو ذات ارتباط وبائى بفيروس كورونا.

والحالة المؤكدة تعد حالة مشتبهة أو محتملة تم تأكيد إصابتها معمليا بالـpcr بعدوى فيروس كورونا، والحالة المشتبهة يجب ان يتم إجراء تحليل البى سى ار لها لتأكيد التشخيص وتقييم شدة المرض معمليا وبالأشعة.

حالات بسيطة

لكن لمرض كوفيد درجات خطورة تختلف من مريض لآخر كيف قسم بروتوكول العلاج ذلك؟

قسمها إلى الحالات البسيطة التى تظهر عليها أعراض بسيطة وأشعتها سليمة، وتعزل منزليا، والحالات متوسطة الاصابة تكون أشعتها إيجابية ومعدل التنفس أكبر من 92%، ويتم عزلها منزليا اذا لم تكن تعانى من عوامل خطورة مثل السن اقل من 65 عاما أو لا يعانى من امراض مزمنة، يتم حجزها بالمستشفى أما الحالات الشديدة تكون نسبة الاكسجين اقل من 92%، ومعدل التنفس اكبر من 30 فى الدقيقة، والتجلط الرئوى اقل من 50، ويتم حجزه فى الرعاية المتوسطة.

أما الحالات الحرجة تكون عند توقف التنفس أو حدوث اختلال في وظائف الأعضاء، يتم حجز المريض فى الرعاية المركزة.

وفي المرضى المصابين بأمراض خطيرة وحادة إذا كان pcr سلبيا لأول مرة يكرر خلال 48 ساعة فيتم اعتبار الحالة السلبية بعد تحليلين سلبيين على التوالي، لكن كل الأشخاص المشتبهة أو المحتملة أو المؤكد اصابتهم بكوفيد−19 لا بد أن يتم عزلهم في الحال لمنع انتشار الفيروس من الانتشار، ويجب مراقبة جميع المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا وعوامل خطر الاصابة بأمراض خطيرة عن كثب قد يحدث تطور سريع للمرض فى بعض المرضى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة