الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 12:58 ص

أدرك المصرى القديم أن حضارة بلا قيم هى بناء أجوف لا قيمة له،  لذا سعى إلى وضع مجموعة من القيم والمبادئ التى تحكم إطار حياته وتشكل مجتمعه، تلك القيم التي رصدها عالم المصريات "بريستد" بدأب فى كتابه "فجر الضمير" كيف استطاع المصريون القدماء تشييد منظــــومة أخلاقــــية شاملة تتكئ على فكرة العـــــدالة، وكان يرمز لها بالإله «ماعت». 

يقول مجدي شاكر، كبير الآثاريين،  إن المصرى القديم  تمكن من أن يؤسس دولة كبرى من حيث قدرتها على مراعاة حقوق الإنسان بتعبيرات العصر الحديث.

وأضاف شاكر أن المصريين القدماء عرفوا تماما "قيمة" الإنسان وحقوقه، ومنها احترام إنسانية المعاقين وترك  مجال لهم للعمل الذى يناسب امكانياتهم ومواهبهم  أحد الأمثلة لاحترام حقوق الانسان فى مصر القديمة، مع وضع عدة قيم وتعليمات في مقدمتها: 

"لا تسخر من أعمى، ولا تهزأ من قزم، ولاتحتقر الرجل الأعرج، ولاتعبس فى وجوههم" حسبما قالها الحكيم "أمن موبى" أحد حكماء المصريين.

ومارس جميع الناس حياتهم الطبيعية حتى ذوى الأعاقة وكانت لهم كل الحقوق ومارسوا الأعمال فالكفيف  كان يمارس العزف والموسيقى والغناء ومنهم الأقزام الذين كانوا يمارسون الرقص أو  يعملون فى صناعة الحلى لصغر حجم أناملهم ووصل منهم القزم الشهير سنب الذى كان مشرفا على ملابس الملك وتزوج من كاهنة طبعية الجسم من البيت المالك ويشهد برضاه تمثاله فى المتحف المصرى وهى تحتضنه، وتحت قدمه أولاده بل هناك منهم من وصل لسدة الحكم مثل سبتاح الذى أثبتت فحص موميائه أصابته بشلل أطفال مما سبب له العرج.

اقرأ أيضا

«مصر القديمة».. أعظم الحضارات في استفتاء الكتروني دولي